العدد الأوّل - سنة 2022

15 - الأخبار - العدد 1 سنة 2022

البلمند لبنان

بيان صادر عن المجمع الأنطاكيّ المقدّس

انعقد المجمع الأنطاكيّ المقدّس برئاسة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر (يازجي) في دورته الاستثنائيّة الثالثة عشرة في البلمند في الثاني من آذار 2022 وذلك بحضور كلّ من أصحاب السيادة المطارنة:

إلياس (أبرشيّة بيروت وتوابعها)، إلياس (أبرشيّة صيدا وصور وتوابعهما)، سابا (أبرشيّة حوران وجبل العرب)، جورج (أبرشيّة حمص وتوابعها)، سلوان (أبرشيّة جبيل والبترون وما يليهما)، باسيليوس (أبرشية عكّار وتوابعها)، أفرام (أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما)، إغناطيوس (أبرشيّة فرنسا وأوروبّا الغربيّة والجنوبيّة)، إسحق (أبرشيّة ألمانيا وأوروبّا الوسطى)، أنطونيوس (أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما)، نقولا (أبرشيّة حماه وتوابعها)، أثناسيوس (أبرشيّة اللاذقيّة وتوابعها)، أفرام (أبرشيّة حلب والإسكندرون وتوابعهما). وحضر الأسقف غريغوريوس خوري أمين سرّ المجمع المقدّس.

واعتذر عن عدم الحضور المطارنة سرجيوس (أبرشيّة سانتياغو وتشيلي)، دامسكينوس (أبرشيّة ساو باولو وسائر البرازيل)، جوزيف (أبرشيّة نيويورك وسائر أميركا الشماليّة)، غطّاس (أبرشيّة بغداد والكويت وتوابعهما)، سلوان (أبرشيّة الجزر البريطانيّة وإيرلندا)، باسيليوس (أبرشيّة أستراليا ونيوزيلاندا والفيليبّين)، إغناطيوس (أبرشيّة المكسيك وفنزويلا وأميركا الوسطى وجزر الكاريبي)، يعقوب (أبرشيّة بوينس آيرس وسائر الأرجنتين) ونيفن صيقلي متروبوليت شهبا وممثّل بطريرك أنطاكية لدى بطريرك موسكو. وحضر المطران بولس يازجي المغيّب بفعل الأسر، في صلوات آباء المجمع وأدعيتهم.

وبعد الصلاة واستدعاء الروح القدس واستمطار الرحمة الإلهيّة تناول الآباء أوّلًا قضيّة مطراني حلب المخطوفين بولس يازجي ويوحنّا إبراهيم، واستنكروا الصمت الدوليّ المطبق تجاه القضيّة التي تدخل عامها التاسع. ودعوا إلى إطلاقهما ووضع نهاية لهذا الملفّ الذي يختصر شيئًا ممّا يعانيه إنسان هذا الشرق من ويلات.

تدارس الآباء التطوّرات التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسيّة في الآونة الأخيرة، وحالة التأزّم التي صارت تنذر بتداعيات خطيرة على الوحدة الأرثوذكسيّة.

وأكدّوا مجدّدًا أنّ الكنيسة الأنطاكيّة تشدّد على ضرورة الاحتكام لمبدأ توافق وإجماع جميع الكنائس الأرثوذكسيّة المعترف بها من قبل عائلة الكنائس المحلّيّة، في ما يختصّ بالعمل الأرثوذكسيّ المشترك والمسائل الخلافيّة في العالم الأرثوذكسيّ، وذلك كضمانة فعليّة لوحدة الكنيسة الأرثوذكسيّة.

على الصعيد الرعائيّ، شدّد الآباء على أنّ الخدمة الكهنوتيّة على مختلف درجاتها، هي مرآة خدمة الكنيسة لأبنائها، وأنّ خادم كنيسة المسيح مدعوّ إلى أن يكون أيقونة للربّ نفسه وشاهدًا حيًّا له في كلّ ما يقوم به من أعمال. وأكدوا على حرصهم الكبير على أن تبقى الخدمة الكهنوتيّة خدمةً نقيّة لا عيب فيها ولا غضن وذلك في أبعادها الروحيّة والرعائيّة والإداريّة والمادّيّة. وشدّدوا على أنّه، لا بدّ للكنيسة، ومن باب هذا الحرص على صفاء الخدمة والشهادة، من أن تكون حازمةً ومحاسبةً حيث تدعو الحاجة.

وتوقّف الآباء عند الواقع الاقتصاديّ والمعيشيّ الذي يرزح تحت وطأته الشعب اللبنانيّ، الذي بات يفتقر إلى أبسط مقوّمات الحياة الكريمة، ودعوا الحكومة اللبنانيّة، إلى العمل من أجل توفير الخدمات العامّة ومتطلّبات العيش الأساسيّة للمواطنين. وفي هذه المرحلة التي يستعدّ فيها لبنان للانتخابات النيابيّة، يذكّر الآباء بأهمّيّة اليقظة السياسيّة، ويدعون أبناءهم إلى مقاربة الانتخابات القادمة بروح المسؤوليّة لاختيار المرشّحين المخلصين للوطن القادرين على إنهاضه من الدرك الذي وصل إليه، ومن المعاصي التي تراكمت في الحياة السياسيّة اللبنانيّة.

وفي الشأن السوريّ، كرّر الآباء دعوتهم، من أجل إيجاد حلّ سياسيّ يراعي تطلّعات الشعب السوريّ، ويحقّق المصالحة الوطنيّة، ويحافظ على وحدة الدولة السوريّة. كما ناشدوا المجتمع الدوليّ رفع العقوبات الاقتصاديّة التي يتحمّل المواطنون تداعياتها في لقمة عيشهم، وصحّتهم ومستقبل أولادهم.

تابع آباء المجمع بألم عميق وحزن شديد الأحداث المؤلمة في أوكرانيا، ورفعوا صلواتهم الحارّة من أجل السلام في أوكرانيا وفي العالم أجمع، ومن أجل أن يلهم الربّ القدير أصحاب القرار تغليب منطق السلام، واعتماد لغة الحوار من أجل تجنيب الجميع المزيد من الدمار والخسائر البشريّة والمادّيّة.

وفي هذا الوقت العصيب الذي يمرّ فيه الشعب الأوكرانيّ، يعبّر الآباء عن تعاطفهم مع السادة الرعاة في كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسيّة برئاسة صاحب الغبطة المتروبوليت أونوفريوس. ويرجو الآباء أن تسهم الرُبط الروحيّة والتاريخيّة بين الشعبين الروسيّ والأوكرانيّ اللذين خرجا من جرن المعموديّة الواحد، في حلّ النزاع وتحقيق المصالحة وتوطيد السلام.

وعلى عتبة الصوم المبارك، يدعو الآباء إلى الالتصاق بكلمة اللَّه، وتكثيف الصلوات من أجل السلام الذي من العلى، ويذكّرون أبناءهم في الوطن والانتشار، بأهمّيّة أن يترافق جهاد الصوم مع الاهتمام بالفقراء أخوة يسوع الصغار، لأنّنا في الكنيسة لا نصوم من أجل الإمساك عن الطعام فحسب، بل لكي نعطي المساكين ثمن الطعام الذي نمسك عنه.

 

حلب- سورية

تنصيب المطران أفرام (معلولي)

استقبلت أبرشيّة حلب وتوابعها للروم الأرثوذكس مطرانها الجديد أفرام (معلولي) بحفاوة بالغة. وفي كاتدرائيّة النبيّ إلياس، دخل موكب غبطة البطريرك يوحنّا العاشر والمطران الجديد والوفود المشاركة على وقع عزف كشّافة النبيّ إلياس وأقواس نصر وسط زغاريد الجموع وهتافات «مستحقّ»، وعلت الأعلام مرفرفة مدوّن عليها كلمة أكسيوس، قاطعتها الشموع المضيئة وزينة الميلاد التي أكّدت أنّ حلب أبت إلّا أن يبقى رأسها مرفوعًا ونفضت عنها غبار الألم.

شارك إلى جانب غبطته في خدمة التنصيب المطارنة جاوجيوس (أبو زخم- حمص وتوابعهما)، إغناطيوس (الحوشي- فرنسا وأوروبّا الغربيّة)، غطّاس (هزيم- بغداد والكويت وتوابعهما)، أنطونيوس (الصوري- زحلة وبعلبك وتوابعهما)، نقولا (بعلبكي- حماه وتوابعها) والأساقفة موسى (الخوري)، ديمتري (شربك)، غريغوريوس (خوري)، يوحنّا (بطش) وأرسانيوس (دحدل)، ولفيف من الآباء الكهنة والشمامسة من أبرشيّات مختلفة.

كما حضر السفير البابويّ في سورية الكاردينال ماريو زيناري، وأصحاب السيادة المطارنة ورؤساء الكنائس المسيحيّة في حلب، ورئيس مجلس الشعب حمّودة الصبّاغ ممثّلًا بعضو مجلس الشعب السيّد عبده موصللي، والسيّد وزير الأوقاف محمّد عبد الستّار السيّد ممثّلًا بمدير أوقاف حلب د. محمّد رامي العبيد، وعدد من أعضاء مجلس الشعب في حلب، ومفتي حلب سماحة الدكتور محمود عكّام، والأرشمندريت إسحق بندلي على رأس وفد ممثّلًا المطران أثناسيوس متروبوليت ليماسول في قبرص، وأصحاب السماحة والفضيلة والعلماء والمشايخ، أعضاء المجلس الأبرشيّ، وشخصيّات أمنيّة وحزبيّة وسياسيّة واجتماعيّة، ومسؤولون عن الهيئات والفعاليّات والمؤسّسات الكنسيّة والجمعيّات الخيريّة، وحشد كبير من المؤمنين الذين توافدوا من حلب ومن كلّ الأبرشيّات والرعايا.

بعد أن سلّم غبطته العصا الرعائيّة للمطران الجديد أفرام (معلولي)، ألقى الأسقف المنتخب موسى (الخصي) كلمة، وهذا بعض ما جاء فيها: «إنّها سنوات معاناة طويلة مرّت على وطننا ومدينتنا حلب الشهباء أتعبت البشر والحجر، ما يطرح التساؤل عن نوعيّة المستقبل وكيف نحياه، وتاليًا يفتقدنا الربّ في هذه التعزية الإلهيّة بميلاد السيّد المسيح الذي ننفض عبره غبار الأوجاع لبناء مرحلة الشفاء والتعاون، لأنّ حلب أبرشيّة لا تعرف الاستسلام. حان وقت الراحة يا صاحب الغبطة، هذه الأبرشيّة تقطع عهدًا أمامكم وأمام راعيها الجديد وأمام سيّدنا بولس الذي بذل جهده فيها حتّى المنتهى، تجدّد العهد وتعلن أنّها لن ترتاح إلّا بالقيامة والنهوض».

 ثمّ تحدّث غبطة البطريرك يوحنّا العاشر فقال: «أردت ان أكون معكم وبينكم في حلب لتنصيب أخ عزيز، وتسليمه مهامّ الأبرشيّة في هذه المدينة الجريحة باختطاف راعيها. نعم سلّمناك عصا الرعاية وقلنا لك تشجّع وتقوّى لتتمكّن من أن تشقّ أمواج البحر وتقود شعبك الجديد وتخلّصه من كلّ عيب أو شائبة، هذه هي عصا الخدمة والمسؤوليّة، سلّمناها للمطران الجديد ابن جديدة عرطوز الدمشقيّة، وشهادتي فيه مجروحة مذ أن عرفته حتّى يومنا هذا».

وتابع غبطته قائلًا: «منذ ألفي عام وأنطاكية المحبّة لسيّدها يسوع المسيح تشقّ أمواجها. واسمحوا لي بأن أتوجّه بالتقدير إلى كلّ من أسهم في تخفيف المعاناة عن أبناء الأبرشيّة وأخصّ بالذكر، قدس الأرشمندريت موسى الخصي والأخوات الراهبات. ورسالتنا اليوم تبقى الثبات في الأرض رغم كلّ شيء لأنّنا صخرة من هذا الشرق، كما أتّوجه إلى أهلنا في الإسكندرون وأنطاكية بطيب السلام، وأنقل إليكم سلام دمشق، وأنتم في قلبنا وصلاتنا دوما».

بعد ذلك، ألقى مفتي حلب الدكتور محمود عكّام كلمة السيّد وزير الأوقاف عبد الستّار السيّد قال فيها: «أتوجّه إلى غبطتكم ونيافة المطران الجديد أفرام (معلولي) وإلى الأسقف المنتخب موسى (الخصي) بالسلام والتهنئة، ونقول للمطران الجديد إنّنا معك وسنعمل يدًا بيد من أجل خير مجتمعنا ليصبح مجتمعًا تسوده المحبّة والسلام».

كما ألقى المطران يوحنّا (جنبرت) كلمة رؤساء الكنائس المسيحيّة في حلب أبرز ما جاء فيها: «أيّها المطران الجليل أفرام، بلغنا أنّك من روّاد العمل المسكونيّ، وأنّك على اطّلاع وعلم بالمسار المسكونيّ اللافت في مدينتنا، وأنّ إخوانك أساقفة حلب الأحد عشر يلتقون بشكل دوريّ على مدار السنة، لذلك ترانا ننتظرك مجتمعين، آملين أن نراك تضيف طاقاتك المشهود لها إلى طاقاتنا، لكي نحسّن معًا فعاليّة العمل الخدميّ في سبيل أبناء هذا الوطن».

بعد ذلك، كانت كلمة للأستاذ نسيم عفيصة من مجلس الأبرشيّة قال فيها: «مع تنصيب المطران الجديد أفرام (معلولي) عمّت فرحة جديدة الأبرشيّة التي عانت سنوات طويلة من تجارب قاسية، واليوم بحضوركم يا صاحب الغبطة تصبح الفرحة فرحتين مع حضور الأب المحقّ ونرجو أن تبقى حلب في فكركم وقلبكم».

أمّا الكلمة الختاميّة فتوّجها المطران الجديد أفرام بكلمات ألهبت قلوب الحاضرين بشعلة الأمل والرجاء مع ميلاد الأبرشيّة من جديد وذلك بعد تقديمه الشكر لصاحب الغبطة ولأعضاء المجمع الأنطاكي المقدّس، ولقدس الأرشمندريت موسى الخصي ولعائلته قائلًا: «إنّ التنصيب هو استجابة لنداء الربّ الذي دعاني إلى الرعاية، فألبسني تاج مسؤوليّة أوكلها إليّ صاحب الغبطة، قرّرت أن أجعل منه تاج عزّ وفخر لمدينة حلب. إنّ التنصيب هو فرح لقاء الراعي برعيّته في هذا العرس الكنسيّ، لقاء القلوب التي ستدمع معًا وستفرح معًا. إنّ التنصيب هو كتاب جديد في حياتي وفي حياة هذه الأبرشيّة، في الصفحة الأولى يكتب اللَّه عنوانه: «أنا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف». لهذا ستبدأ رحلتنا معًا في حلب وسيكون باب المطرانيّة مفتوحًا أمام الجميع، وسأكون أنا وكهنة هذه الأبرشيّة في خدمتكم وسنعمل كلّنا معًا، إكليروسًا وشعبًا، لما فيه خير كنيستنا، واعتبروني حلبيًّا مثلكم وكلّ حلبيّ سيكون قريبًا لي، بل وكلّ إنسان يودّ أن يجعل من قلبه مذبحًا للربّ والقريب يقدّم عليه ذاته قربان محبّة للَّه ولكلّ أخ له في الإنسانيّة». وأضاف: «إنّ سيّدنا بولس، بمواهبه الكثيرة، أعطى للروح معنى حين جسّده حرفًا مصفوفًا في كلمات ألّفت كُتبًا شرحت الإيمان وأرشدت كثيرين إليه… هو الحلقة التي تربطني بسلسلة مطارنة هذه الأبرشيّة العظماء الذين خطّوا فيها تاريخًا مشرّفًا».

في ختام الصلاة، تقبّل غبطته والمطران الجديد التهنئة من الشعب المؤمن وسط أجواء أكّدت أن ميلاد حلب أتى باكرًا ليخرجها من صمتها وليعلن بشارة الميلاد الحقيقيّ فيها.

 

فلسطين المحتلّة

غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث يتبرع بقطعة أرض لبناء إسكانات ومقرّات لمؤسّسات أرثوذكسية في بيت لحم

قدّم غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، عشرة دونمات للجمعيّة الخيريّة الوطنيّة الأرثوذكسيّة في بيت لحم، من أجل بناء مشروع إسكان ضخم لصالح أبناء الكنيسة الأرثوذكسيّة، ومقرّ لمركز ثقافيّ رياضيّ اجتماعيّ. تقع قطعة الأرض في موقع استراتيجيّ ببيت لحم في منطقة الكركفة كرم معمّر حوض 28105 قطعة 131.

وبتوجيهات من غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، وبرعاية الوكيل البطريركيّ في بيت لحم سيادة المطران فينذكتوس، وحضور ممثّلين عن اللجنة الرئاسيّة العليا لشؤون الكنائس، تمّ التوقيع على تنازل بطريركيّة الروم الأرثوذكس المقدسيّة، ممثّلة بمستشارها القانونيّ الأستاذ هادي مشعل، عن قطعة الأرض لصالح الجمعيّة الخيريّة الوطنيّة الأرثوذكسيّة – بيت لحم، ممثّلة برئيسها ميشيل فريج اليوم.

وقال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، إنّ بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسيّة تسعى إلى تسخير كلّ إمكانيّاتها ومواردها من أجل تعزيز صمود المسيحيّين في الأراضي المقدّسة، وإنّها تنظر إلى هذا المشروع وغيره من المشاريع ذات المنفعة العامّة، على أنّها تأتي في إطار الدفاع عن العقارات الأرثوذكسيّة وبخاصّة في مدينة القدس، لأنّ المسارين يؤدّيان إلى تعزيز صمود المسيحيّين في الأراضي المقدّسة. وأضاف غبطة بطريرك المدينة المقدّسة، أنّ البطريركيّة تتطلّع إلى المزيد من الشراكات المحلّيّة في مشاريع تخدم المجتمع المحلّيّ بشكل عامّ وأبناء الكنيسة الأرثوذكسيّة بشكل خاصّ، وذلك من باب المسؤوليّة التي تتحمّلها البطريركيّة في خدمة المجتمع وتطويره. كما قدّم غبطته الشكر إلى معالي الدكتور رمزي خوري، رئيس اللجنة الرئاسيّة العليا لشؤون الكنائس، لمتابعته هذا المشروع.

وتقدّمت الجمعيّة الخيريّة الوطنيّة الأرثوذكسيّة بخالص شكرها وتقديرها لغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، لمنحه قطعة الأرض لتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطينيّ فوق «أرضنا المقدّسة»، كما قدّمت الجمعيّة الشكر والتقدير لكلّ الأيادي البيضاء التي أسهمت في إنجاز هذا الاتّفاق.

أوعندا

تنصيب مطران أوغندا الجديد

في يوم الأحد 20 شباط 2022، وببركة صاحب الغبطة البابا ثيوذوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندريّة وسائر إفريقيا، وممثّلًا لغبطته نصّب المتروبوليت مكاريوس راعي مطرانيّة نيروبي وسائر كينيا المتروبوليت يرونيوموس على مطرانيّة كمبالا (أوغندا). بمشاركة المتروبوليت إينوسنتيوس مطران بوروندي ورواندا شرق الكونغو، والأسقف سيلفستروس أسقف جينجا وشرق أوغندا، والأسقف نكتاريوس أسقف غولو وشمال أوغندا.

وحضر ممثل عن رئيس الجمهوريّة ومسؤولين سياسيّين وكذلك كهنة كامبالا والمؤمنين.

 

 

رومانيا

مركز للمصابين بمتلازمة داون

كرّس الأب رادو بيتر موريسان، كاهن رعيّة مافروغيتي في بوخارست،  الموقع الذي سيُبنى عليه مركز للأطفال المصابين بمتلازمة داون وبالتوحّد. وفي هذا الإطار قال الأب رادو: «هدفنا أن نستوحي من المراكز المماثلة والمتطوّرة في الخارج، وننفّذ ما يلائمنا ويتوافق معنا. فالأهل في رومانيا يحتاجون إلى كثير من الوعي والثقافة كي يتعاملوا مع هذه الحالات. وبما أنّ البنية التحتيّة المتخصّصة غير متوفّرة يصبح هؤلاء الأطفال فئة مهمّشة ومرذولة. من المهمّ جدًّا أن يتأقلم هؤلاء الأطفال مع المجتمع، ولهذا نحن بحاجة إلى مشروع متكامل يستجيب لكلّ احتياجاتهم. هناك أكثر من 2000 طفل مصاب بمتلازمة داون في بوخاريست وحدها، والمركز الجديد يمكنه أن يستوعب 150 طفلًا فقط. ومن هنا الحاجة إلى أكثر من مركز. أظهرت الإحصاءات أن 99% من الأطفال المصابين بهذه المتلازمة سعداء مع أهلهم. وأنّ 92% من الأطفال الذين تمّ تشخيصهم قبل الولادة تخضع أمّهاتهم للإجهاض. والجدير بالذكر أنّ أيسلنده مثلًا لا توجد فيها أيّة حالة لأنّ عمليّات الإجهاض تقضي على الجنين بعد تشخيص الطبيب وهذه ظاهرة منافيّة لكلّ حقوق الإنسان.

سيكون المركز جاهزًا في فترة وجيزة، ومساحة الأرض التي سيشيّد عليها تبلغ 300م2، وكلفته مليون أورو. وهو يتألّف من طبقة تحت الأرض وثلاث طبقات فوق الأرض تبلغ مساحتها الإجماليّة 925م2. هناك قاعة استقبال وعشر عيادات وثلاث غرف للتعليم وحوض سباحة ومنتفعات. تكمن الصعوبة في إيجاد أشخاص متخصّصين في رعاية هذه الحالات، ولكنّنا سنسعى بكلّ إمكانيّاتنا لمساعدة الأطفال والأهل معًا».

 

رومانيا

إحياء ذكرى الشهيد فاليريو غافنكو

فاليريو غافنكو هو أحد أشهر الشهداء الرومانيّين في القرن العشرين. وفي ذكرى استشهاده السبعين أقيم القدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيسين قسطنطين وهيلانة في مدينة تارغو أوكنا، حيث رقد فاليريو في السجن العام 1952 عن عمر واحد وثلاثين عامًا، بعد أن اعتقلته السلطان الشيوعيّة وهو في سنّ العشرين.

وللمناسبة تحدّث الأب جورج هولبيا، الأستاذ في معهد اللاهوت الأرثوذكسيّ في بوخاريست عن عذاب المسيحيّين في السجون الشيوعيّة، فقال: «إنّهم أصبحوا قدّيسين ومستنيرين. وقد أراد مخلّصنا يسوع المسيح أن تكون حياة هؤلاء وشهادتهم علامة توبة لنا جميعًا. ليعطنا الربّ أن نتمثّل بهؤلاء القدّيسين الذين حوّلوا الجحيم إلى جنّة وإلى قيامة». لم تقتصر الصلاة على فاليريو بل شملت كلّ المساجين في ذلك السجن المظلم.

 

سورية

المتروبوليت هيلاريون في سورية

ببركة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، تفقّد المتروبوليت هيلاريون رئيس دائرة العلاقات الخارجيّة في بطريركيّة موسكو، الكنائس التي أصيبت بالأضرار خلال المعارك في سورية، والتي هي حاليًّا تخضع للترميم بمساعدة الكنيسة الروسيّة. رافق المتروبوليت في جولته السفير الروسيّ في سورية ييفيموف وسيادة مطران حلب أفرام (معلولي)، وممثّل الكنيسة الروسيّة في أنطاكية الأب أرسيني والشمّاس هيلاريون بشارة.

في بلدة عربين، وهي ضاحية شرق دمشق، كنيسة القدّيس جاورجيوس اللابس الظفر وكذلك مدرسة الرعيّة أصبحتا في المراحل النهائيّة من الترميم. وأعرب المتروبوليت هيلاريون عن سروره بزيارة هذا المكان المقدّس، وعن حزنه لمشاهدة الخراب في البيوت الذي نتج من المعارك وعن هجرة المسيحيّين عن هذه المنطقة بعد أن عاشوا فيها ألفي عام. وممّا قاله: «أودّ أن أؤكّد أنّ الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة ستستمرّ في مساعدة كنيسة أنطاكية، وأنّ الشعب الروسيّ سيكون دائمًا إلى جانب الشعب السوريّ». وقدّم سيادته للكنيسة أيقونة القدّيس جاورجيوس.

وزار المتروبوليت هيلاريون في منطقة الزبداني كنيسة رقاد والدة الإله التي هي أيضًا تخضع للترميم، وقد استقبلته الشبيبة بالترتيل. وتوجّه سيادته إلى شباب الرعيّة فقال: «أنا مسرور لرؤيتكم تساهمون في ترميم كنيستكم، ومستقبل سورية مرتبط بنشاطكم، ونحن سنساعدكم على قدر الإمكان». وقدّم سيادته إلى كنيسة الزبداني أيقونة القدّيس سرجيوس رادونيج.

وفي كلمة ألقاها المطران أفرام، نقل تحيّات غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، وشدّد على ربط الصداقة المتينة بين الكنيستين.

وفي اليوم ذاته زار المتروبوليت هيلاريون منزل حنانيا في الطريق المستقيم، ودير تلّ كوكب الذي شيّد في المكان الذي ظهر فيه يسوع لبولس. بُني هذا الدير في العام 1965 بتبرّع من غبطة البطريرك ألكسي الأوّل بطريرك كوسكو وسائر الروسيا.

 

البرازيل

افتتاح كنيسة القدّيسين كيرلّس ومثوديوس

في مدينة كامبينا داس ميسوينس، في ولاية ريو غراندي دو سول، البرازيل، كرّست كنيسة القدّيسين كيرلّس ومثوديوس، المعادلين للرسل. جاء هذا التدشين في الذكرى الخامسة والسبعين على إنشاء أبرشيّة الأرجنتين وجنوب أميركا. كما أنشأت البطريركيّة الروسيّة مركزًا ثقافيًّا في المدينة بهدف تمتين علاقات الصداقة بين روسيا والبرازيل والتعرّف إلى التقاليد الثقافيّة بين البلدين.

بنيت الكنيسة بحسب تصميم وضعه المهندس المعماريّ ناديزدا كيرغيفاك بلغورود بالتعاون مع رئيس البعثة الثقافيّة الروسيّة في المدينة جاسنتو زابولوتسكي. وفي وقت قصير اختيرت قطعة الأرض وأُنجزت المعاملات الرسميّة وبدأ العمل. بدأ الاحتفال بالذبيحة الإلهيّة التي ترأسها المتقدّم في الكهنة أناتولي توبالا مع عدد من الكهنة الذين حضروا من سائر أنحاء البرازيل.

والأب أناتولي، بالنيابة عن راعي أبرشيّة الأرجنتين وأميركا الجنوبيّة الأسقف ليونيد نقل أمنيات الأسقف وصلواته وشكره لكلّ الذين عملوا على إنجاح هذا المشروع. حضر هذا الاحتفال محافظ مديمة كامبينا كارلوس جاستن وممثّلون عن حكومة ولاية ريو غراندي دو سول وعدد من الشخصيّات الرسميّة ووسائل الإعلام التي نقلت الافتتاح مباشرة.

 

­­­­مصر

ترميم المخطوطات في بطريركيّة الإسكندريّة

أنهت بطريركيّة الإسكندريّة بالتعاون مع مؤسّسة ليفنتس ترميم أكثر من مئة مخطوط محفوظة في المكتبة البطريركيّة. وللمناسبة قال غبطة البطريرك ثيوذوروس الثاني: «هذه الكتب لن تموت، وستبقى دومًا مركز اهتمام الباحثين والدارسين. لقد تعاونّا مع جيراننا في اليونان وقبرص لإنجاز هذه المهمّة ونحن نعتبرهم شركاء وإخوة. وقال مدير المكتبة الدكتور مصطفى الفكي إنّ ترميم هذه المخوطات يعتبر مساهمة في الثقافة العالميّة. استغرق العمل على هذه المخطوطات نحو ثمانية أعوام بدعم من مؤسّسة ليفنتس القبرصيّة.

 

كنيسة في كلّ حيّ جديد

أكّد الرئيس المصريّ عبد الفتّاح السيسي أنّ في كلّ حيّ سكنيّ جديد ستشيّد كنيسة. هذا التصريح جاء في اجتماع مع أعضاء الحكومة المسؤولين عن المخطّطات التوسّعيّة في المدن المصريّة. وممّا قاله: «حيث هناك مسجد يجب أن تبنى كنيسة، حتّى لو كان عدد المؤمنين الذين يؤمّونها لا يتعدّى المئة شخص. ولا يمكن لأيّ كان أن يجتمع في البيوت ويطلق عليها اسم كنيسة. وهذا سيتيح لكلّ المؤمنين، مسلمين ومسيحيّين أن يمارسوا شعائرهم الدينيّة بكلّ حرّيّة.

هذا وقد لاقى تصريح الرئيس المصريّ ردود فعل مرحّبة، فعلى سبيل المثال قال أندريا زاكي رئيس الكنيسة الإنجيليّة إنّ هذا القرار له أهمّيّة وطنيّة كبرى وهذه خطوة لن تُنسى في تاريخ مصر.

حتّى العام 2016 كان بناء الكنائس يخضع لشروط قاسية، تعود إلى العام 1934، والتي من ضمنها عدم بناء الكنائس الجديدة بالقرب من المدارس والأبنية الحكوميّة ومحطّات القطار... وفي حالات كثيرة كان يمنع تشييد الكنائس في المدن التي يقطنها المسيحيّون بخاصّة في مصر العليا. وفي السنوات التي تلت تلك الشروط بنيت كنائس عديدة من دون ترخيص، وكان هذا سببًا لأعمال تخريبيّة عنيفة. ولكنّ القانون الذي صدر في العالم 2016 سمح بتسوية أوضاع هذه الكنائس رسميًّا، وهكذا 1959 كنيسة والأبنية التابعة لها غدت قانونيّة بعد التحقّق من ملاءمتها المعايير المطلوبة.

 

احتفاليّة أيقونة سيّدة «كازان»

وصل إلى أبرشيّة كازان في الثاني من تشرين الثاني 2021، كلّ من أصحاب السيادة: المتروبوليت نيفن (صيقلي) ممثّل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق لدى بطريرك موسكو وسائر روسيا، والأسقف أنطونيوس مطران مورافيتش ممثّل البطريرك الصربيّ لدى بطريرك موسكو وسائر روسيا، وقدس الأب سيرافيم (شيمياتوفسكي) ممثّل كنيسة الأراضي التشيكيّة وسلوفاكيا، وقدس الأب دانييل (أندريوك) ممثّل الكنيسة الأرثوذكسيّة في أميركا لدى بطريرك موسكو وسائر روسيا. شارك ممثّلو الكنائس المحلّيّة في الاحتفاليّة السنويّة لأيقونة سيّدة «كازان»، التي تقام في روسيا لتكريم ذكرى تحرير موسكو وروسيا من الغزو الخارجيّ في العام 1612. يشمل برنامج زيارة الضيوف المشاركة في المؤتمر العلميّ واللاهوتيّ الدوليّ «اللاهوت والعلوم العلمانيّة: الترابط التقليديّ والجديد بينهما»، الذي سيعقد بالتزامن مع الاحتفاليّة في معهد كازان اللاهوتيّ. في اليوم الأوّل، زار كلّ من المطران نيفن والمطران أنطونيوس والأرشمندريت سيرافيم والأب دانيال دار مطرانيّة كازان. استقبلهم بحرارة راعي الأبرشيّة سيادة المتروبوليت كيريل مطران كازان وتترستان، وحدّثهم عن تاريخ الأرثوذكسيّة في منطقة تترستان، والمقدّسات الموجودة في كازان، والمشاريع والخطط المقامة من أجل خدمة الكنيسة. وذكر سيادته بشكل خاصّ الأعمال المقامة لتنمية الخدمة الاجتماعيّة في أبرشيّة كازان والأنشطة التربويّة والتعليميّة مع الشباب. شكر ممثّلو الكنائس راعي أبرشيّة تترستان على دعوتهم، وعلى فرصة مشاركتهم مع الإكليروس والمؤمنين في الصلاة في مكان الظهور العجائبيّ لأيقونة سيّدة «كازان».

شويا- لبنان

رسامة كاهن

ببركة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، ترأس سيادة الأسقف قسطنطين (كيال) القدّاس الإلهيّ، في دير النبيّ إلياس البطريركيّ، وعاونه لفيف من الكهنة والشمامسة، وخلال الخدمة شرطن الشمّاس غابريال عبد النور كاهنًا. الكاهن الجديد سيخدم في أبرشيّة نيويورك وسائر أميركا الشماليّة. وهذا بعض ما جاء في عظة سيادته متوجّهًا إلى الكاهن الجديد:

«في كنيستنا فصحان، أوّلهما الفصح الربيعيّ، قيامة الربّ من بين الأموات، والثاني الفصح الصيفيّ، رقاد السيدة العذراء. يتخلّل التحضير للفصح الأوّل، الصوم الكبير، عيد بشارة السيّدة بالخلاص الآتي الموعود به بالأنبياء. وقد تحقّق هذا الوعد يوم قيامة الربّ. أمّا التحضير للفصح الصيفيّ، صوم السيّدة، فيتخلّله عيد تجلّي الربّ عل جبل ثابور، وما هو إلّا غاية الرجاء بحياةٍ أبديّة في المجد البارز على جبل ثابور.

هذا، وقد علّمنا آباؤنا القدّيسون بأنّ هدف الحياة المسيحيّة هو اقتناء الرّوح القدس، فمتى سلكنا بالطاعة للربّ وبالعمل على تحقيق وصاياه في حياتنا، تجلّى نور ثابور فينا كتهيئةٍ للحياة الأبديّة.

لذلك أيّها الأب غبريال، من اليوم فصاعدًا، يأتمنك سيّدك على الكثير. إسع ببساطة قلبك إلى اقتناء الروح القدس، فإنّك بواسطته تتقدّس وتقدّس. اختارك الربّ لتتغرّب عن أهلك وبيئتك لخلاص نفسك، فكنيسة المسيح لا حدود لها، لأنّ المسيح الربّ سيّدها ومخلّصها. واعْلمْ جيّدًا أنّ الكهنوت  استعداد لحمل الصليب والتخلّي عن الأنا الشخصيّة وعن أقرب المقرّبين، أنت مدعوّ إلى ترْك ذاتك، فتمّحي منفعتـك الذاتيّة ولا يثبت فيك غير شخصيّة المسيح، ورسالة المسيح القائمة على المحبّة. لذلك، إزرع المحبّة المطلقة حيث تجد حقدًا وصراعًا، لأنّ المحبّة أعجوبة لن تؤتاها ما لم تتخلّ عن كلّ مصلحةٍ شخصيّةٍ ومجدٍ باطلٍ.

أنت تنقل اللَّه إلى الناس ولا تنقل ذاتك، عليك إذًا أن تصير إلهيًّا، أن تأخذ أخلاق المسيح وتعطيها للناس. الرعيّة التي سيأتمنك اللَّه عليها تريدك آتيًا من المسيح، أنت خادم المسيح فقط وعليك أن تعطيه للناس حولك. عليك أن تختبر الفرح في الحياة الرعائيّة لأنّ الكهنوت فرح وحبور لأنّه ثمر الروح القدس وعطيّة اللَّه.

الكهنوت، أن تعطي رعيّتك عطاءً كاملًا، أن  تحبّها وتضحّي من أجلها فلا يدبّ فيك القنوط إذا زجرت العاصفة، فربّان السفينة لا يتركها ولا يضحّي بركّابـها في الشدائد والضيقات. الكهنوت دعوة تمتدّ من جيلٍ إلى جيل، يمنحها اللَّه لنا ليس عن استحقاق، بلْ كوزنةٍ نتاجر بـها، عسى أنْ نكون أمناء فنربح، «فكنْ أمينًا في القليل، وسأقيمك على الكثير»، «لأنّ كلّ من له يعطى فيزداد، ومن ليس له فالذي عنده يؤْخذ منه»

Loading...
 

 

الأعداد

© حقوق الطبع والنشر 2024 مجلّة النور. كل الحقوق محفوظة.
Developed by Elias Chahine

Search