العدد الثاني - سنة 2022

12 - إصدارات - العدد 2 سنة 2022

تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع م.م.

١- كنيسة المشرق الآشوريّة، تاريخها وجغرافيّتها، كتاب جديد للباحثة والمؤلّفة السويسريّة كريستين شايّو. صدر باللغة الفرنسيّة العام 2020 بعنوان: L’Eglise assyrienne de l’Orient: histoire bimillénaire et géographie mondiale

نقله إلى العربيّة ووضع حواشيه مكاريوس جبّور، ومهّد له الباحث البريطانيّ سيباستيان بروك، وأنجزت طباعته مطبعة الينبوع في نيسان 2022. وصورة الغلاف هي كنيسة مار شاليطا البطريركيّة في قوجانس، جنوب شرق تركيا، في القرن التاسع عشر.

يتألّف الكتاب من 272 ويضمّ بين دفّتيه تمهيدًا بقلم سيباستيان بروك، ومقدمّة للمؤلّفة وتسعة فصول، وخاتمة ومراجع وجدولًا زمنيًّا بأهمّ الأحداث وخرائط. تحمل الفصول العناوين التالية: - تاريخ كنيسة المشرق: من البدء حتّى القرن الثامن عشر- في العربيّة والخليج الفارسيّ- في الهند- في آسيا الوسطى وما وراءها، على طريق الحرير- في الصين على عهد التانغ (635-845) والمغول (1271-1368) - على عهد المغول (1206- 1368) وتيمورلنك (1370-1405) - القرن التاسع عشر- القرن العشرون الشتات (الاغتراب أو المهجر).

كريستين شايّو باحثة نشرت كتبًا عدّة ومقالات تاريخيّة ولاهوتيّة وروحيّة عن المسيحيّين الشرقيّين، لا سيّما الكنائس الأرثوذكسيّة الشرقيّة، ومنها الكنيسة الأرمنيّة الرسوليّة (2012)، كنيسة الهند السريانيّة (2012)، الكنيسة الأرثوذكسيّة القبطيّة (2017).

«في بلاد ما بين النهرين، نمى أوّل مركز لكنيسة المشرق في سلوقيا وفي طسيفون (جنوب بغداد حاليًّا). منذ بدء المسيحيّة وحتّى القرن الرابع عشر، عرفت هذه الكنيسة دفعًا تبشيريًّا منقطع النظير وانتشارًا مذهلًا في آسيا. إذ بشّرت كلّ الشرق وصولًا إلى أقصاه، من بلاد فارس إلى الهند، عبر الخليج الفارسيّ حتّى الصين التي وصلت إليها منذ القرن السابع، وعبر آسيا الوسطى وطريق الحرير الشهير. مع اجتياح تيمورلنك عبر آسيا حصل انحطاط كنيسة المشرق. وبعد الإبادة الجماعيّة التي طالت مسيحيّي السلطنة العثمانيّة العام 1915، ثمّ أثناء المذابح في بلاد فارس أضحت كنيسة المشرق وشعبها على وشك الزوال. منذ السنة 2015 أصبح مقرّ كرسيّ كنيسة المشرق في أربيل شمال العراق، وغادر العديد من المؤمنين الشرق الأوسط وألّفوا جماعات في الشتات في مختلف بلدان العالم».

هذه لمحة سريعة عن كتاب كريستين شايّو، ومن أراد المزيد من المعلومات عن كنيسة المشرق الآشوريّة عليه أن يقتني هذا المؤلَّف.

2- زاد الخرّيجين. صدر عن منشورات شاعر الكورة الخضراء عبداللَّه شحاده الثقافيّ كتاب جديد للأستاذ شفيق حيدر. طُبع في دار البلاد للطباعة والإعلام في الشمال، صفحاته 152، وصورة الغلاف تمثّل شعار المئويّة الأولى للثانويّة الوطنيّة الأرثوذكسيّة التي تأسّست العام 1900. نفّذته الآنسة ألسا شوقي الخوري، ويحكي أنّ المدرسة هي بنت الكنيسة، وقد انتقلت الكتابة فيها من الريشة والمحبرة إلى الشاشة والحاسوب.

يتألّف الكتاب من إهداء الكاتب ومقدّمة بقلم الوزير والنقيب السيّد رشيد درباس، وأكثر من خمسين خطابًا في احتفالات تخريج طلّاب الثانويّة الوطنيّة الأرثوذكسيّة في الميناء.

وهذا بعض ما جاء في مقدّمة السيّد درباس: «ما يستدعي الانتباه في مجموعة الخطب أنّها كانت تاريخ طرابلس ولبنان استطرادًا، في الحقبة المشار إليها. فكثير من الاحتفالات كان يتمّ بين المتراس والمتراس والقنبلة والقنبلة والدورات العنفيّة العبثيّة. وكأنّه كان بهذا يقول «أمّا بارودكم فيذهب جفاء وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض وينتشر إلى ما وراء البحار». ويضيف عن المدرسة: «فيها تعلّمت كلّ شيء من فكّ الحروف إلى تأليفها، ومن الميل إلى العزلة إلى الاندماج وعقد الصداقات، وصادقت جرس كنيستها حتّى أدمنت دقّ الناقوس صبيحة كلّ أحد».

ومن عناوين الخطب: - واحة في صحراء الحرب - غايتنا إطلاق الإنسان – علم ترفده المحبّة – العمل بغير علم لا يكون- منعة الوحدة- إيّاكم وخطر التطبيع – الحياة أقوى من الموت- أنتم رجاؤنا بالصبح الآتي - العلم والتواضع.

 

3- الأسبوع العظيم المقدّس من خلال الليتورجيا، للأب المتقدّم في الكهنة فيليب سعيد، كاهن رعيّة القدّيس جاورجيوس في سوق الغرب. كتاب من القطع الوسط يتألّف من 171 صفحة ويشتمل على مقدّمة ومدخل وعدد من الفصول هي على التوالي: الأسبوع العظيم في القرن الرابع (لمحة تاريخيّة، ترتيب الخدم، ناظمو التسابيح)، سبت لعازر، أحد الشعانين، بدء الأسبوع العظيم، قراءات العهد القديم، أيّام الأسبوع العظيم من الاثنين حتّى سبت النور والفصح المقدّس، وأخيرًا أسبوع التجديدات، ولائحة بالمراجع التي استعان بها الأب سعيد. وكتب الأب فيليب سعيد في مقدّمته «أنّ هدف هذا الكتاب يكمن في الإضاءة على الجوانب الليتورجيّة واللاهوتيّة والرعائيّة للخدم الليتورجيّة، ابتداء من سبت لعارز حتّى الفصح المقدّس. لم أسع لأن أقدّم دراسة لتاريخيّة الخدم  والتراتيل ولزمن كتابتها، وإن كتبت فصلًا أعرض فيه نمط الخدم في القرن الرابع في أورشليم (لأنّه من هناك انتقل النموذج لإقامة الخدم إلى كلّ أنحاء المسكونة)، وذلك لكي أقول إنّنا في الكنيسة الأرثوذكسيّة ما زلنا، بعد أكثر من 1600 سنة، نقوم بترتيب الخدم ذاتها التي كانت تقام في المدينة المقدّسة... حاولت أيضًا أن أتكلّم على كلّ يوم من أيّام الأسبوع العظيم على مستويات ثلاثة: ليتورجيّة ولاهوتيّة وروحيّة-رعائيّة. لقد كتبت ممّا اختبرته شخصيًّا في ممارستي الليتورجيّة وبما أعطيت من نعمة...».

تزيّن الكتاب مجموعة من الأيقونات الرائعة، وعلى الغلاف أيقونة المصلوب في كنيسة دير القدّيس جاورجيوس في سوق الغرب.

 

منشورات دير القدّيس العظيم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر- دير الحرف

«القدّيس جبرائيل المتباله من أجل المسيح»، عنوان جديد يضاف إلى رصيد دير القدّيس جاورجيوس – دير الحرف. المؤلّفة هي الراهبة كورنيليا ريس، ونقلته إلى اللغة العربيّة مهى عفيش. الكتاب من القطع الصغير، على غلافه أيقونة القدّيس جبرائيل (أورغيبادزي) 1929- 1995، وتعيّد له الكنيسة في 2 تشرين الثاني.

108 صفحات تروي سيرة هذا القدّيس الجورجيّ، في أوّلها مقدّمة الترجمة الإنكليزيّة، ثمّ هناك ثلاثة فصول هذه عناوينها: - حياته - شهادات - بعض من تعاليمه وخاتمة.

ولد في تبيليسي وفقد والده في سنّ مبكرة. تعرّف إلى المسيح ورغم النظام الملحد لم يهجر الكنيسة، وعلّق الأيقونات في غرفته. ترك المنزل وتنقّل من دير إلى دير ولم يسمح له بالإقامة أكثر من بضعة أيّام بسبب صغر سنّه. من فصول حياته الطفولة والجنديّة والرهبنة والتباله من أجل المسيح ووصيّته.

في الفصل الثاني شهادات حول بعض معجزات الشفاء التي تمّت على يده، وأوّل من عاينها هي الراهبة براسكيفي التي اعتنت بقلّايته في الفترة الأخيرة من حياته في ديرسامتافرو.

ومن تعاليمه محبة الوطن وأرض الأجداد، في المحبّة والتواضع، في الإدانة، في الاعتراف، في التقديس، في المحبّة والتألّه....

وفي الختام من أقواله: «لو كان بمقدوركم أن تعاينوا النعمة التي تنسكب في الكنيسة في أثناء القدّاس الإلهيّ لجمعتم الغبار عن الأرض ومسحتم به وجوهكم؟.

 

Loading...
 

الأعداد

© حقوق الطبع والنشر 2024 مجلّة النور. كل الحقوق محفوظة.
Developed by Elias Chahine

Search