العدد الثاني - سنة 2021

08 - تحقيق - معتمديّة الريو دو جانيرو الأنطاكيّة في نهضة - لولو صيبعة - العدد 2 سنة 2021

رحلوا كطيور السنونو، هجروا أرضهم وعائلتهم بحثًا عن رزق وهربًا من جور وظلم. عبروا المحيطات من وطن صغير بحجمه كبير بأبنائه وأدمغته إلى بلاد مترامية الأطراف. نقلوا معهم حضارتهم وثقافتهم واندمجوا في مجتمع غريب. توجّهوا إلى المجهول وانتشروا في العالم الجديد. أكثر من قرن ونصف قرن على هجرتهم ومع ذلك لم ينسوا وطنهم، ربّما نسوا لغتهم الأمّ إلّا أنّ الحنين يشدّهم إلى تراب سقوه بتعبهم وعرقهم. منذ أن هاجر أنطوان مشعلاني العام 1854 والنزف مستمرّ واليوم أكثر ممّا سبق. خرجوا من الحدود الضيّقة وأثبتوا جدارتهم في أرض خصبة وسجّلوا نجاحات في المجالات كافّة. حلّوا في البرازيل، في كلّ مدنها، حتّى بلغ عددهم في الريو دو جانيرو وحدها  نحو ثلاثة ملايين. هذا في مدينة واحدة في أميركا الجنوبيّة، فما هي أعدادهم في الشمال والدول الأخرى. في إطار التعرّف إلى واقع الانتشار الأنطاكيّ بعامّة والأرثوذكسيّ بخاصّة التقت مجلّة النور سيادة الأسقف تيودور (الغندور) المعتمد البطريركيّ في الريو دو جانيرو الذي كشف لنا واقع هذه المعتمديّة بعد تولّيه رئاستها.

منذ تولّيكم رئاسة المعتمديّة هل زرتم سائر الرعايا؟ ما هو عددها؟

أصدر صاحب الغبطة قرار تكليفي بمهامّ المعتمديّة في 14 شباط 2018 ووصلت إلى المعتمديّة يوم الخميس العظيم في 5/4/2018. وبعد عيد الفصح، قمت بزيارة الكنائس التابعة للمعتمديّة وتعرّفت إلى كهنتها، وكوّنت فكرة عن كيفيّة سير الأمور وبدأت أفكّر كيف يمكن الاستفادة من هذه الكنائس لأقدّم رعاية كبرى. لكنّ المشكلة تكمن في دستور جمعيّة القدّيس نيقولاوس التي كانت تدير المعتمديّة طيلة السنوات الماضية.

- ما هو عدد هذه الكنائس؟ وهل هناك إمكانيّة لبناء كنائس جديدة في مناطق أخرى؟

عندنا سبع كنائس كلّها بحاجة إلى ترميم وتأهيل، وقد وضعت الخطط من أجل هذا الغرض.

الرعيّة الأساسيّة هي كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس وسط المدينة، وعمرها 103 سنوات ونعمل حاليًّا على ترميم السقف.

كنيسة رقاد السيّدة العذراء في إمباريه.

إرساليّتان في كنيسة القدّيسين بطرس وبولس وقزما وداميانوس.

كنيسة رقاد السيّدة في دار سيّدة المجد للعجزة، الذي تديره جمعيّة السيّدات الأرثوذكسيّات.

إرساليّة في كنيسة العذراء في ساراكورونا.

 - ما هو الفرق بين كنيسة وإرساليّة؟

في المناطق التي توجد فيها كنائس بطرس وبولس وقزما وداميانوس وساراكورونا، لدينا الكنيسة كبناء ولكن ليس هناك مؤمنون أرثوذكس بعد، فنحن نحاول ترميم ما استطعنا من هذه الأبنية وفتح الكنائس للصلاة، ولقاء سكّان الأحياء الموجودة فيها الكنائس وتعريفهم على الأرثوذكسية والكنيسة الأنطاكيّة عسانا نستطيع إنشاء رعايا في ما بعد.

شيّد هذه الكنائس الأرشمندريت نيلسون سانتانا في الوقت ذاته الذي بُنيت فيه كنيستا القدّيس جاورجيوس ورقاد والدة الإله في إمباريه. وفي ذلك الوقت كان المؤمنون في إمباريه يقيمون الصلوات في كنائس القدّيسين بطرس وبولس وقزما وداميانوس. ومع الوقت وبفعل انتشار العمل الإرساليّ البروتستانتيّ، إضافة إلى قلّة عدد الكهنة وعدم اهتمام الكهنة الموجودين، تضاءل عدد المؤمنين الأرثوذكس، ومن بقي منهم التزم بكنيستي القدّيس جاورجيوس ورقاد والدة الإله، ففرغت هذه الكنائس وهُجرت. واليوم نسعى إلى إعادة إحياء هذه الكنائس بعد ترميمها.

- هل قمتم بإحصاء لمعرفة أعداد المؤمنين في المعتمديّة؟

عند وصولي وجدت إحصاء قديمًا مجلّدًا يحوي آلاف العائلات المنتشرة في الريو وفي وسط المدينة ونوفا إغواسو ونيتيروي وبتروبوليش وتيريزوبوليش، وهؤلاء من أصل أنطاكيّ، لبنانيّون وسوريّون. كما أنّ هناك رعيّة من البرازيليّين سكّان البلاد الأصليّين في إمباريه، وهؤلاء تحوّلوا إلى الأرثوذكسيّة العام 1982 بهمّة الأرشمندريت باسيليوس نلسون سانتانا في عهد المعتمد البطريركيّ المطران جورج (الحاجّ). الآن بدأنا بتحضير إحصاء وشرع المؤمنون يملأون الاستمارات، ونقوم بزيارات للتعرّف إلى العائلات. كما هناك سجلّات المعموديّة والزواج وهذه مفيدة أيضًا. ونحن بصدد الإسراع في إنجاز هذا الإحصاء لنعرف عدد أبنائنا. وأودّ الإشارة إلى أنّ عائلات كثيرة تحوّلت إلى كنائس أخرى بحكم قربها من منازلهم أو لأسباب شخصيّة. والمعروف أنّ الريو مدينة كبيرة تأسّست في 1/1/1565 وهي ثاني مدينة في البرازيل، لهذا يصعب على أبنائنا التنقّل بسهولة للوصول إلى الكنيسة. نحن نبقى على التواصل مع الجميع لكنّ هذا يتطلّب وقتًا وجهدًا ومعونة اللَّه بالطبع.

- ماذا حقّقتم حتّى الآن؟

عملت على تعديل الدستور وتحويل جمعيّة القدّيس نيقولاوس إلى معتمديّة أنطاكيّة بطريركيّة مسجّلة رسميًّا في البرازيل برئاسة المعتمد البطريركيّ. وهي الأولى في أميركا الجنوبيّة.

كما قمت برسامة كهنة وشمامسة، واختيار مجالس إداريّة لمعاونة المعتمد البطريركيّ في شؤون الأوقاف والأمور الماليّة ومتابعة تأهيل الكنائس والمباني وترميمها وتنظيم النشاطات كافّة.

- ما هي الأوقاف التابعة للمعتمديّة؟

درسنا وضع الأوقاف وكيفيّة الاستفادة منها وتحسين استثمارها لتدرّ على المعتمديّة دخلًا هي بأمسّ الحاجة إليه. لدينا مبنى مؤلّف من إحدى عشرة طبقة، هو قديم العهد ومتداعٍ وتلزمه صيانة. وحتّى الآن تمكنّا من تصليح الكهرباء. الشقق مؤجّرة وكذلك المحالّ التجاريّة وعددها نحو عشرة. بسبب الأوضاع الحاليّة والكورونا اضطررنا إلى تخفيض الإيجارات. الشارع الذي يقوم عليه هذا المبنى ما عاد لائقًا للسكن بفعل كثرة الملاهي والحانات ونحن في صدد التفكير بمشروع آخر في بقعة أخرى.

- أين يقع مركز المعتمديّة؟

مركز المعتمدية هو في المبنى الملاصق للكاتدرائيّة وأنا أقيم في الطبقة الحادية عشرة من المبنى المذكور آنفًا، وهناك  طابق مخصّص للسكريتارية وفيه مكاتب وغرفة اجتماعات أستقبل فيها كلّ المعاملات والزوّار.

- هل هناك أديرة في المعتمديّة؟  

ليس هناك أيّ دير، ولكن هناك مشروع لبناء دير سيّدة البشارة البطريركيّ في إيتايبافا في نواحي بتروبوليش على أرض تبلغ مساحتها 26 ألف مترًا مربّعًا قدّمتها لنا عائلة كريمة من أبنائنا. وفي الخامس والعشرين من شهر آذار كرّسنا الأرض وزرعنا ثلاث غرسات زيتون رمزًا للسلام والبركة. حضر الصلاة الأب نيكولاو (كريستو) والشمّاس نكتاريوس بشارة والإيبوذياكون إسبيريدون شاسي، رئيس مجلس إدارة المعتمديّة طلال سابا، وممثّلة جمعيّة السيّدات الأرثوذكسيّات ليلى حجّار، وأعضاء مجلس الإدارة إيليّا الضهر وجورج رستم وعبد المسيح الحمصي، المرتّلة نبيلة سلّوم والسيّدات ريما سابا وليلى الضهر وماريّا لويز دو سانتوس وثريّا تقلا وماييرا بشارة.

- ما هو عدد الكهنة وهل هم كلّهم محلّيّون؟ وهل هناك دعوات جديدة؟

عندنا أربعة كهنة وشمّاس وإيبوذياكونان وقندلفت معظمهم من البرازيل، هناك واحد من أصل لبنانيّ وآخر من أصل سوريّ.

نعم هناك دعوات جديدة لكن أفضّل التريّث والتأكّد من صحّتها.

- ما هي اللغة المعتمدة في الخدم الإلهيّة؟

الخدم معظمها باللغة البرتغاليّة مع بعض القطع باللغة العربيّة، وهناك رغبة في إقامة القدّاس الإلهيّ باللغة العربيّة مرّة واحدة في الأسبوع. قلّة قليلة ما تزال تتحدّث بالعربيّة فنحن هنا في الجيل الخامس.

- الأب ميخائيل شحادة أسّس مدرسة لتعليم اللغة العربيّة فهل ما زالت قائمة؟ وهل تنوون فتحها؟

لا توقّفت المدرسة منذ زمن بعيد، ولا يحقّ لنا ككنيسة أن نفتح مدرسة، إنّما نحن ننوي أن نعطي دروسًا في اللغة العربيّة لمن يرغب من الأجيال الجديدة حتّى يبقوا على تواصل مع بلدانهم الأمّ.

- أنتم معروفون بنشاطكم مع الشباب فما هي النشاطات التي تقومون بها؟

بدأنا بإعادة إحياء اجتماعات الشبيبة، ولكنّ عدد الملتزمين قليل بسبب صعوبة الوصول إلى الشباب الذين كانوا بعيدين عن الكنيسة أولًا، ثمّ بسبب بعد المسافات. ونحن نسعى إلى جمع أكبر عدد ممكن لكن وباء الكورونا يحول دون إتمام هذا السعي. إلّا أنّ رجاءنا كبير واللَّه وليّ التوفيق.

- ماذا حقّقتم في مجال النشر والإعلام؟

نحن نعمل على ترجمة الخدم غير المترجمة إلى البرتغاليّة وذلك بمساعدة الكهنة والشمامسة. وحاليًّا نحضّر كتاب صلوات للأطفال باللغة البرتغاليّة، وخدم الأسبوع العظيم وتنقيحها وإعادة طبعها. وعبر وسائل التواصل الاجتماعيّ تُنشر نشاطات المعتمديّة مع معلومات عبر الطريقة المصوّرة والملصقات الإعلانيّة. لدينا مجموعات عبر واتساب لإبلاغ أبناء الرعايا بالنشاطات وللبقاء على التواصل معهم. كما يتمّ تحضير شريط وثائقيّ عن تاريخ المعتمديّة.

- ما هي موارد المعتمديّة؟

نحن نعتمد على إيجار المحالّ والشقق وعلى بعض التبرّعات من المؤمنين، وقبل جائحة كورونا كان يقام غداء أو عشاء خيريّ أو يانصيب.

- ما هي نسبة المؤمنين الممارسين؟

النسبة قليلة إذا أردنا المقابلة مع أعداد الجاليتين اللبنانيّة والسوريّة، ومعظم الممارسين هم من كبار السنّ. والكنيسة الأرثوذكسيّة تجذب الكثير من البرازيليّين وقد اعتمد عدد كبير منهم وهؤلاء يواظبون على الصلوات. ولتقريب المسافات مع أبنائنا المنتشرين في أرجاء المعتمديّة نقيم القدّاس الإلهيّ مرّة في الشهر في منطقة نوفاأغواسو، وهكذا نشجّع سكّان هذه المنطقة على المشاركة في حياة الكنيسة. وسنقوم بالخطوة ذاتها في نيتيروي.

- هل تفكّرون بنقل مركز المعتمديّة؟

نعم هناك نيّة في نقل مركز المعتمديّة، بحيث يكون مجمّعًا متكاملًا يخدم الشرائح العمريّة كافّة، يقضي فيه أبناؤنا النهار كلّه ابتداء من القدّاس الإلهيّ وحتّى المساء.

- ما هي المشاريع الأخرى التي تنوون إقامتها؟

- على الصعيد الثقافيّ نحن نتواصل مع الجمعيّات الثقافيّة والقنصليّة اللبنانيّة في الريو، ونشارك في الندوات حول مواضيع دينيّة وثقافيّة مختلفة.

- هل هناك جمعيّات وما هو عددها؟

نعم هناك جمعيّات عديدة ولكن فقط ثلاث منها تتبع الكنيسة وهي: جمعيّة السيّدة العذراء في إمباريه وتخدم رعيّتي السيّدة ومار جرجس. وجمعيّة السيّدات الأرثوذكسيّات التي تعنى بدار سيّدة المجد للعجزة ومعهم الأخت يوستينا أبي فيصل التي أتت من دير سيّدة صيدنايا منذ خمسين سنة. ونحن نعمل على تطوير دستور جمعيّة السيّدات الأرثوذكسيّات بسبب التغيّرات التي طرأت مع الزمن وما عادت تتلاءم مع محتوى الدستور الحاليّ وتعديل بعض البنود لتتناسب مع القوانين الجديدة في الدولة البرازيليّة.

- في العام 1964 تأسّس المجلس الملّيّ فهل ما زال فاعلًا؟

لا فقد تعدّل الدستور وتحوّلت جمعيّة القدّيس نيقولاوس إلى معتمديّة أنطاكيّة بطريركيّة مسجّلة رسميًّا في البرازيل برئاسة المعتمد البطريركيّ، وهي الجمعيّة  الأولى في أميركا اللاتينيّة التي أقدمت على هذه الخطوة بنقل كلّ الصلاحيّات إلى الكنيسة وتتمّ قوننة الأمر في سجلّات الدولة، وبهذا فقد تحوّل المجلس الملّيّ إلى جمعيّة عامّة لها دورها الفعّال في حياة المعتمديّة وتنبثق عنها مجالس ثلاثة وهي المجلس الاستشاريّ والمجلس التشريعيّ والمجلس الإداريّ وتتعاون جميعها في تسيير شؤون المعتمديّة.

- أصبح عمر المعتمديّة مئة عام فماذا أعددتم لهذه المناسبة؟

 نيّة الاحتفال بهذه المناسبة موجودة ولكن بسبب جائحة كورونا نفضّل التريّث، ومجلس الإدارة يحضّر  لأقامة حفل المئويّة ومنها ميدالية خاصّة توزّع على من تجاوزوا التسعين من العمر وغيرها من الفعاليّات التي سوف تتمّ ببركة صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر إن شاء اللَّه.

- هل لكم كلمة أخيرة توجّهونها إلى أبناء المعتمديّة وبخاصّة الشباب؟

بالواقع أودّ أن أشكر اللَّه على نعمه وأشكر صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر على ثقته، وأشكر أبناء المعتمديّة على تعاونهم وتجاوبهم من أجل الكنيسة ونهضتها، وأشكركم أنتم أيضًا على الإضاءة على هذه البقعة البعيدة جغرافيًّا ولكنّها في صلب العمل الكنسيّ في كرسينا الأنطاكيّ المقدّس. كما أودّ التوجّه إلى الشباب بالقول: تشبّثوا بإيمانكم والتصقوا بكنيستكم فأنتم مستقبل الكنيسة ونبضها.

- وكيف تعملون على ربط هؤلاء المهاجرين بوطنهم الأمّ؟

لحسن الحظّ أنّهم ما زالوا مرتبطين بأوطانهم الأمّ رغم المسافة والزمن، ونجد في كلّ المنازل تقريبًا تحفًا ولوحات تذكّر بالوطن الأمّ. ونحن نعمل على تشجيع جيل الشباب على التعرّف إلى جذور عائلاتنا ونحاول أن نفتتح برنامجًا لتعليم اللغة العربيّة علّ ذلك يساعد في تعلّقهم أكثر بالوطن الأمّ. وكنّا نسعى قبل كورونا إلى تنظيم رحلات إلى لبنان وسورية ليتعرّف المغترب إلى تراثهما وما زلنا ننوي القيام بذلك عندما تعود الأوضاع الصحّيّة والأمنيّة إلى طبيعتها.

محطّات في تاريخ معتمديّة الريو دو جانيرو

- جمعيّة القدّيس نيقولاوس هي أقدم جمعيّة خيريّة أرثوذكسيّة أنطاكيّة في أميركا اللاتينيّة.

- العام 1917وضع حجر الأساس لكنيسة القدّيس نيقولاوس. فبعد أن تكاثر عدد المهاجرين الأرثوذكس من لبنان وسورية، أصبحوا بحاجة إلى كنيسة تجمع شملهم وتخدمهم، فأسّسوا جمعيّة القدّيس نيقولاوس برعاية الكرسيّ البطريركيّ الأنطاكيّ، وأخذت الجمعيّة تجمع الأموال وافتتحت اكتتابًا وفي العاشر من أيلول شرقي الموافق 23 غربي وضع حجر الأساس. والجدير بالذكر أنّ المثلّث الرحمة البطريرك غريغوريوس الرابع تبرّع بمائة ليرة.

- في 15 آب 1935 تأسّست جمعيّة السيّدات الأرثوذكسيّات في الريو دي جانيرو والتي تهتمّ اليوم بإدارة دار سيّدة المجد للعجزة في منطقة الأوتو دي بوا فيستا.

- 1952 أصدر المعتمد البطريركيّ أوّل مجلّة بعنوان «الأرثوذكسيّة» باللغتين العربيّة والبرتغاليّة.

- 1953 وبطلب من المعتمد ترجم الخوري جورج قصاص تفسير خدمة القدّاس الإلهيّ والأسرار والتعليم المسيحيّ، وطبعت عشرة آلاف نسخة وزّعت على كلّ الكنائس الأرثوذكسيّة في البرازيل.

- 1954 اشترت الجمعيّة أرضًا من تركة الأب ميخائيل شاهين وشيّدت عليها بناء من إحدى عشرة طبقة وكان التدشين في العام 1955.

- 1955، في هذا العام زار المعتمد البطريركيّ ولاية غواياز وبالتحديد مدينة أنابوليس وأسّس فيها جمعيّة برئاسة جورج حجّار. وفي غوايانيا أسّس جمعيّة خيريّة وقدّم عيسى جبّور أرضًا لبناء كنيسة على اسم القدّيس نيقولاوس. وبعد سنة دشّن الكنيسة مطران عكّار أبيفانيوس زايد خلال زيارته للبرازيل، وكان كاهن الكنيسة نيقولا جوخدار.

- في أنابوليس بنيت كنيسة القدّيس جاورجيوس وعيّن لها كاهن هو الأب يوسف (حمصي).

- 1957 في سان سالفادور أسّس الأب يوسف (حمصي) جمعيّة واشترى أرضًا لبناء الكنيسة لكنّ المشروع توقّف بسبب وفاة المتبرّع.

- 11 تشرين الثاني 2018 اجتماع الجمعيّة العموميّة لجمعيّة القدّيس نيقولاوس الأرثوذكسيّة، وتعديل الدستور وتغيير اسم الجمعيّة إلى المعتمديّة البطريركيّة الأنطاكيّة للكنيسة الأرثوذكسيّة في الريو دي جانيرو، وذلك بعد مباحثات ومباركة من غبطة البطريرك يوحنّا العاشر وبمسعى من سيادة الأسقف تيودور (الغندور) المعتمد البطريركيّ.

- 25 آذار 2021 تمّ تكريس أرض مساحتها 28000 م2 في منطقة إيتايبافا وذلك بهدف بناء دير سيّدة البشارة البطريركيّ.

المطارنة الذين توالوا على معتمديّة الريو دو جانيرو:

1- الأسقف ميخائيل (شحادة): رُسم أسقفًا في العاشر من تشرين الأوّل شرقيّ، في كنيسة القدّيس جاورجيوس سوق الغرب. وبرسالة من البطريرك غريغوريوس الرابع إلى الأرشمندريت باسيليوس شاهين في البرازيل، بتاريخ 17 كانون الثاني 1922، ينبئ غبطته الرعيّة الأرثوذكسيّة في الريو بخبر انتخاب أسقف جديد لها ليكون ممثّلًا له يرعى شؤون الكنيسة. اشتهر الأسقف ميخائيل بالتقوى وحبّ الفضيلة، وعمل على نهضة المعتمديّة. فزار الولايات البعيدة وأنشأ مدرسة علّمت، إلى جانب لغة البلاد، اللغة العربيّة، وكان فيها قسم داخليّ. توقّفت المدرسة بوفاة الأسقف النشيط في العام 1935 ودُفن في البرازيل.

2- الأرشمندريت إلياس (معوّض): في العام 1947 كُلّف الذهاب إلى البرازيل لرعاية الجالية العربيّة في ريو دو جانيرو وظلّ هناك حتّى العام 1950

3- الأسقف جورج (الحاجّ): ولد  في قرية كفرصارون الكورة في 23 نيسان 1921. تابع علومه في مدرسة القرية ثمّ التحق بمدرسة الفرير في طرابلس. انتقل إلى إكليريكيّة البلمند، وهو الطالب الوحيد الذي دفع قسطًا سنويًّا قدره 12 ليرة ذهبيّة. وعندما أغلقت أبواب الإكليريكيّة بسبب الحرب العالميّة أرسل مع غيره من الطلاب إلى مقرّ البطريركيّة بدمشق حيث درس سنة واحدة بمدرسة الآسيّة العام 1942. ثمّ عيّنه البطريرك ألكسندروس (طحّان) رئيسًا لدير سيّدة بكفتين. تعاون مع جمعيّة دير سيّدة بكفتين، التي كانت هي مشرفة على ماليّة الدير. فحسّن الأملاك وزاد ريعها وغرس 1300 شجرة زيتون و12 فدّان ليمون وفاكهة وكروم لوز وشتل نصوب زيتون يقدّر بخمسة آلاف نصبة. واشترى جرّارًا لفلاحة الأرض، وهو أوّل من استعمل هذه الطريقة في لبنان الشماليّ. وبسعيه المتواصل تمكّن من فتح طريق سيّارات تسمح لزوّار الدير بالوصول إليه. رُسم شمّاسًا إنجيليًّا العام 1945 في مدينة طرابلس وأرشمندريتًا العام 1946 على يد البطريرك ألكسندروس طحّان. طلب بعض وجهاء طرابلس إلى البطريرك ألكسندروس ترشيح الأرشمندريت جورج الحاجّ مطرانًا على أبرشيّة طرابلس، بعد أن تمنّع الأرشمندريت إيصائيا (عبوّد) عن الحضور. لم يلق هذا الطلب موافقة البطريرك بسبب صغر سنّ المرشّح. خدم رعايا راسمسقا وبدبّا وكفرقاهل وكفرصارون. سعى إلى تأسيس مدرسة للمعارف في بكفتين وراسمسقا، واشترى قطعة أرض من دير البلمند، وأقام عليها بناء لمدرسة المعارف. العام 1951 انتدبه البطريرك ألكسندروس معتمدًا بطريركيًّا على الريو، بعد أن شغرت بانتخاب الأرشمندريت إلياس (معوّض) مطرانًا على أبرشيّة حلب. بعد وصوله بشهرين لاحظ ابتعاد الشبيبة عن الكنيسة فأسّس جمعيّة اتّحاد  الشبيبة الأرثوذكسيّة في 12 تشرين الثاني 1951. وبلغ عدد أعضاء الجمعيّة يوم التدشين ستمائة شابّ وشابّة من خرّيجي الجامعات. وكان يعاونه الأب يوسف (فحّام) والأب أنطونيوس (ورد). ألّف جوقة لخدمة القدّاس الإلهيّ، وكلّف الأب جرجي (قصاص) ترجمة خدمة القدّاس الإلهيّ والتعليم المسيحيّ، وطبع أربعة آلاف عدد وزّعت على كنائس البرازيل الأرثوذكسيّة. ترجم كتابًا يعرّف بالكنيسة الأرثوذكسيّة في العالم عاونه فيه راجي باسيل.

بمساعدة جمعيّة الشبيبة أصدر مجلّة دينيّة بعنوان «الأرثوذكسيّة» وكانت أوّل مجلّة دينيّة تصدر في أميركا اللاتينيّة. أنشأ كنيسة القدّيس نيقولاوس في مدينة غويانيا عاصمة ولاية غواياز، وكنيسة القدّيس جاورجيوس في أنابوليس، كما طلب كهنة من أنطاكية، واشترى قطعة أرض لبناء كنيسة في سلفادور باهيا. بعد انتخاب المطران إغناطيوس (فرزلي) على أبرشيّة ساو باولو ووفاة البطريرك ألكسندروس، بدأت الفوضى الإداريّة إذ قال المطران إغناطيوس إنّه رُسم متروبوليتًا على كلّ البرازيل. وبالنظر إلى تلكّؤ الرئاسة البطريركيّة، استقال الأسقف جورج (الحاجّ) من رعاية ولايات شمال البرازيل وذلك على عهد المثلّث الرحمة البطريرك إلياس الرابع (معوّض)، ولكنّه تابع ترجمة الخدم الإلهيّة الضروريّة للكاهن وللشعب. توفّي في العام 2000. يحمل ثلاثة أوسمة من اليونان وسورية ومصر.     

الأسقف ديمتري حصني: ولد في حمص في 27 كانون الأوّل 1945، نشأ في بيت أرثوذكسيّ عريق والده إليان حصني ووالدته بياتريس خماسميّة. درس الابتدائيّة في المدرسة الغسانيّة بحمص، وبعد أن انتقلت العائلة إلى دمشق، تابع دارسته في المدرسة الآسيّة. حاز إجازة في اللاهوت من جامعة أثينا العام 1973.

رُسم شمّاسًا إنجيليًّا في 17 آذار 1968 على يد المطران سرجيوس سمنة المعاون البطريركيّ.

رُسم كاهنًا في 5 كانون الثاني 1975 على يد المثلّث الرحمة البطريرك إلياس الرابع (معوّض).

رقّي إلى رتبة أرشمندريت في دير سيّدة صيدنايا في 29 حزيران 1982 على يد المثلّث الرحمة البطريرك إغناطيوس الرابع (هزيم). تولّى رئاسة المكتب البطريركيّ في عهد البطريرك إلياس الرابع وبدء عهد البطريرك إغناطيوس الرابع، وخدم في الوقت عينه كنائس عدّة في أبرشيّة دمشق، وكان ايضًا نائب صاحب المدارس الآسيّة. في العام 1985 رُسم أسقفًا ثمّ أوفده البطريرك إغناطيوس الرابع إلى معتمديّة الريو دو جانيرو ليرعاها. بعد مدّة وجيزة مرض وعاد إلى دمشق حيث توفّي.

الكهنة السابقون البارزون:

الأرشمندريت باسيليوس شاهين من صيدنايا، شيّد كنيسة القدّيس نيقولاوس العام 1918.

الخوري نعمة شويري.

الإكسرخوس نقولا صفدي.

الأب يوسف فحّام.

الأب أنطونيوس ورد.

الأب نقولا الجوخدار.

الأب إبراهيم شريح.

الأب جورج سيّاف.

الأب نيلسون سانتانا.

الأب بادرو زغيب.

الأب تيسيل تافاراس.

من هو الأسقف ثيوذور (الغندور)؟

مواليد زحلة بتاريخ 27 حزيران 1977

  • رسم إيبوذياكون بتاريخ 25 آذار 2004 في كنيسة سيّدة الزلزلة العجائبيّة زحلة

رسم شمّاسًا إنجيليًّا بوضع يد المتروبوليت إسبيريدون (خوري) يوم أحد الشعانين 24 نيسان 2005 في كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس زحلة

رسم كاهنًا بوضع يد المتروبوليت إسبيريدون (خوري) في 13 أيلول 2008 في كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس زحلة

 تمّت ترقيته إلى رتبة أرشمندريت في 17 تمّوز 2011 ورُسم على يد المتروبوليت إسبيريدون (خوري) في كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس زحلة

 2007- 2006: إجازة في اللاهوت، جامعة البلمند، معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ.

2010-2007  : متابعة دراسة الماستر في الكتاب المقدّس، جامعة البلمند، معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ.

1999: إجازة في العلوم السياسيّة والإداريّة، الجامعة اللبنانيّة، الفرع الرابع، لبنان

رئيس قلم المحكمة الروحيَّة الابتدائيّة في أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما

كاهن رعايا طليا وبعلبك وحوش بردى

مدير مكتب المتروبوليت إسبيريدون خوري وعضو اللجنة الاستشاريّة للأبرشيّة ومسؤول العلاقات العامّة والإعلام

نائب رئيس الهيئة الإداريّة لجمعيّة مركز مار نقولا الثقافيّ والاجتماعيّ والتربويّ في زحلة ومدير المركز.

أمين سرّ مطرانيّة الروم الأرثوذكس في زحلة ومسؤول العلاقات العامّة والإعلام

مرشد اجتماعيّ في ثانويّة حوش الأمراء الرسميّة ومدرّس مادّة التعليم المسيحيّ فيها

عضو لجنة خميس الجسد الإلهيّ في البقاع بتعيين من المتروبوليت إسبيريدون (خوري) منذ الأوّل من أيّار 2011

عضو اللجنة البطريركيّة للإعلام

رئيس مكتب النشاطات الروحيّة في أبرشيّة زحلة

عضو لجنة التعليم المسيحيّ في زحلة والبقاع

مدرّس مادّة التعليم المسيحيّ في ثانويّة حوش الأمراء الرسميّة.

أمين سرّ ومرشد أسرة الإعلام في مكتب النشاطات الروحيّة.

مدير ومرشد روحيّ لمركز مار نقولا الاجتماعيّ

درّس مادّة التربية الدينيّة للصفوف الابتدائيّة في ثانويّة سيّدة البلمند، الكورة، لبنان. وموادّ التاريخ والجغرافية والتربية المدنيّة والعلوم الطبيعيّة، للصفوف الابتدائيّة والمتوسّطة، في مدرسة حيّ العمريّة الرسميّة، زحلة، لبنان.

شارك في مؤتمرات ودورات تدريبيّة في لبنان والخارج حول نشر ثقافة حقوق الإنسان، وحول الفكر في الحداثة نحو إعادة تصوّر للعلاقة بين اللاهوت الأرثوذكسيّ والثقافة الحديثة، وحول أخلاقيّات علم الحياة، وفي المؤتمر الأنطاكيّ «الوحدة الأنطاكيّة أبعادها ومستلزماتها». وفي مؤتمر الإنجيل بحسب مرقس (المؤتمر البيبليّ العاشر)، وحول حوار الأديان (أثينا)، وفي مؤتمر «شعب اللَّه في الكتاب المقدّس والتقليد»، وفي لقاء حول الإتّجار بالأطفال مع وزارة الشؤون الاجتماعيّة.

يتقن اللغات العربيّة والفرنسيّة والإنكليزيّة واليونانيّة والبرتغاليّة ويلمّ باللغتين العبريّة والإسبانيّة ..

له مقالات في عدد من الجرائد والمجلاّت الدينيّة وغير الدينيّة مثل «النهار»، «نهار الشباب»، «العصر»، «زحلة الفتاة»، «النور»، «النشرة البطريركيّة»، «كنيستي» التي تُصدرها الأبرشيّة والتي أعاد إحياءها بعد توقّفها.

انتخبه المجمع الأنطاكيّ المقدّس أسقفًا في 4 تشرين الأوّل 2017.

Loading...
 

الأعداد

© حقوق الطبع والنشر 2024 مجلّة النور. كل الحقوق محفوظة.
Developed by Elias Chahine

Search