العدد الثاني - سنة 2021

14 - الأخبار - العدد 2 سنة 2021

لبنان

افتتاح مستوصف حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة الجديد

انطلاقًا من المبدأ التأسيسيّ الرابع القاضي بأن «تعالج الحركة المشاكل الاجتماعيّة التي تتعلّق بالمبادئ المسيحيّة العامّة. وأنّ الاهتمام بالفقير والمظلوم وكلّ محتاج، هو من صلب عيش المحبّـة عبر الخدمة. لكنّه لا يستنفد عمل الكنيسة في العالم من حيث الهاجس الاجتماعيّ، إذًا لا بدّ من تصدّي الكنيسة للقضايا التي تؤدّي إلى الفقر والظلم وأنواع القهر كافّـة»، كان تأسيس المركز الصحّيّ الاجتماعيّ، أو مستوصف الحركة في الأشرفيّة بيروت، في العام 1966.

توزّعت أعمال المستوصف على محاور عدّة منها: برنامج التبنّي المدرسيّ الذي ساهم حتّى اليوم بتسديد قسم من أقساط2665 تلميذًا. هناك أيضًا مطعم المحبّة الذي بدأ يستقبل المسنّين منذ العام 1976 مرّتين في الأسبوع. كما يقدّم نحو خمسة عشر طبيبًا المعاينة الصحّيّة المجـّانيّة والأدوية والفحوصات المخبريّة بأسعار مخفّضة.

من أعمال المركز أيضًا تنظيم دورات حرفيّة لتمكين أفراد المجتمع، وحلقات إرشاديّة حول حقوق المرأة والعنف الأسريّ. وعلى أثر انفجار مرفأ بيروت، قام المستوصف، بمساعدة الشباب الحركيّ، بتنظيف الركام وتوزيع الحصص الغذائيّة وتأمين المسكن للمتضرّرين.

وعندما ضاق المكان بمقرّ المستوصف، عمد الإخوة في بيروت بمؤازرة بعض المتبرّعين الخيّرين إلى شراء منزل جديد وتأهيله. وفي السادس والعشرين من شهر حزيران دُشّن المركز برعاية سيادة المتروبوليت إلياس (عودة) ممثّلًا بالمتقدّم في الكهنة الأب إلياس (فرح)، الذي أقام صلاة الشكر والدعاء ونضح المستوصف بالماء المقدّس. 

 

إيطاليا

اكتشاف جزء من رفات القدّيس يوحنّا المعمدان

عُثر على جزء من رفات السابق والصابغ ربّنا يسوع، القدّيس يوحنّا المعمدان، في كاتدرائيّة القدّيس سمعان العموديّ، في فلورنسا، إيطاليا.

الشمّاس ألسندرو بيتشي هو الذي اكتشف بضع فقرات من عنق القدّيس إضافة إلى إحدى عشرة قطعة من رفات قدّيسين آخرين في مذخرة الكاتدرائيّة. والشمّاس المذكور هو المسؤول عن محتويات الكنيسة وعن الفنّ المقدّس فيها، ومنذ سنوات عدّة هو يقوم بدراسة ذخائر الكاتدرائيّة، وبخاصّة تلك التي أتت من الشرق.

وبنتيجة الدراسة ثبت أنّ الذخائر التي وردت هي ملك الأمبراطور البيزنطيّ يوحنّا السادس كانتاكوزين، الذي رُسم راهبًا في العام 1357. تنقّل الرفات عبر القرون إلى أن وصل إلى الكاتدرائيّة في مطلع القرن الثامن عشر. وعند العثور عليه خضع لفحص دقيق ما أكّد صحّته. وهذا بفعل كتابة يونانيّة على العظام تدلّ على أنّ هذا الرفات هو للقدّيس يوحنّا المعمدان.

عُرض الرفات للمؤمنين للتبرّك به وسيبقى في الكاتدرائيّة محفوظًا في مذخرة من القرن التاسع عشر قدّمها أحد المتبرّعين.

 

إستونيا

حريق يلتهم كنيسة

التهمت النيران كنيسة والدة الإله في نارفا-جوزيو، في إستونيا. والحريق أتى على الرسوم داخل الكنيسة وأصيبت الجدران بأضرار جسيمة، كما انهار جزء من السقف. ويقول راعي الكنيسة الأب كورنيليوس إنّ الكنيسة تعرّضت للحريق في شباط الماضي، وتضرّرت الأيقونات التي تعود إلى القرن الثامن عشر وكذلك الأيقونسطاس من القرن التاسع عشر. وتبيّن من آلات التصوير أنّ الحريق مفتعل.

كنيسة والدة الإله شيّدت في العام 1867 في ميريكولا. وبين 1946 و 1948 نُقلت إلى نارفا-جوزيو. في هذه الكنيسة الخشبيّة هناك مئة وخمسة قطع أثريّة، منها ما يعود إلى القرن التاسع عشر من أيقونات وثريّات وأوانٍ كنسيّة. ووفق الخبراء الحريق تسبّب بضرر كبير ولن يستطيعوا إنقاذ كلّ هذه القطع.

 

أوكرانيا

صلاة مشتركة ضدّ التمييز

شارك في اجتماع للصلاة المشتركة أكثر من عشرين ألف مؤمن ورجال دين من أبرشيّات مختلفة تابعة للكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة بالقرب من البرلمان ومكتب رئيس الدولة الأوكرانيّين، بهدف إثبات انتمائهم إلى الكنيسة القانونيّة (التي يترأسها غبطة المتروبوليت أونوفريوس) ودعوة قيادة الدولة لحمايتها من القوانين التمييزيّة التي تنتهك الدستور.

«المسيح قام من بين الأموات»، بهذه العبارة القياميّة صلّى المؤمنون ورتّلوا، مشدّدين على اعتراضهم على القوانين التمييزيّة للكنيسة، لأنّها «تضادّ محتوى المادّة 35 من دستور أوكرانيا، وتنتهك حرّيّة الدين، وتميّز بين مواطني أوكرانيا، الذين ينتمون إلى الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة التابعة لبطريركية موسكو، عن غيرهم، وتنتهك السلام المدنيّ وتشوّه الصورة الدوليّة للبلد».

نظّم هذا الاجتماع السلميّ علمانيّون أعضاء الجمعيّة العامّة لمؤمني الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة الذين أكّدوا أنّ: «آلاف المؤمنين من الكنيسة الأوكرانيّة يتألّمون ويعانون من انتهاكات الحقوق والتحريض على الكراهية والاستيلاء على الرعايا القانونيّة. قامت القوانين التمييزيّة للكنيسة بدور مهمّ في هذه العمليّات، لذا يشعر مؤمنو الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة بالسخط ليس، فقط، من أنّ هذه القوانين قد تمّ تشريعها بصورة مطلقة، وإنّما لأنّ الرئيس والبرلمان الجديد لم يتخلّصا من هذا الإرث من نظام الرئيس السابق بوروشنكو. هذه القوانين ما تزال سارية المفعول، وهي تنتهك حقوق الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة، في حين تبذل «الطائفة الأخرى»، التي أُنشئت في عهد بوروشنكو (وهي المؤسّسة المنشقّة التي يترأسها إبيفانيوس دومينكو) من طريق مرافق الدولة كلّ ما في وسعها للترويج بما يتعارض والدستور.

قال سيادة الأسقف نيقولا خلال نقل طلبات المؤمنين إلى الرئيس زيلينسكي: «أتينا إليكم صحبة مؤمني الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة، الذين صوّتوا لكم لتصبحوا رئيسًا  جديدًا لأوكرانيا، وقد علّقنا عليكم أعظم الآمال. أردنا السلام لأوكرانيا، وابتغينا إنهاء العنف ضدّ الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة، الذي يثار لكونها، فقط، تتبع بطريركيّة موسكو. كنّا نرجو أن يصبح الاستيلاء على الكنائس من ذكريات الماضي. كنّا نأمل أن تعيش مجتمعاتنا في جميع أنحاء أوكرانيا بسلام وتقيم الصلوات بطمأنينة. لقد تحقّقت آمالنا جزئيًّا، بيد أنّ العنف ما يزال يُرتكب ضدّ رعايا الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة. نسألكم، بصفتكم منتخَبنا وكمواطنين أوكرانيّين، إلغاء القوانين التي تجيز أعمال العنف ضدّ رعايا الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة وتتعارض مع دستورها. نطالب بتطبيق الدستور».

 

أستراليا

كنيسة تعود إلى الحياة بعد حريق

«هذه الكنيسة هي تاريخنا، جزء من قصّة هجرتنا، ونحن مدينون لأولادنا بإعادة إحيائها»، هذا ما قالته ألكسندرا فاكيتسيدو، العضو في لجنة وقف كنيسة ميلاد السيّد الأرثوذكسيّة اليونانيّة، في أدلايد، أستراليا. فالمعروف أنّ الكنيسة احترقت منذ سنة ونصف السنة.

بُنيت الكنيسة منذ ستّين عامًا وهي تتميّز بجمالها. وقد عانت الرعيّة الكثير من أجل إعادة إحيائها. واليوم بعد عمل دؤوب تعود الكنيسة لتستقبل أبناءها، وبعد أن أضيفت إليها تعديلات كثيرة مثل الرخام والفسيفساء وسقف جديد وقبّة مزخرفة، وثريّات وأوان كنسيّة. وشكر الأب يوحنّا، راعي الكنيسة، كلّ فرد من الرعيّة فقال: «أشكر أبناء الرعيّة الذين لم يألوا جهدًا، ولولاهم لما وصلنا إلى كنيسة جديدة تحتضن أولادها في مرفأ أدلايد إضافة إلى 170 طالبًا في مدرسة الرعيّة اليونانيّة. بلغت تكاليف الترميم مليون دولار». وأضاف: «بنينا هذه الكنيسة بالعرق والدموع، ورغم أنّ النيران التهمت ستّة عقود من التاريخ إلّا أنّنا استطعنا أن نرمّم هذه الجوهرة».n

 

إيطاليا

معموديّة أكثر من مئة ألف طفل

تحتضن دولة إيطاليا أكبر جالية رومانيّة أرثوذكسيّة، وأوّل رعيّة رومانيّة نشأت فيها كانت في العام 1940. وانتظرت الأبرشيّة حتّى العام 2008 لانتخاب راعٍ لها هو المطران سلوان (سبان). وفي الذكرى الثالثة عشرة لانتخاب المطران سلوان، قام الأسقف المساعد أثناسيوس بجولة سريعة على نشاط هذه الأبرشيّة جاءت على الشكل التالي: هناك 292 رعيّة، خمسة أديرة، و132 إرساليّة. كما نالت 17000 عائلة سرّ الزواج الأرثوذكسيّ، ومئة ألف طفل تلقّوا سرّ المعموديّة. ويضيف الأسقف أنّ آلاف الأرثوذكس الرومانيّين والإيطاليّين يجدون في الأديرة الرومانيّة التعزية والفرح والشجاعة على مواجهة مصاعب هذه الحياة في صحرا هذا العالم.

 

Loading...
 

الأعداد

© حقوق الطبع والنشر 2024 مجلّة النور. كل الحقوق محفوظة.
Developed by Elias Chahine

Search