1- منشورات عائلة الثالوث القدّوس، (دير القدّيس يوحنّا المعمدان ودير القدّيس سلوان الآثوسيّ)، دوما، ودير القدّيس جاورجيوس، دير الحرف.
صدر لهذه المنشورات كتاب جديد يحمل عنوان «السيرة الروحيّة للأب إلياس (مرقص)». وضعه الأرشمندريت توما (بيطار) في فصح 2021. وقدّم له سيادة المتروبوليت سلوان (موسي) راعي أبرشيّة جبيل البترون وما يليهما، جبل لبنان.
الكتاب من القطع الوسط، يتألّف من 256 صفحة، ويضمّ صورًا للأرشمندريت إلياس. كما يحتوي على اثنين وثلاثين مقالًا تحمل كلّها عنوان «التماعات أنطاكيّة».
حملت مقدّمة سيادة المتروبوليت سلوان العنوان التالي: «خميرة العاجز المقتدر بين طاحونة وفلان وقربان»، وهذا بعض ممّا جاء فيها: «يحدّثنا الأب توما، في مقالاته، عمّا هو ظاهر أو غير منظور في شخص الأب إلياس. يشرح لنا الإيماءات والدموع، معنى النهفة والحرّيّة الداخليّة، أشكال الجهاد في الصلاة والفقر والطاعة والاتّضاع. نحن أمام تدفّقات أسبوعيّة، على مدى ثلاثة وثلاثين أسبوعًا، تشكّل للقارئ دخولًا في سرّ رجل اللَّه هذا... بدأت الصورة تتّضح أمامنا. نحن أمام الأب إلياس الإنسان «العاجز المقتدر». إنّها عبارة تجمع صاحبي العلاقة، اللَّه والإنسان، في عرى لا تنفصل. هذا العاجز المقتدر تعلّم أن يحمل هموم الناس ويسير معهم حتّى يحقّقوا صيرورتهم في المسيح... الخميرة هي محبّة اللَّه ودعوته إلينا. محبّة مبذولة للمؤمنين الكثيرين والمختارين القليلين... أليست هي الدعوة المرسلة إلينا لنستكملها، كلّ على قدر طاقته؟».
في الكتاب أيضًا كلمة لرئيس دير القدّيس جاورجيوس دير الحرف، الأرشمندريت يوسف (عبداللَّه)، فقال: «كان الأب إلياس نموذجًا حيًّا للراهب الأمين والناسك المجاهد، والأب الحنون والمعلّم الصالح ورئيس الدير الحكيم. أفنى جسده بالأصوام والأسهار والصلوات، فتطايرت روحه عشقًا للَّه... يوم التحق الأب إلياس بالدير وضع يده على المحراث وما عاد ينظر سوى إلى الأمام، ممتّدًا على الدوام نحو المسيح.... الأب إلياس كان عملاقًا وليس فقط عملاق الأمور الكبيرة، بل أيضًا عملاق الأمور الصغيرة التي عرف بحكمته الفائقة، أنّها المدخل إلى الملكوت، فطـوبي لمن اخترتهم وقبلتهم ليسكنوا في ديارك ياربّ».
وفي الذكرى العاشرة لوفاة الأب إلياس، كتبت الأم مريم زكّا، رئيسة دير القدّيس يوحنّا المعمدان، تحت عنوان «أيّام العشرة السنين الخوالي»: «في الثالث والعشرين من أيّام هذا الشهر (شباط)، كتبنا كلمات الأيّام التي غيّبت أبانا الحبيب الأب إلياس (مرقص)، المولود من بطن أمّه، وكأنّها عالمة أنّها ستقدّمه ذبيحة حبّ للربّ يسوع، والتفلّت من قيود الجسد. ضاق جسده الصغير عليه، فعلّمنا كلّنا، نحن أولاده الآتين من صلواته، أن نقبل. والقبول، في قاموسنا، هو أن نقول «النعم» للإله، صارخين «ليت لي جناحين كالحمامة فأطير وأستريح».
وفي التمهيد، شرح الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الأثوسيّ السبب الذي جعله يضع هذا الكتاب: «شعوري العميق كان وما يزال أنّ الأب إلياس هو من استكتبني روح الكتاب. خلال الفترة التي وضعته فيها كانت روح الأب إلياس شغلي الشاغل ليلًا ونهارًا... كنت أكتب بفرح وأحيانًا بغبطة. كانت الأفكار تسير أمامي وأنا أتبعها». ويختم الأب توما: «الأب إلياس، اليوم، نقربه بمهابة لم نعرفها لـمّا كان بيننا في الجسد. ثمّة ما يشير فينا إليه أنّ العليّ اختاره منذ الحشا، وأنّه اليوم أحد أصفيائه. لذلك، ردّ فعلنا بإزاء الأب إلياس (الراقد)، متى ذُكر اسمه بيننا: «يا أبانا إلياس صلِّ لأجلنا».
2- «تيزيه: عاشت فأعانت» Taizé كتاب وضعه السيّد سامر عوض، وضمّنه خبرته المسكونيّة، بعد إقامته في Taizé أكثر من عشرين يومًا في هذا المجمّع، فدوّن انطباعاته وتطلّعاته لهذه الخبرة الغنيّة. جاء في مقدّمة الكتاب التي وضعها الأب كابي ألفرد هاشم: «من يقرأ هذه الشهادة الناصعة يفقه رسالة Taizé في هذا الوقت العصيب من تاريخ البشريّة، ولاسيّما في أوروبّا، حيث تنامت الروح المادّيّة عبر المؤسّسات العلمانيّة ومبادئ العلمنة.... يروي لنا سامر في شهادته عن حياته في Taizé، وكيف عبر من التغرّب والشعور بالمفاجأة بسبب الاختلاف الحضاريّ والمذهبيّ إلى الاندماج الإنسانيّ والروحيّ...».
في الكتاب عناوين عديدة منها: أخوة Taizé، اجتماع عامّ في الكنيسة، الاجتماع بين أهل البلد الواحد، البنية التحتيّة لـTaizé، نضوج الفكرة المسكونيّة مشرقيًّا، اختلاف إمكانيّة التعبير...