2017

6. مقابلة: الرعايا الأنطاكيّة في رومانيا وأوكرانيا - لولو صيبعة – العدد الأول سنة 2017

 

الرعايا الأنطاكية في رومانيا وأوكرانيا

 

لولو صيبعة

 

»ما أحلى وما أجمل أن يجتمع الإخوة معًا«، مؤمنون أرثوذكس من لبنان وسورية والأردن

 وفلسطين، تركوا بلادهم وانتقلوا إلى أوروبّا. استقرّوا في أوكرانيا ورومانيا لأسباب متعدّدة واندمجوا في المجتمعات الجديدة، لكن بقي حنينهم يشدّهم إلى أنطاكية، إلى جذورهم، إلى رعاة يسرّون إليهم بما يختلج في نفوسهم.

وباسم الربّ يسوع المسيح قالوا جميعهم قولاً واحدًا ولم يكن بينهم انشقاقات بل كانوا كاملين في فكر واحد ورأي واحد. أرادوا أن يكونوا تابعين لكنيسة أنطاكية، تابعين لكنيسة أمّ تجمعهم وترعاهم. فكانوا جماعة مقدّسة وفي وسطها الربّ.

ولأحبّائنا في تلك البلاد نردّد ما قاله رسول الأمم القدّيس بولس: »ينبغي لنا أن نشكر اللَّه كلّ حين من جهتكم أيّها الإخوة كما يحقّ، لأنّ إيمانكم ينمو كثيرًا ومحبّة كلّ واحد منكم جميعًا بعضكم لبعض تزداد« (2تسالونيكي 1 :3).

وكنيسة أنطاكية، بفضل وعي قادتها وإيمانهم بضرورة أن تجمع الكنيسة أولادها تحت جناحيها، لم تنس أبناءها، فهي أرسلت إليهم راعيًا يخفّف من غربتهم، ويرعى شؤونهم ويسهر على خدمتهم الروحيّة. إنّه الأسقف قيس (صادق) الذي يرعى حاليًّا أبناء الجاليات العربيّة في كلّ من رومانيا وأوكرانيا.

اليوم سيادة الأسقف قيس هو مساعد لغبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بلقب أسقف أرضروم منذ العام 2015. التقته مجلّة النور لتتعرّف أكثر إلى نشاطه في رومانيا وأوكرانيا، وإلى الرعايا الأنطاكيّة هناك.

كيف بدأ نشاطكم في رومانيا؟

في ثمانينات القرن العشرين كان سيادة المطران نيفن (صيقلي) المعتمد البطريركيّ الأنطاكيّ في روسيا، يأتي من موسكو ليقيم الخدم الإلهيّة للطلاّب العرب في عيدي الميلاد والفصح، في كنيسة دير القدّيس أنثيموس الكرجيّ في بخارست. وقد حضر سيادته ما يقارب أربع أو خمس مرّات.

في العام 1995 وأثناء زيارة المثلّث الرحمة البطريرك إغناطيوس الرابع إلى بخارست، لمناسبة تكريس كنيسة القدّيس إسبيريدون العجائبيّ القديمة التي كانت أمطش بطاركة أنطاكية في القرن السابع عشر. إذ تهدّمت الكنيسة في العصر الشيوعيّ في العام 1987 وطمرت أساساتها وغدت موقفًا للسيّارات، وعندما كشف الأساس أعيد بناؤها من جديد على النمط القديم ذاته. أوّل من كرّسها كان المثلّث الرحمة البطريرك أثناسيوس الدبّاس (1600-1619).

فطلبت الجالية الأنطاكيّة إلى البطريرك إغناطيوس أن يرسل كاهنًا لرعاية الأنطاكيّين روحيًّا. عاد البطريرك إلى دمشق العام 1995 وفي شباط 1996 بعث برسالة إلى البطريرك ثيوكتيست يطلب فيها قبول الأرشمندريت قيس صادق ليرعى الأبناء الأنطاكيّين في بخارست. لم يستلم غبطته أيّ ردّ حتّى العام 2007 عندما زرت بخارست للمشاركة في لقاء الخرّيجين الثالث في شهر تشرين الأوّل 2007. وكان غبطة البطريرك دانيال قد انتخب على السدّة البطريركيّة قبل أسبوعين من هذا التاريخ.

خلال اجتماع التهنئة بالطلاّب طلب منّي أن أرعى الأنطاكيّين، فأخبرته بشأن الرسالة التي لم نستلم جوابها، فأعيدت المراسلات في العام 2008. وفي هذه السنة احتفلنا بالفصح المجيد ولأوّل مرّة باللغة العربيّة ورتّل الأنطاكيّون المسيح قام باللغة العربيّة لأوّل مرّة.

في كنيسة القدّيس إسبيريدون القديمة ولأنّها صغيرة استخدمنا في عيد الميلاد كنيسة القدّيسة كاترينا في معهد اللاهوت. ثمّ انتقلنا إلى كنيسة القدّيس ديمتريوس الواقعة في وسط المدينة التاريخيّ. ولأنّنا نقيم خدمة القدّاس الإلهيّ مساء السبت ولأنّ الكنيسة محاطة بالمطاعم والملاهي إضافة إلى صعوبة الوصول إليها بالسيّارت لأنّها منطقة مشاة، عدنا إلى كنيسة القدّيس إسبيريدون العجائبيّ حيث نصلّي اليوم.

ممّن تتألّف الرعيّة الأنطاكيّة في رومانيا؟

عندنا 138 عائلة في العاصمة بخارست، وعشر عائلات خارجها في مدن متفرّقة. يمكن للعدد أن يزيد بحال أجرينا إحصاء دقيقًا فربّما نجد عائلات أكثر، ولكن هذا ليس في المدى القريب. الرعيّة مكوّنة من لبنانيّين وسوريّين وفلسطينيّين واردنيّين وعراقيّين، ورغم هذا التنوّع فكلّهم هناك أنطاكيّون. الرعيّة مسجّلة بقرار من المجمع الرومانيّ المقدّس باسم الكنيسة الأرثوذكسيّة الأنطاكيّة، وشفيعها القدّيس إغناطيوس الأنطاكيّ، ولها حساب مصرفيّ  في إطار الحساب البطريركيّ الرومانيّ.

العائلات معظمها من الشباب ويحملون كلّهم الجنسيّة الرومانيّة، فمنهم من درس في رومانيا وعاد إلى العمل فيها، ومنهم من تزوّج برومانيّة وبقي في البلاد. إذًا العائلات كلّها مختلطة.

كيف تنتظم أمور الرعيّة؟

عندنا مجلس رعويّ مؤلّف من سبعة أشخاص تنبثق منه لجنة التعليم الدينيّ للأطفال والشباب، ولجنة المرا’ ولجنة الخدمة الاجتماعيّة.

تقام خدمة القدّاس الإلهيّ مساء السبت باللغتين العربيّة والرومانيّة وذلك لعدم توفّر كنائس شاغرة صباح الأحد. وكذلك العظة باللغتين فالجيل الجديد لا يتقن اللغة العربيّة.

ما هي المشاكل التي تواجهونها؟

ما تواجهه الرعيّة هو حضور كبار السنّ ضيوفًا على أبنائهم وبخاصّة من المهاجرين، وتحدث وفيّات في وسطهم ما جعلنا نسعى جاهدين للحصول على قطعة أرض لاستخدامها مدفنًا خاصًّا بالرعيّة. كما نسعى إلى الحصول على أرض لبناء كنيسة ومقرّ للخدمة والنشاطات الرعائيّة ونزل ضيافة مع بيت لراعي الكنيسة.

كيف توفّقون بين عملكم وخدمة الرعيّة؟

في فترة عيدي الميلاد والفصح أقوم بخدمتهم شخصيًّا، وأثناء غيابي يخدمهم كاهن رومانيّ كان راعيًا للروماني في دمشق وهو يجيد العربيّة واسمه الأب جورج (كوستيا).

التواصل مع الرعيّة يوميّ عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ، وأنا أرسل لهم يوميًّا آية كتابيّة وتأمّلاً كتابيًّا قصيرًا. كما أرسل لهم المعايدات والأخبار والنشاطات وصورها. ونحن في صدد إعداد موقع إلكترونيّ خاصّ بالرعيّة.

كيف تقوّمون العلاقة مع الكنيسة الرومانيّة؟

نحن نخضع قانونيًّا لدائرة العلاقات الخارجيّة في البطريركيّة الرومانيّة، والعلاقة أخويّة مبنيّة على المحبّة والاحترام. وعندنا تقليد سنويّ مشترك، ففي كلّ عام في أحد توما نقيم حفل استقبال في القصر البطريركيّ بحضور غبطة البطريرك دانيال أو من ينتدبه من رؤساء الكهنة، حيث تجتمع الرعيّة مع أصدقائها للتهنئة بعيد الفصح المجيد.

من حيث المشاركة الوطنيّة أبناء الرعيّة منخرطون كلّيًّا في حياة المجتمع الرومانيّ بمختلف طبقاتهم الاجتماعيّة والاقتصاديّة. فمنهم الطبيب ورؤساء أقسام في مستشفيات بخارست، ورجال أعمال ناجحون وأساتذة في المدارس الخاصّة ومعماريّون. وفي الانتخابات النيابيّة الأخيرة فاز أحد أبناء الرعيّة بعضويّة البرلمان الرومانيّ.

ما هي حاجات الرعيّة؟

نحن اليوم نتوق إلى تأمين كاهن دائم لهم يكون أنطاكيًّا ومقيمًا في وسطهم. كما نحتاج إلى منشورات دينيّة باللغة العربيّة وكتب طقسيّة وأقـراص مدمّجـة تضـمّ ترتيل متنوّعة.

كما هيّأنا خدمة القدّاس الإلهيّ باللغتيـن العربيّة والرومانيّة لكنّه ما زال منسوخًا على أن يُطبع على شكل كتيّب.

هل هناك أيّ نشاط تقوم به الرعيّة؟

هناك جوقة كورال للأطفال في الأعياد، كما انطلق برنامج حجّى دينيّ إلى الأديار.

بالانتقال إلى أوكرانيا ما هو الوضع هناك؟

منذ ثلاث سنوات كنت في زيارة إلى أوديسا فطلبت منيّ الرعيّة هناك أن أساعد على إيجاد كاهن أنطاكيّ لهم يؤمّن لهم الخدم الروحيّة. فاتّصلت بسيادة المتروبوليت نيفن (صيقلي) وهو المعتمد الأنطاكيّ في روسيا، فكلّفني بأن أزورهم وذلك لبعد المسافات بين موسكو وأوكرانيا.

عرضت الموضوع على غبطة البطريرك يوحنّا العاشر الذي بارك هذه الخدمة. فزرت هذه الرعيّة مرّات عدّة وأقمنا الصلوات معًا بعد أن حزنا بركة المتروبوليت أونوفري التابع للكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة.

ما هو عدد المؤمنين الأنطاكيّين في أوكرانيا؟

في أوديسا 280 عائلة.

في كييف 100 عائلة.

في خاركوف 700 عائلة.

تشارناووتز عائلة واحدة.

يمكن ان نجد عائلات أخرى في مناطق أخرى إذا بحثنا جيّدًا.

كلّ هذه العائلات موجودة منذن زمن بعيد من أيّام الحكم الشيوعيّ، فمعظمهم كانوا طلاّبًا وتزوّجوا هناك واستقرّوا.

ما هي المشاكل التي يواجهونها هناك؟

تكمن المشكلة الأساسيّة في أنّ اللغة الليتورجية المستخدمة في الخدم هي السلافيّة القديمة وهي غير مفهومة بالنسبة إلى أبنائنا. ليس هناك أيّ تنظيم ثابت بالنسبة إلى أوكرانيا والحاجات كثيرة.

في كييف مثلاً هناك كنيسة في دير الثالوث القدّوس ولكن ليس هناك كاهن أنطاكيّ.

في أوديسا كنيسة رئيسي الملائكة ميخائيل وجبرائيل مستعارة ضمن مجموعة كنائس إحدى الرعايا، وإلى جانبها قاعة وغرف للتعليم الدينيّ. تجتمع الرعيّة مساء كلّ أربعاء لإقامة صلاة النوم.

في خاركوف الرعيّة مشتّتة.

في تشارناووتز هذه العائلة تصلّي في كاتدرائيّة مطرانيّة المدينة وقد التقيت بها مرّات كثيرة.

الحاجة كبيرة إذًا؟

نعم الحاجة كبيرة جدًّا وضروريّة، ولا أحد يعرف كيف ستكون النتيجة لأنّ الاقتناص سهل وهو يتربّص بنا.

ساكون في أوكرانيا بعد الفصح. عندنا في كييف قارئ في الكنيسة وهو طبيب، وفي أوديسا قارئ آخر وهو طالب يحضّر دكتوراه في الحضارات القديمة. ونأمل أن تتمّ تهيئتهما لتقبّل الشرطونيّة الكهنوتيّة.

وكما في رومانيا نحن بحاجة إلى منشورات وكتب طقسيّة.

هل من كلمة أخيرة؟

نعم العمل كثير ونحن بحاجة إلى فعلة مخلصين وقادرين على التضحية.

ماذا نعرف عن الكنيسة الأرثوذكسيّة في رومانيا؟

هي كنيسة مستقلّة من أكبر الكنائس في البلقان. كانت تابعة لسلطة البطريركيّة المسكونيّة، ومنذ العام 1925 يحمل رئيسها لقب بطريرك. تمتدّ رعايتها على كلّ رومانيا وعلى جزء من مولدوفا، إضافة إلى أبرشيّات تابعة لها في صربيا وهنغاريا حيث يعيش فيها رومانيّون. وهناك أيضًا أبرشيّات الشتات في أوروبّا الوسطى والغربيّة وفي شمال أميركا وفي أستراليا.

بين جميع الأرثوذكس تحتلّ الكنيسة الرومانيّة المرتبة الثانية في حجمها وعدد أتباعها بعد الكنيسة الروسيّة. تتبع لها 41 أسقفيّة و324 ديرًا. يبلغ عدد المؤمنين فيها داخل رومانيا وخارجها نحو عشرين مليون نسمة.

بحسب تقليدها فإنّ مؤسّّسها هو الرسول أندراوس أحد الرسل الاثني عشر، وقد امتدّت بشارته حتّى جبال الكاربات ونهر الدانوب. منذ استقلالها توالى عليها البطاركة: ميرون (1925-1939)- نيقوذيموس (1939-1948)- يوستينيانوس (1948-1977)- يوستينوس (1977-1986)- ثيوكتستوس (1986-2007)- البطريرك الحاليّ دانيال 2007-...

 

في الكنيسة الرومانيّة ستّ متروبوليتيّات وعشر أسقفيّات، وأكثر من 12000 كاهن وشمّاس، 3500 راهب و5000 راهبة. من أبرز اللاهوتيّين فيها ديمتري ستانيلوي والأرشمندريت إيليّا كليوبّا رئيس دير سيهاستريا.

خلال الحكم الشيوعيّ في رومانيا قمعت الكنيسة وقُتل ثلاثة أساقفة عارضوا النظام، وزجّ آخرون في السجن. كما صادرت الدولة مدارس الكنيسة وأغلقت الأديرة. وبعد العام 1989 عند سقوط النظام الشيوعيّ عادت الحياة الروحيّة إلى تألّقها.

الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة

العلاقة مع الكنيسة في أوكرانيا قديمة جدًّا ترقى إلى أواسط القرن السابع عشر، حين زارها المثلّث الرحمة البطريرك الأنطاكيّ مكاريوس ابن الزعيم، مع ابنه رئيس الشمامسة بولس الحلبيّ الذي ترك عن الرحلة تقريرًا مفصّلاً.

هي كنيسة شبه مستقلّة تتبع الكنيسة الروسيّة وتعتبر أكبر مجموعة دينيّة في أوكرانيا، ويذكر اسمها دائمّا مقترنًا ببطريركيّة موسكو، للتمييز بينها وبين الكنيسة الأوكرانيّة الأرثوذكسيّة التي انشقّت عن البطريرك الروسيّ في العام 1989.

بحسب التقليد الكنسيّ وصلت المسيحيّة إلى البلاد في القرون المسيحيّة الأولى وكان انتشارها محدودًا حتّى العام 988 عندما اعتنق فلادمير أمير كييف المسيحيّة وجعلها الدين الرسميّ للبلاد. في العام 1990 أصبحت مستقلّة بإدارة شؤونها الداخليّة مع التبعيّة الرسميّة لبطريركيّة موسكو.

تضمّ 53 أبرشيّة، 10875 رعيّة، 8516 كاهنًا، 443 شمّاسًا. عدد المؤمنين 35 مليون نسمة يشكّلون 68%من مجموع أرثوذكس أوكرانيا.

من هو سيادة الأسقف قيس (صادق)؟

أحد مؤسّّسي مدارس الأحد الأرثوذكسيّة في عمّان، التي نالت بركة راعي الأبرشيّة المتروبوليت ذيوذوروس (1970).

أصبح عضوًا عاملاً في حركة الشبيبة الطالبة المسيحيّة في عمّان، وفي العام 1972 أصبح سكرتير أمانتها العامّة.

في العام 1977 أنهى دراسته اللاهوتيّة من معهد اللاهوت الأرثوذكسيّ الجامعيّ في بخارست بامتياز فكان أوّل عربيّ أرثوذكسيّ في الأردنّ وفلسطين يحصل على شهادة جامعيّة في العلوم اللاهوتيّة.

في العام 1979 حصل على دبلوم عال في العلوم الحقوقيّة من جامعة بخارست.

في العام 1981 حاز على دبلوم عال في العلوم السياسيّة من أكاديمية شتفان غيورغيو في بخارست.

في العام 1982 حاز على درجة الدكتوراة في القانون الكنسيّ واللاهوت العمليّ من معهد اللاهوت الأرثوذكسيّ الجامعيّ في بخارست بامتياز وكان موضوع رسالته "بطريركية أورشليم - إدارة وتنظيم في الوقت الحاضر (دراسة تاريخيّة- قانونيّة).

التحق بمعهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ البلمند حيث درّس القانون الكنسيّ، واللاهوت الليتورجيّ، والفنّ المسيحيّ والتاريخ الكنسيّ...

شرطنه البطريرك إغناطيوس الرابع كاهنًا في كاتدرائيّة الصليب المقدّس بدمشق في عيد رفع الصليب المقدّس، 14 أيلول 1988

في الأوّل من أيلول 1989 استدعاه البطريرك إغناطيوس الرابع إلى دمشق لتنظيم رعايا مدينة دمشق ومحاكمها الروحيّة، فأقام في دار البطريركيّة ملازمًا غبطته الذي أسند إليه رعاية رعيّة كنيسة القدّيس ميخائيل – حيّ التجارة، وإدارة دائرة العلاقات الخارجيّة في البطريركيّة. 

رقّي بيد البطريرك إغناطيوس الرابع إلى درجة الأرشمندريتيّة في 11 آذار 1990، وعيّن قاضيًا مستشارًا لمحكمة الاستئناف الروحيّة بدمشق، وخدم في كنائس المدينة.

مهتمٌّ بتدريب العاملين في خدمة ورعاية المهمّشين والمقهورين والمعذّبين في الأرض. وهو ناشط في حقل حقوق الإنسان والطفل والشبيبة، والحوار المسكونيّ والإسلاميّ-المسيحيّ.

له الكثير من المقالات والدراسات والبحوث في اللاهوت، والقانون، وحقوق الإنسان والطفل، والإنماء، والعدالة المجتمعيّة.

لنضاله من أجل السلام والتضامن العالميّ ومناداته باللاعنف وسعيه لتحقيق العدالة للبشريّة جمعاء حاز »جائزة غاندي -كنغ – أكيدا« العالميّة للسلام والوئام الدوليّ للعام 2003.

© حقوق الطبع والنشر 2025 مجلّة النور. كل الحقوق محفوظة.
Developed by Elias Chahine

Search