1- صدر عن التعاونيّة كتاب للأخ خريستو المرّ بعنوان «خادم الحبّ، العقل في الإيمان المسيحيّ»، ويحمل الرقم 6 ضمن سلسلة «الإيمان والإنسان».
الكتاب من القطع الصغير ويتألّف من ثمانين صفحة تشمل المقدّمة وستّة فصول وخلاصة وملحقًا ومراجع عربيّة وأجنبيّة. ومن المواضيع التي عالجها الكاتب: المسيحيّون والظروف المحيطة، ضرورة التمييز في الحياة الروحيّة، التمييز بين الميدان النفسيّ والميدان الروحيّ، أهمّيّة العقل، أهمّيّة تجاوز العقلانيّة الضيّقة، العقل في الإنجيل والليتورجيا، الإنسان بين الإيمان والسحر، ملاحظات حول استسهال الهرطقة.
وممّا جاء في المقدمة: «قارب المسيحيّون علوم عصرهم والفلسفة بطرائق مختلفة تأرجحت بين ثلاثة مواقف:
- رفض العالم وطرائقه واعتبار المسيحيّة نظامًا كاملًا يلفظ العالم وما فيه.
- تحوير الرسالة الإنجيليّة لتناسب المقبول اجتماعيًّا.
- القبول بهذا العالم واحتضانه والتمييز بين أهداف الإيمان وأهداف العلوم والفلسفة.
هذا الموقف الأخيرمتوافق مع ديانة التجسّد ويسمح بالقيام بحوار بين معطيات الفكر البشريّ والرسالة الإنجيليّة.
2- «المناولة المقدّسة في زمن الكورونا» هو الكتاب الثاني والثلاثون في سلسلة «شؤون رعائيّة» الصادر عن التعاونيّة. ويتضمّن مقالات لكلّ من سيادة المتروبوليت سلوان (موسي) راعي أبرشيّة جبيل والبترون وما يليهما جبل لبنان، والأب ميخائيل (الدبس) وريمون رزق.
تعالج هذه المقالات مسألة المناولة في ظلّ جائحة الكورونا، وتقارب التساؤلات التي ظهرت حول انتقال العدوى التي هدّدتنا في اجتماعاتنا الليتورجيّة ومركزها الإفخارستيّا. ينظر المؤلّفون إلى الموضوع من زوايا مختلفة، يجمعها حبّهم للربّ يسوع الغالب، وحبّهم للإنسان الذي تنازل اللَّه من أجله وأخذ طبيعته المكسورة لتكون له الحياة بوفرة.
تحمل هذه المقالات العناوين التالية:
- أنوار وظلال في موضوع المناولة بالمعلقة في الكنيسة الأرثوذكسيّة: مقاربة مبدئيّة كنسيّة روحيّة، رعويّة وخريطة طريق لمعالجة إنجيليّة، لسيادة المتروبوليت سلوان.
- المناولة ، ريمون رزق.
- المناولة المقدّسة والعدوى 1 و2 للأب ميخائيل (الدبس).
وجاء في مقدّمة الكتاب: «نقول إنّ هذه النصوص حاولت جاهدة أن ترافق القارئ في تساؤلاته الطارئة، ولكنّها تبقى مفتوحة على عقول كلّ القرّاء وقلوبهم والروح الذي يهبّ فيها لأنّ الحقّ لا يُمتلك».
3- جنى العمر، أوراق من تاريخ النور
صدر عن تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع م.م. كتاب جديد للمؤلّفة السيّدة إيمّا غريّب خوري، بعنوان «جنى العمر، أوراق من تاريخ النور».
الكتاب من القطع الكبير ويتألّف من 273 صفحة تتضمّن توطئة للناشر ومقدّمة بقلم الدكتورة سعاد أبو الروس سليم، إضافة إلى ثلاث وسبعين مقالة صدرت سابقًا في مجلّة النور التابعة لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة. تعود أوّل مقالة إلى العام 1958 وتتبعها على التوالي مقالات تتناول مواضيع متنوّعة لاهوتيّة وتاريخيّة واجتماعيّة، وهي تؤرّخ لحقبة مهمّة من تاريخ الكنيسة والحركة، وتعدّد شخصيّات تركت بصمات لا تمحى على صفحات الكنيسة.
كتاب مهمّ يستمتع به القارئ لسلاسة أسلوبه وانسياب كلماته. وقد جاء في مقدّمة الدكتورة سليم: «هذا الكتاب، الذي يجمع مقالات السيّدة إيمّا غريّب خوري، يروي لنا كيف أصبحت فتاة عاديّة لاهوتيّة. وكيف أنّها، خلال مسارها في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، تعمّقت في عقيدة كنيستها، وكيف أنّ طقوس الكنيسة تعبّر عن مختلف طروحات الإيمان... هذه المرأة اقتحمت أكثر المجالات ذكوريّة، ألا وهو مجال اللاهوت الأرثوذكسيّ، وبرهنت بإيمانها ومقالاتها على أنّ المرأة قادرة هي أيضًا على سبر غور سرّ الألوهة في كنيستنا الأرثوذكسيّة، وأنّ اللاهوت يُعاش قبل أن يُكتب».
وجاء في توطئة الناشر: «السيّدة إيمّا منذ أن تعرّفت إلى هذا التيّار النهضويّ الذي سكبه اللَّه على كنيسة أنطاكية، لم تفتأ تغوص في صفحات الكتاب المقدّس، تقلّبها، تبحث وتدرس، وتستلهم الآباء والقدّيسين مستنيرة بضوء الكلمة الأزليّ. حياتها خبرة في العمل الكنسيّ والحركيّ، نرجو أن تكون مثالًا لكلّ امرأة أرثوذكسيّة مؤمنة تتمثّل بمريم المجدليّة التي اختارها يسوع لتطلق خبر القيامة. أفاض الروح نورًا فجاءت ثماره كلمات مسكوبة بمحبّة الباري تعالى، فأضاء في ظلمة هذا العالم شمعة تذوب لتنير الآخرين».
٤- «المئويّتان في اللاهوت وتدبير ابن اللَّه الصائر في الجسد» للقدّيس مكسيموس المعترف، هو عنوان الكتاب الذي صدر عن تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة بالشراكة مع دار المشرق، ضمن سلسلة «التراث الروحيّ». عرّبه وشرحه الدكتور أسعد إلياس قطّان الذي يشغل كرسيّ اللاهوت الأرثوذكسيّ في جامعة مونستر، ألمانيا.
الكتاب من القطع الصغير ويتألّف من 111 صفحة. تشمل المقدّمة تعريفًا عن مكسيموس المعترف في سطور، عن المئويّتين في اللاهوت والتدبير، وعن المنهج. وهناك أيضًا فصلان يحملان العنوانين التاليين:
- المئويّة الأولى في اللاهوت وتدبير ابن اللَّه الصائر في الجسد
- المئويّة الثانية في اللاهوت والتدبير ابن اللَّه الصائر في الجسد
وفي الختام لائحة بالمصادر والمراجع.
وممّا جاء في المقدّمة حول المنهج المتّبع في هذا الكتاب: «يشتمل النصّ على شروح وتعليقات مسهبة مثبتة في الحواشي. وتهدف هذه إلى تسهيل الفهم عبر شرح المصطلحات والمفاهيم الأساسيّة التي يستنجد بها مكسيموس في اللغة اليونانيّة، وإلى المحافظة، قدر الإمكان، على ما يوازيها في العربيّة».
وعن نصّ المئويّتين «ينتمي النصّ إلى نوع أدبيّ كثير الانتشار في الأدب البيزنطيّ يدعى «الفصول». والفصل مقطع أدبيّ يرتكز على موضوع واحد ويتّصف بقصره، ما يساعد على الحفظ ويحثّ على التأمّل. هذا النوع الأدبيّ يضرب جذوره في الوسط الرهبنيّ ويذكّر من حيث الحجم بأقوال الآباء الشيوخ».
٥- وجوه نورانيّة
صدر للأخ ريمون رزق كتاب جديد بعنوان «وجوه نورانيّة». الكتاب من القطع الصغير ويتألّف من 128 صفحة تروي لنا قصص أبطال عاشوا مع المسيح وللمسيح وكنيسته. منهم إكليريكيّون ومنهم علمانيّون يجمع بينهم عشقهم وتفانيهم من أجل الإيمان المستقيم وخدمة اللَّه في شعبه. كلمات مختصرة عن كلّ شخصيّة نابعة من القلب وتصل إلى قلب القارئ.
شرح المؤلّف في مقدّمته محتوى هذه الصفحات فقال: «يتضمّن هذا الكتاب مقالات وُضعت لمناسبة انتقال بعض الوجوه النورانيّة المذكورة فيه، وكلمات أُلقيت في محاضرات أو أحاديث تخصّ بعض هذه القامات، وعمدتُ إلى تعديل بعض هذا المحتوى أو توسيعه من أجل هذا الكتاب الذي يضمّ أيضًا نصوصًا كُتبت خصّيصًا من أجله.
يحمل اختيار الوجوه طابعًا شخصيًّا، ولا يعني أنّ الوجوه المختارة تختصر كلّ الوجوه النورانيّة التي أُعطي لي أن أعرفها، والوجوه التي لم أحظَ بمعرفتها، وأنا على يقين أنّ الكثير منها موجود في كنيسة أنطاكية وفي العالم.
أمّا الوجوه المختارة فهي التي طبعت بصمتها فـيّ. وتمثّل بعض روّاد النهضة الأنطاكيّة ورفاق الجهاد، بحسب المواهب والوزنات التي أُعطيت من فوق لكلّ واحدة منها.
انتقل معظم المذكورين في هذا الكتاب إلى الأخدار السماويّة. لكنّ بعض الوجوه المذكورة ما يزال على قيد الحياة، وأرجو أن يُطيل اللَّه عمرها.
ومع أنّ بعض هذه الوجوه اتّسمت بموهبة الأبوّة الروحيّة، لكن لم يعرف معظمها أنّهم أدّوا هذا الدور بالنسبة إليّ وإلى آخرين، لمجرّد المثال الحيّ الذي أعطاه التزامهم وحياتهم. فإنّهم يستأهلون لقب الآباء الروحيّين أو الإخوة الروحيّين. اضطلع بعضهم بدور تعليميّ وإرشاديّ، لكنّ معظمهم علّم، بدون أن يدري، بمحبّته وخدمته والمثال الحيّ الذي أعطاه بعيشه الحياة في المسيح وبتحمّل الصعاب وبقائه على الرجاء.
لم يختصر تعليم الموعوظين، في الكنيسة الأولى، على نقل تعاليم الربّ إليهم، على أهمّيّتها، بل كان يشمل مراقبة حياتهم والتأكّد من عيشهم هذه التعاليم في حياتهم اليوميّة. هذا ما يسمّيه تقليدنا التلمذة التي هي امتثال بمَن اختبر حلاوة الحياة في المسيح. لا تكفي معرفة كلمة اللَّه، بواسطة القراءة أو السمع، بل تجب قراءتها أيضًا في حياة الإخوة الذين يجسّدونها. كما لا يكفي دخول بيت الكنيسة، بل يجب الدخول في شركة قدّيسي السماء والأرض الذين فيه، لكي نتقوّى بإيمانهم ودعائهم، ونتمثّل بقداستهم، ونُصبح مؤهّلين لمسيرة التوبة والالتزام المسيحيّ، ويُصبح بإمكاننا ولادة آخرين على الحياة الروحيّة.
يشدّد التقليد الأرثوذكسيّ على ضرورة هذه التلمذة. يقول القدّيس سمعان اللاهوتيّ الجديد: «الذين لا أب لهم لم يصيروا أبناء، والذين لم يصيروا أبناء، من الواضح أنّهم لم يولدوا. والذين لم يولدوا لم يدخلوا العالم الروحيّ». وينصحنا الآباء بأن نصلّي بحرارة لكي يرشدنا اللَّه إلى أب روحيّ، خالٍ من الأهواء، صارم مع نفسه ورؤوف مع الغير. أب أو أخ روحيّ كهذا يساعد على تخطي المؤسّسة في الكنيسة لولوج علاقة حيّة مع الإله الحيّ. الأب الروحيّ (والأخ الروحيّ أو الـمُرشد) إنسان مُلهَم أعطاه اللَّه أن يُلهِم. أعطانا اللَّه أن نجد في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة كثيرين يحملون هذه المواهب، ونحن تتلمذنا عليهم.
اختصرتُ الوجوه النورانيّة في هذا الكتاب على الذين هم أكبر منّي سنًّا وعلى الذين يقاربون عمري. هذا لا يعني أنّ لا وجوه نيّرة في من هم أصغر منّا. هم كُثر وتعلّمت منهم كثيرًا. ويمكنني التأكيد أنّهم لا يقلّون عزمًا واستعدادًا للخدمة والدخول في مغامرة القداسة عمّن سبقهم من الأجيال الحركيّة الأولى. فمعظمهم يريد العيش بموجب كلام بطرس الرسول، في رسالته الثانية، القائل: «ابذلوا كلّ اجتهاد، وقدّموا في إيمانكم فضيلة، وفي الفضيلة معرفة، وفي المعرفة تعفّفًا، وفي التعفّف صبرًا، وفي الصبر تقوى، وفي التقوى مودّة أخويّة، وفي المودّة الأخويّة محبّة» (1: 5 - 7).
عاش بعض المذكورين في هذا الكتاب، أكانوا إكليريكيّين، رهبانًا أم علمانيّين، حياة مكرّسة كلّيًّا للربّ، وكانوا له شهودًا حقيقيّين وسفراء. فكانوا قدوة لكثيرين هدوهم إليه. ويجدر بكنيستنا، التي انقطع فيها طويلًا، ليس وجود القدّيسين بين أبنائها، بل الإقرار العلنيّ بقداستهم، أن تُعلن مظاهر القداسة التي تلألأت في حياة بعضهم».
6- «اسمه يوحنّا»، عنوان جديد يضاف إلى رصيد الأب إيليّا (متري) كاهن رعيّة الحازميّة. 136 صفحة تضمّ مقدّمة بقلم الدكتور جورج معلولي، وتمهيدًا بقلم المؤلّف، وتسعة عشر فصلًا تروي حكاية يوحنّا المعمدان.
تنسيق الكتاب وتصميم الغلاف ليث حنّا وإيلي أبي هاشم، وأنجزت مطبعة الينبوع الطباعة وجميع الحقوق محفوظة.
جاء في المقدّمة: «من هو يوحنّا؟ وماذا تعني معموديّة الماء التي كان يمارسها؟ كان المعمدان يطلق صوته في براري وجودنا، معلنًا أنّ نار الروح آتية في من هو أعظم منه بما لا يقاس. ذلك بأنّه يأتي من هذ القفر العظيم الرهيب حيث كان كلمة اللَّه عليه... يوحنّا نموذج لا يزول لصديق العريس، والسابق الذي يهيّئ مجيء العريس. يجسّد يوحنّا عمل النسك البارع الذي يخفض آكام كبريائنا والذي به تستقيم المعوجّات في قلوبنا.... يقودنا الكاتب إلى أن نكتشف هكذا آية يوحنّا: «يوحنّا المعمدان لم يصنع عجيبة واحدة بمعناها المألوف... لكنّه خدم عجب اللَّه في الأرض، أي أنّ شهادته الحيّة ما زالت تفعل وتأتي بالناس إلى يسوع. أراد الأب إيليّا أن نتمثّل بيوحنّا فيوحنّا ضرورة أبديّة لا تغلبها الأيّام».
وكتب الأب إيليّا في التمهيد: «إنّني واحد من كثيرين يحبّون هذا النبيّ الأعظم الذي كفاه أن يكون صوتًا... أن يكون المسيح هو الكلّ، أن نختفي ليظهر، هو الحبر الذي اقتبسته من حكاية يوحنّا، لأدوّن هذه الصفحات».