ثمر الروح كان نورًا ، والنور في الظلمة يضيء . في السادس عشر من آذار 1942، انسكب الروح على كنيسة أنطاكية، وأطلّ الله على بيعته، فكانت حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة ، انتصارًا على الجهل والظلام.
هذا التيّار النهضويّ في أنطاكية، اقتفى آثار الرسل فاكتسب صفة رسوليّة من الآب، الألف والياء، البداءة والنهاية، إذ “قال الرب لي ، ها قد جعلت كلامي في فمك”. وانبرى مؤسّسوه على دراسة تراث هذه الكنيسة، وما خلّفه آباؤها من إرث لاهوتيّ عميق. وأدركوا أهمّيّة الإعلام المكتوب لتبليغ الرسالة، وفرضت النهضة على هذا التيّار أن تكون له وسيلة ينقل بها البشارة السارّة إلى الناس، فولدت مجلة “النور” التي دعت إلى اكتشاف الله واكتشاف كلمته, وما زالت منذ ذلك التاريخ على إخلاصها والتزامها. وتبعت الربّ الذي قال في كتابه المقدّس: “أنا نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة”، وزيّنت بهذه الآية غلافها لسنوات عديدة.
بدأت أوّلاً نشرة متواضعة في شكلها، بسيطة في إخراجها، ناطقة باللغة الفرنسيّة، وحملت اسم Lumière وذلك لكون أغلب المؤسّسين والكتّاب فيها من تلامذة مدارس الفرير في بيروت والجامعة اليسوعيّة.
ولكن بغية أن تصل إلى جمهور أوسع وتطال كلّ شرائح المجتمع ، أخذت تصدر باللغة العربيّة ، حاملة الهمّ الكنسيّ بين دفّتيها، وتذيّلت مقالاتها بأقلام أرثوذكسيّة مشهود لها بالعلم والثقافة والمعرفة، وكان لها وكلاء ومراسلون في المدن اللبنانيّة والسوريّة وأنطاكية والمكسيك ويافا وبيت جالا في فلسطين.
مجلة النور لا تبتغي تعليمًا رتيبًا وتلاوة أمثولات ومواعظ، بل تسعى إلى أن تقدّم مساهمة للعالم الأرثوذكسيّ بالدرجة الأولى ثمّ للعالم المسيحيّ، لمساعدته على حلّ المشاكل اللاهوتيّة والفلسفيّة والاجتماعيّة، وللرجوع إلى معين الآباء والتقليد الحيّ وتطهير اللاهوت الأرثوذكسيّ من التأثير الغربيّ. همّها الأوّل أن يتجدّد المجتمع والعالم من الداخل، بيسوع المسيح الناهض من بين الأموات. كما تعمل على التقارب مع الكنائس الأخرى والأديان، فهي بذلك منبر للفكر ومجال للحوار البنّاء والفاعل.
تُعنى مجلة النور بشؤون الكنيسة وشجونها، وتعالج المواضيع اللاهوتيّة والتاريخيّة والاجتماعيّة والقضايا المعاصرة وتحدّيات العالم التي يواجهها المؤمنون في حياتهم اليوميّة. وتعمل أيضًا على ترجمة الفكر الأرثوذكسيّ الغربيّ ناقلة القارئ إلى رحاب المثقفين الأرثوذكس ونتاجهم العلميّ والإيمانيّ. وهي كذلك تجول في أرجاء العالم الأرثوذكسيّ متقصّية أخباره ومسلطة الضوء على معالمه الدينيّة والثقافيّة، في تحقيقات على الأرض، حول الأبرشيّات والأديار والتراث الأرثوذكسيّ الغنيّ. هي مساحة للثقافة واسعة تجمع بين صفحاتها التاريخ والدين والمجتمع واللاهوت والقضايا الإنسانيّة.تصدر مجلة النور في تسعة أعداد في السنة، وتضمّ عناوين مختلفة ومتنوّعة بأقلام خيرة المؤلفين والكتّاب، من الافتتاحيّة التي تثير مواضيع الساعة، إلى التأمّل في الكتاب المقدّس والأسرار والليتورجيا. وللإصدارات الجديدة زاوية خاصّة تشجّع القارئ على المطالعة وتفتح له آفاقًا جديدة. وللشباب باب يرفدونه بآرائهم المتشعّبة حول مسائل تقلقهم.
مجلة النور صوت نبويّ صارخ في بريّة هذا العالم، تعمل بتوكيل من الله استنادًا إلى قوله على لسان نبيّه” قد وكلتك اليوم على الشعوب وعلى الممالك لتقلع وتهدم وتهلك وتنقض وتبني وتغرس”.
“ Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipisicing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore magna aliqua. Ut enim ad minim veniam, quis nostrud exercitation ullamco laboris nisi ut aliquip econsequat. ”
“ Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipisicing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore magna aliqua. Ut enim ad minim veniam, quis nostrud exercitation ullamco laboris nisi ut aliquip econsequat. ”
“ Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipisicing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore magna aliqua. Ut enim ad minim veniam, quis nostrud exercitation ullamco laboris nisi ut aliquip econsequat. ”