العدد الثاني - سنة 2023

10 – تحقيق: مؤتمر الأمانة العامّة الثالث والخمسون أيّها الشبّان لا تخافوا / النور - العدد 2 سنة 2023

تحقيق النور

مجلة النور العدد الثاني – 2023

 

عقدت الأمانة العامّة في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة مؤتمرها الثالث والخمسين في دير سيّدة النوريّة في حامات بين 2٦ّ و 28 أيّار 2023. افتتح المؤتمر بصلاة غروب أمّها غبطة البطريرك يوحنّا العاشر في كنيسة دير سيّدة البلمند، ثمّ انتقل المشاركون إلى معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ في البلمند بحضور المعتمد البطريركيّ في الريو دي جينيرو سيادة الأسقف ثيودور (غندور)، مدبّر دير سيّدة البلمند البطريركيّ الأرشمندريت جورج (يعقوب)، عميد معهد اللاهوت في جامعة البلمند الأرشمندريت يعقوب (خليل)، ولفيف من الآباء الكهنة والشمامسة وبمشاركة الأمين العامّ إيلي كبّه وأعضاء الأمانة العامّة والوفود المشاركة من جميع المراكز في سورية ولبنان.

في معهد اللاهوت ألقى الأمين العام إيلي كبّه كلمة أعرب فيها عن فرحه لوجود الإخوة تحت جناح غبطة البطريرك يوحنّا العاشر الكلّيّ الطوبى، وشكره على رعايته الدائمة للحركة، مذكّرًا بأنّنا تعلّمنا من رسل المسيح وخلفائهم القدّيسين، أنّ الراعي يكون مع رعيّته.

من هذا المنطلق توجّه إلى المشاركين مُشيرًا في كلمته إلى الواقع الذي نعيشه اليوم في كنيستنا الأنطاكيّة. وشدّد على أنّ الوحدة والمشورة وروح الشركة هي مقوّمات الكنيسة الأرثوذكسيّة في مواجهة ما يهدّدها في العالم من انقسام وتشويه لرسالتها، وأنّ حضورنا اليوم هو لمراجعة الذات على ضوء كلمة اللَّه، فنراجع ما تمّمناه، لننطلق معًا ونحدّد أولويّات المرحلة القادمة.وطلب من الإخوة خلع روح التشكيك والسلبيّة عنهم، ومواجهة ضعفاتنا بمعونة اللَّه، لكوننا نؤمن بالتواصل وننفر من التفرّد. كما شجّع الحضور على تفعيل المشاركة الكاملة بين أعضاء الكنيسة الواحدة في الحياة بالمسيح وترتيب شؤون العمل. وطلب منهم الجهاد والسهر من أجل أن يعلو صوت الإنجيل في كلّ رعيّة في أنطاكية، حتّى نُبعد عنّا روح التفرقة الذي يزرع العثرات بين المؤمنين ويبعثرهم ويُضعف قوّة الجماعة وصوتها النبويّ. فالناس تنظر إلى الكنيسة منتظرين ارتسام وجه الربّ عليها دومًا، لكي يرتووا من الماء الحيّ الذي لا ينضب. وختم بطلبه إلى غبطة البطريرك أن يرشدنا بكلامه إلى حظيرة يسوع، الذي به نحيا ونتحرّك ونوجد.

بعد ذلك توجّه غبطة البطريرك بكلمة إلى المشاركين تطرّق فيها إلى مواضيع كنسيّة شائكة على الصعيد الكنسيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ والتحدّيات التي تواجهها الكنيسة في أنطاكية والعالم. ثمّ نقل إلى المؤتمرين خبر زيارته إلى أنطاكية التي دمّرها الزلزال في شباط الماضي وممّا قاله: «زرنا كنيسة القدّيس بطرس بأنطاكية بالمغارة فوق على الجبل وصلّينا وكرّسنا إنديمينسيّات وليعط الربّ الكلّ البركة والنعمة حتّى يزوروا هذه المنطقة، وأقمنا القدّاس الإلهيّ في الكاتدرائيّة التي تحمل اسم الرسولين بطرس وبولس اللذين أسّسا الكرسيّ الأنطاكيّ وزرنا بعدها كنيسة الرسول بولس وهي موجودة في مدينته طرطوس وفي بيته، والحكومة التركيّة رمّمت البيت بطريقة هندسيّة ويمكن للزائر أن يتجوّل ويرى آثار البيت في حيطان وغيره عبر سقف زجاجيّ. ترسّخت هذه الزيارة في قلبنا وذهننا». بعد ذلك تساءل غبطته عن معنى كلمة مسيحيّ فقال: «يقول القدّيس غريغوريوس النيصصيّ إنّ المسيحيّة ليست زيًّا خارجيًّا أو طلاء يمكنك تغيير لونه. المسيحيّة هي في الكيان في الداخل تصبح أنت المسيحيّ تتحوّل من الظلمة إلى النور من الإنسان القديم إلى الإنسان الجديد، على شاكلة آدم الجديد وليس آدم الأوّل. هذه الياء في آخر الكلمة هي ياء النسبة، أنت مسيحيّ فأنت من معدن المسيح يسوع تمسحنت، مشاعرك أفكارك قلبك ذهنك كيانك حواسّك أعضاؤك تصرّفاتك أقوالك كلّها تمسحت بالمسيح يسوع. هذا ما يقوله القدّيس غريغوريوس النيصصيّ في شكل موجز وسريع في رسالته حول معنى كلمة مسيحيّ. التسلسل الرسوليّ والتقليد الرسوليّ ما زالا ينتقلان من جيل إلى جيل ومن يد إلى يد وإلى أن وصلا إلينا وننقلهما إلى أولادنا؟ وكما يقول الرسول المسيح هو نفسه أمس واليوم وإلى الأبد. هذا هو معنى كلمة مسيحيّ التي نحن مؤتمنون عليها وكلّ واحد منّا عندما غطس وانتشل من جرن المعموديّة لبس المسيح. والكتاب المقدّس والإنجيل هو كلمة الحياة،  كلّنا ننطلق من كلمة اللَّه». وعن المحبّة والإرشاد قال: «المطلوب أن نكون محبّين لا أن نتكلّم على المحبة، أظهر المحبّة بحياتك والخدمة بحياتك إلى أن تصل كما يقول الرسول إلى ملء قامة المسيح يسوع. المواضيع التي تناقشونها في اجتماعاتكم، تلفت النظر  وهناك  الكتير من القضايا المهمّة التي يمكن أن نحكي عنها، ومنها شبه إجماع على سطوة التلقين على حساب التلمذة والاحتضان وربّما السبب الأساس في ذلك يكمن في قلّة المرشدين والمؤهّلين ما يعني أنّ أكثريّة الإرشاد في عهدة ناس غير مؤهّلين. هناك من يرشدك في المسيح يسوع ويمشي فيك بالمسيح يسوع إلى ينابيع الخلاص إلى ما هنالك، وهذا هو التسليم الرسوليّ «التلمذة». الرسول يقول: تشبّهوا بي كما أنا بالمسيح يسوع. هذا كلام أساس ومهمّ. النضوج بالمسيح يسوع أمر مهمّ جدًّا. موضوع الثقة، التلمذة، الذي يقوم عليه سرّ الاعتراف والتوبة إلى ما هنالك يمكن أن يكون مجالًا للبحث بينكم بمراكزنا وفرقنا، في توجيهنا هذا أمر أساس جدًّا في حياتنا الكنسيّة وبخاصّة في هذه الأيّام». وتوجّه بكلمة أخيرة قال فيها: «أحبّوا المسيح اعشقوا اقرأوا الكتاب اقرأوا كلمة اللَّه احفظوا عن ظهر قلب، صوموا، صلّوا، كونوا مثل آبائنا الذين عاشوا قبلنا وحملوا هذه الحقيقة والمسيح بحياتهم وقدّموها شهادة حق ونور. وختم قائلًا ما قاله الرسول يوحنّا الذي خاطب الشبّان: «أيّها الشبّان إنّكم لا تخافون يعني أنّكم أقوياء وكلمة اللَّه مقيمة فيكم فقد غلبتم الشرّير».

وفي ختام الجلسة الافتتاحيّة دعا غبطته المؤتمرين إلى العشاء في المعهد، انتقل بعده الإخوة إلى الاستماع إلى ورقة الأخ غسّان عبيد وورقة الأمين العامّ إيلي كبّه. استهلّ الأمين العامّ كلمته باستشهاد من إنجيل يوحنّا: «في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا: أنا قد غلبت العالم» (يوحنّا 16: 33). وتابع: «عطايا عديدة أنعم بها اللَّه علينا في هذه السنوات رغم كلّ الصعاب التي مررنا بها، فازددنا ثقةً بأنّ الربّ حاضر وسط شعبه، وبأنّ كلّ من يطلبه ببساطة وتواضع يجده وسط العواصف والضيقات ويزداد إيمانه ورجاؤه». وتطرّق إلى العقبات التي تعيق العمل. ثمّ أعطى بعض الاقتراحات ومنها:

1- النواة الحركيّة: مرتكز العمل. وجودها حيوّي بخاصّة في المناطق حيث العمل متعثّر. النواة الصغيرة الحيّة قادرة على أن تعيد استنهاض العمل.  ضرورة التزام كلّ حركيّ حياة الفرقة.

2- بناء العضو الحركيّ: يبنى العضو الحركيّ ضمن فرقة محبّة ودارسة ومصلّية، هي مختبر حياة، برعاية وتفاعل مع فرع ومجلس فرع ورئيسه. يتَابع الأعضاء فردًا فردًا باهتمام ورعاية. تنقل لهم قولًا وفعلًا الرؤية الحركيّة وتراثها.

- أن نتقن فنّ الإصغاء وفنّ المحبّة والرعاية الشخصيّة بخاصّة في هذه الظروف. الشباب ليسوا متلقّين فقط وعملهم لا ينحصر بأسر الطفولة والاستعداديّين. تشجيع بقاء الشباب وتمسّكهم بالجماعة الكنسيّة وعدم استسهال الهجرة. فرقنا يجب أن تكون مجالًا للنموّ والتوبة والتغيير. أن نترافق في درب الصلاة ونختبر الخلوات بعيدًا عن الصخب والضجيج كي نتعاون لمواجهة تعثّرنا في حياة الصلاة. خلوات روحيّة تتضمّن تأملًا إنجيليًّا وتعزيز التقوى الحقيقيّة.

3- الشؤون الأنطاكيّة: توافق على ضرورة التشارك في حياة الكنيسة، إمّا عبر تطبيق القوانين الحاليّة وغير المطبّقة بالكامل أو تحديث قوانين تؤمّن ما يخدم حياة الكنيسة. الهدف هو حسن سير الأمور بدون عثرات تهدّد سلامة الوضع الكنسيّ وحياة المؤمنين.

4- التواصل والعمل المسكونيّ

- تشكّلت نواة للتخطيط والمتابعة للتواصل الأرثوذكسيّ الخارجيّ

- تأليف لجنة من مختلف المراكز

5- الإرشاد:

- فصل النشاطات عن الإرشاد

- دراسة حول عمل لجان الإرشاد في المراكز

- معالجة مواضيع مهمّة وآنيّة: الإعداد للزواج، المشاكل الزوجيّة، الشذوذ الجنسيّ، التفسير الكتابيّ الحرفيّ، العجائب والرؤى، التطرّف والتعصّب.

- تشكيل لجنة من مختلف الأسر في المراكز

- إعداد روزنامة سنوية للنشاطات والمخيّمات بالتعاون مع أسرة الإرشاد.

6- في الوحدة الحركيّة:

- تكليف عضو في كلّ مركز بالتواصل مع المراكز والأبرشيّات.

- وضع نشاطات الأمانة العامّة في أوّل سلّم الأولويّات

7- الإعلام:

- إطلالات كتابيّة شهريّة/ رسالة إلى الأخوة الحركيّين للتذكير والتشديد على روح العمل الحركيّ. الإضاءة على خطورة الإعلام الإلكترونيّ. عدم إعطائه حجمًا مبالغًا.

في اليوم الثاني من مؤتمر الأمانة العامّة الثالث والخمسين الذي انعقد في دير سيّدة النوريّة، عُرض التقرير الماليّ وتمّت مناقشته مع الأخت كارول سمعان مسؤولة الماليّة في الأمانة العامّة. بعد ذلك تابع الإخوة مناقشة ورقة الأمين العامّ. ثمّ كانت جلسة ثانية عُرضت فيها ورقة «التعاطي مع المال» التي أعدّتها الأخت أرجان تركيّة وجرت مناقشتها. وفي جلسة ثالثة عرض الشمّاس إلياس صافتلي مسؤول العمل البشاريّ والمد الحركيّ تقريرًا عن العمل في أبرشيّة الجنوب وأبرشيّة زحلة مع عرض ريبورتاج ضمّ شهادات من الإخوة في الأبرشيّتين.

بعد ذلك شارك المجتمعون في صلاة الغروب في دير مار سمعان ليعودوا بعدها ويتابعوا جلسة حول ورقة الأمين العامّ. وتمّت أيضًا قراءة رسالة وجّهها الأخ زاهر سمعان، مسؤول الاغتراب إلى المؤتمر تطرّق فيها إلى العمل القائم في كندا. كما استمع المحاضرون إلى ورقة قدّمها الأخ سامي الحاجّ، رئيس مركز اللاذقيّة سابقًا، وكان عنوانها «ملح ونور»، وهذا بعض ما جاء فيها: «منذ فجر الحركة كان للمؤسّسين حلمٌ كبير وثمين، اعتبروه. «لؤلؤةً غالية الثمن» (متّى 13 )، فباعوا كلّ ما لديهم ليقتنوه، ألا وهو العمل على إنهاض الكنيسة من غفوتها، ونفض غبار الخمول والجهل عن ثناياها، عبر اكتشاف وجه اللَّه في أوجه إخوته، فكان الجوع إلى اللَّه هو حركةُ الشبيبة الأرثوذكسيّة، وكان علينا نحن الحركيّين الذين تربّينا في كنفها أن نكون دومًا وأنّى حللنا نورًا يضيء ظلمةً، وملحًا يعطي طعمًا مختلفًا عن نكهة «العالم» ويحفظه من فساد.. هذا الحلم لا يفقد راهنيّته أبدًا، فهو دومًا يراودنا ويتبدّى أمامنا في ثوبٍ جديدٍ من العظمة... وهذا صار يقينًا لا يقبل الشكّ، فيثمرُ «واحدنا ثلاثين وآخر ستّين  وآخر مئة». حلم المؤسّسين لم يكن لفترةٍ زمنيّة محدّدة، بل هو حلم استمرّ وعاش وثبت وترسّخ في واقع كنيستنا وحياتها، وما زلنا نعيش هذا الحلم  ونعايشه، ونفرح بكوننا جزءًا منه، فالحركة كانت وما زالت مصدر فرحٍ وغنى وإلهامٍ لأجيالٍ وأجيال، إن تميّزوا بشيء تميّزوا بلغتهم الأساسية والأهم  وهي ما صرّح عنه القدّيس يوحنّا كرونشتادت بقوله: «في المقام الأوّل تعلّموا لغة المحبّة، فهي اللغة الأكثر تعبيرًا بين اللغات كافّة»...

واختُتم النهار بصلاة النوم الصغرى.

في اليوم الثالث شارك المؤتمرون في القدّاس الإلهيّ الذي ترأّسه سيادة المطران سلوان (موسي) راعي أبرشية جبيل والبترون وما يليهما جبل لبنان، وذلك في كنيسة دير سيّدة النوريّة. بعد الذبيحة الإلهيّة كان لقاء مع سيادته حيث توجّه إليهم بكلمة توجيهيّة ركّز فيها على ثلاثة أمور:

١- الإصغاء: الحركيّون إخوة يحسنون الإصغاء، الإصغاء إلى اللَّه وإلى بعضهم البعض.

٢- الفرقة الحركيّة: هي نواة ومنطلق حياة الشركة.

٣- عيش الكلمة: عيش كلمة اللَّه في الجماعة.

كما استلهم من أحد آباء المجمع المسكونيّ الأوّل معنيين لا ينفصلان ألا وهما الرعاية والأبوّة.

وشدّد على نقطة أساسيّة وهي أن يكون فرح المسيح في قلوبنا، إذ كيف نعيش المسيح والهموم معشّشة فينا؟ فالإنسان المسيحيّ يسمع الآب السماويّ رغم كلّ الهموم. وما نستصعبه اليوم أكثر من أيّام المؤسّسين ناتجٌ من أنّ المسيح كان حاضرًا أكثر في قلوبهم. فكيف يكون المسيح فينا؟ حجر الأساس وضعه الربّ يسوع في حديثه مع بطرس. فللخروج من أوضاعنا علينا أن ننطلق لنلاقي يسوع الذي يعطي موعدًا لكلٍّ منّا، ونحن يجب أن نكون «عالموعد». خروجنا من أوضاعنا يجب أن يكون على مثال خروج إبراهيم وموسى، يجب أن يحمل صفة الديناميّة التي تجعلنا نخرج من مكان إلى مكان آخر، والمكان الآخر هو يسوع نفسه.

الفكرة الأساسيّة إذًا هي فكرة الانطلاق، أي أن يخلي المرء ذاته من المرارة والحزن المتناقضين مع فرح الصعود ويخرج نحو يسوع. هناك إذًا انطلاقٌ وخروج يحتاجان إلى رعاية دائمة حتّى لا يعود الإنسان إلى ما كان عليه.

بعد ذلك عُقدت الجلسة الختاميّة لأعمال المؤتمر العامّ وأُقرّت فيها التوصيات التالية:

- توجيه رسالة إلى غبطة البطريرك يوحنّا العاشر لإعلامه بنتائج أعمال المؤتمر وشكره على رعايته الأبويّة لأعماله واستضافته الكريمة، ولكلمته في الجلسة الافتتاحيّة التي ذكّرتنا بأسس الإيمان بالربّ وما يُرتجى من سمات التزاميّة بالشباب «المسيحيّ»، وخُطى من سبقنا من معلّمينا في المسيح على هذا الصعيد.

- متابعة الأمانة العامّة الآليّة اللازمة لمناقشة وإقرار ورقة الأخ غسان الحاج عبيد (من أجل ان تبقى الحركة حدثًا) وورقة الأخ سامي الحاج (ملحٌ ونور) المُدرجتين في ملفّ المؤتمر، وذلك في ضوء دراستهما في المراكز الحركيّة.

في التربية والإرشاد:

- استنادًا إلى ما طُرح من الهواجس الإرشاديّة، وما سبق أن تكرّر وتعدّد من توصيات ومقرّرات للمؤتمرات الحركيّة السابقة بهذا الخصوص، يدعو المؤتمر المراكز الحركيّة إلى التعاون الفاعل مع الأمانة العامّة وصولًا إلى إعادة النظر بالبنية الإرشاديّة وإيجاد الحلول الجذريّة لهذه الهواجس والصعوبات.

- يدعو المؤتمر الأمانة العامّة والمراكز إلى:

أ- الاستمرار في البحث عمّا يساهم من سبل في مخاطبة المزيد من الشباب، وجذبهم إلى التزام  الربّ، وترسخّهم في الفكر النهضويّ.

ب- تعزيز دور المتخصّصين في مسارنا التربويّ، بخاصّة ما تقتضيه توعية الأطفال حول بعض المواضيع الجنسيّة ومرافقتهم التربوية على هذا الصعيد، واعادة التذكير بما تقدّمه الكتيّبات التربويّة المتعدّدة للأخ كوستي بندلي بهذا الخصوص.(إعادة طبع هذه الكتيّبات).

في المدّ الحركيّ: دعوة الأمانة العامّة إلى تخصيص ما يلزم من دعم ماليّ لتكثيف تواصل الشباب في بعض مناطق الجنوب والبقاع ولقاءاتهم مع  بعضهم البعض، ومع الإخوة في جبل لبنان وبيروت.

في العمل مع المغتربين: دعوة الأمانة العامّة والمراكز إلى مواصلة الجهود المشتركة لمزيد من ترتيب هذا العمل وتنسيقه وتفعيله، والحصول على المعلومات الضرورية المتعلّقة بالإخوة المغتربين (أسماء وعناوين وسبل اتّصال).

في الشؤون الماليّة:

- إبراء ذمّة الأمانة العامّة الماليّة عن السنة الماليّة ١/١٠/٢٠٢١ ولغاية ٣٠/٩/٢٠٢٢.

- تذكير المراكز والفروع بالقرارات السابقة الداعية إلى اعتماد السنة الماليّة بدءًا من ١ تشرين الأوّل من كلّ عام وانتهاءً بـ ٣٠ أيلول منه وذلك تسهيلًا للعمل وتوحيده، وكذلك التذكير بضرورة إرسال التقارير الماليّة السنويّة للمراكز إلى الأمانة العامّة.

 - دعوة الأمانة العامّة إلى عقد حلقات تدريبيّة لمسؤولي الماليّة في المراكز والفروع، أقلّه مرّة كلّ عام.

- دعوة الأمانة العامّة إلى بحث الأسس العمليّة لإطلاق التدقيق الماليّ الخارجيّ على الحركات الماليّة في الفروع والمراكز وحسابات الأمانة العامّة وعقد الاتّفاقات اللازمة مع الجهات والشركات المختصة ابتداءً من السنة الماليّة القادمة.

كما يشدّد المؤتمر على ضرورة التزام المراكز بما ورد في ورقة «التعاطي مع الجهات المانحة» الصادرة عن الأمانة العامّة في شباط ٢٠٢١ والمرفقة في ملفّ المؤتمر، بالإضافة إلى ما ورد في ورقة «نحن والمال».

- تفويض الأمانة العامّة باتّخاذ ما تراه من خطوات بشأن تحرير الحسابات المصرفيّة العائدة لها في لبنان أو عدمه، وذلك بعد القيام بالاستشارات التي تراها مناسبة.

- تفويض الأمانة العامّة بشطب رصيد تعاونيّة النور الارثوذكسية المدين للحركة والبالغ حسب التقرير الماليّ ٤٠٢٨ دولار أميركيّ (او ١٥٣ مليون ليرة). وكذلك تفويضها بوضع كامل مخزون كتب منشورات النور (الصادرة قبل تأسيس التعاونيّة) بتصرّف التعاونيّة مجّانًا والبالغة قيمتها حسب التقرير الماليّ ٨٩٧٤١،٧٦ دولار (بسعر صرف ١٥٠٠ ل.ل. للدولار الواحد)، وذلك بعد اتّفاقها مع إدارة التعاونيّة على سبل استفادة المراكز الحركيّة مجّانًا ممّا يتضمّنه هذا المخزون من كتب.

-  تفويض الأمانة العامّة شطب رصيد دار المسنّين -المنصوريّة والبالغ حسب التقرير الماليّ ١٤٠ د.$ أميركيّ، وحساب مركز المؤتمرات - دوما والبالغ  ٦١٨ د. أميركيّ.

- دعوة الأمانة العامّة إلى إعادة وضع وإقرار الموازنة الماليّة المقدّرة لكلّ سنة ماليّة وذلك قبل بدء السنة.

Loading...
 

الأعداد

© حقوق الطبع والنشر 2024 مجلّة النور. كل الحقوق محفوظة.
Developed by Elias Chahine

Search