البلمند لبنان
بيان المجمع الأنطاكيّ
«انعقد المجمع الأنطاكيّ برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنّا العاشر (يازجي) في دورته العاديّة الثانية عشرة، من الخامس وحتّى الثامن من تشرين الأوّل 2021 في البلمند، بحضور كلّ من أصحاب السيادة المطارنة: إلياس (أبرشيّة بيروت وتوابعها)، إلياس (أبرشيّة صيدا وصور وتوابعهما)، سابا (أبرشيّة بصرى حوران وجبل العرب)، جورج (أبرشيّة حمص وتوابعها)، سلوان (أبرشيّة جبيل والبترون وما يليهما)، باسيليوس (أبرشيّة عكار وتوابعها)، أفرام (أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما)، إغناطيوس (أبرشيّة فرنسا وأوروبّا الغربيّة والجنوبيّة)، غطّاس (أبرشيّة بغداد والكويت وتوابعهما)، سلوان (أبرشيّة الجزر البريطانيّة وإيرلندا)، أنطونيوس (أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما)، نقولا (أبرشيّة حماه وتوابعها)، إغناطيوس (أبرشيّة المكسيك وفنزويلا وأميركا الوسطى وجزر الكاريبي)، أثناسيوس (أبرشيّة اللاذقيّة وتوابعها) ويعقوب (أبرشيّة بوينس آيرس وسائر الأرجنتين).
وحضر الأسقف أفرام (معلولي) أمين سرّ المجمع المقدّس. واعتذر عن عدم الحضور المطارنة: سرجيوس (أبرشيّة سانتياغو وتشيلي)، دمسكينوس (أبرشيّة ساو باولو وسائر البرازيل)، إسحق (أبرشيّة ألمانيا وأوروبّا الوسطى)، جوزيف (أبرشيّة نيويورك وسائر أميركا الشماليّة)، باسيليوس (أبرشيّة أستراليا ونيوزيلاندا والفيليبّين). وحضر المطران بولس (أبرشيّة حلب والإسكندرون وتوابعهما)، المغيّب بفعل الأسر، في صلوات آباء المجمع وأدعيتهم.
بعد الصلاة واستدعاء الروح القدس واستمطار الرحمة الإلهيّة على نفس الأسقف لوقا الخوري، استعرض الآباء جدول الأعمال بعد غياب انعقاد المجمع الأنطاكيّ مدّة عامين بسبب جائحة كورونا. وتناولوا أوّلًا قضيّة مطراني حلب المخطوفين بولس يازجي ويوحنّا إبراهيم، واستنكروا الصمت الدوليّ المطبق تجاه القضيّة التي تدخل عامها التاسع. ودعوا إلى إطلاقهما ووضع نهاية لهذا الملفّ الذي يختصر شيئًا ممّا يعانيه إنسان هذا الشرق من ويلات.
ورفع الآباء صلواتهم إلى الربّ القدير لكي يرأف بعالمه ويرفع عنه الوباء الحاضر. وصلّوا من أجل راحة نفوس الذين قضوا من جرّاء هذه الجائحة ومن أجل المرضى وشفائهم. كما رفعوا صلواتهم من أجل الطواقم الطبّيّة والخدميّة التي تشكّل خدمتها شهادة حيّة. ودعوا الجميع إلى تبنّي الحيطة في مواجهة هذا الوباء الذي يفتك بالبشريّة جمعاء.
ونظرًا إلى مرور ما يقارب تسع سنوات على خطف المطران بولس يازجي من دون معرفة أيّ شيء عن مصيره، اتّخذ الآباء قرارًا بالإجماع قضى بنقل المطران بولس يازجي ليكون مطرانًا على أبرشيّة ديار بكر الفخريّة، وانتخبوا الأسقف أفرام معلولي الوكيل البطريركيّ وأمين سرّ المجمع الأنطاكيّ المقدّس متروبوليتًا على أبرشيّة حلب والإسكندرون وتوابعهما.
واستعرض الآباء الخدمات التي قدّمها المطران نيفن (صيقلي) متروبوليت شهبا شرفًا ومسيرة سيادته الأسقفيّة والدور البارز له في خدمة الكنيسة الأنطاكيّة، وبعد المداولة، انتخب الآباء المطران نيفن صيقلي متروبوليت شهبا شرفًا متروبوليتًا أصيلًا عضو مجمع مقدّس. كما انتخب الآباء الأسقف غريغوريوس (خوري) وكيلًا بطريركيًّا وأمين سرّ للمجمع الأنطاكيّ المقدّس. وانتخبوا الأرشمندريت أرسانيوس (دحدل) أسقفًا مساعدًا لغبطته بلقب أسقف إيرابوليس (جرابلس) والأرشمندريت موسى (الخصي) أسقفًا مساعدًا لغبطته بلقب أسقف لاريسا (شيزر).
وتدارس آباء المجمع التحدّيات التي تواجه الأرثوذكسيّة في العالم، وشدّدوا على أهمّيّة الحفاظ على الوحدة الأرثوذكسيّة، واحترام التقليد القانونيّ للكنيسة، والابتعاد عن كلّ ما من شأنه تأجيج الخلافات القائمة وتحويل الخلافات إلى انقسامات في جسد المسيح الواحد. ودعوا في هذا المجال إلى فتح حوار شامل حول جميع المواضيع الخلافيّة المتراكمة بهدف إيجاد حلول لها تسمح باستعادة الشركة الكنسيّة ضمن العائلة الأرثوذكسيّة الواحدة.
واستمعوا إلى جملة تقارير ومداخلات قدّمها اختصاصيّون تناولت الوضع العامّ في الشرق الأوسط والوضع الاقتصاديّ اللبنانيّ وأفق المرحلة القادمة وآمالها. واستمعوا إلى تقارير من مجلس كنائس الشرق الأوسط ومن مجلس الكنائس العالميّ وإلى تقرير حول معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ في البلمند، وإلى جملة مداخلات تناولت الوضع العامّ في المنطقة وتداعيات أزمة الجائحة الصحّيّة والانعكاس الكنسيّ لها. كما ناقش الآباء قضيّة التهيئة والإعداد والمتابعة للكهنة وقضيّة الأبوّة الروحيّة وسرّ الاعتراف.
ويثمّن الآباء دور المرأة الكنسيّ والمجتمعيّ ويقدّرون هذا الدور الذي لا يذكر دائمًا، مشدّدين على دور المرأة بوتقة أولى ينعجن فيها الإنسان الملتزم وهو اللبنة الأولى في بناء الأوطان والمجتمعات. ويؤكّدون على تكامل دور المرأة والرجل كنسيًّا ومجتمعيًّا في النهوض بالواقع إلى المرتجى.
وفي الشأن السوريّ، يرحّب آباء المجمع بالمبادرات الرامية إلى إيجاد حلّ سياسيّ للأزمة المستمرّة من سنوات، تحترم وحدة الدولة وتراعي حقوق الشعب السوريّ وتطلّعاته. ويناشد الآباء العالم النظر إلى حجم المأساة الإنسانيّة التي يعانيها الشعب نتيجة ويلات الحرب والحصار الاقتصاديّ. ويدعون إلى العمل الجادّ من أجل رفع العقوبات المفروضة على سورية التي يتحمّل المواطنون، أوّلًا وأخيرًا، أعباءها في لقمة عيشهم وصحّتهم. يدعو الآباء إلى توفير الشروط الملائمة لعودة النازحين والمهجّرين واللاجئين. يعتبر الآباء أنّ خير مساعدة تقدّم للشعب السوريّ تكمن في العمل على بثّ روح السلام بين سائر مكوّناته والعمل على تقديم الدعم المادّيّ والمعنويّ له في أرضه وليس عبر فتح أبواب الهجرة والسفارات التي تستنزف الطاقات البشريّة. كما يعبّرون عن إدانتهم كلّ عدوان يستهدف السيادة السوريّة ويعرّض أهلها للقتل والنزوح والتهجير.
يرحّب آباء المجمع بتشكيل الحكومة اللبنانيّة بعد انتظار طويل. وهم إذ يأملون أن تعمل الحكومة الجديدة على إيجاد حلول جذريّة تسهم في رفع الظلم الذي يعانيه المواطنون، الذين صودرت أموالهم ونهبت مدّخراتهم، وباتوا عاجزين عن إيجاد أبسط مقوّمات العيش الكريم من طعام ومحروقات وتعليم وطبابة، يدعون إلى تضافر الجهود من أجل إنقاذ لبنان وشعبه من هذه الأزمة. ويدعون إلى ترك القضاء يعمل باستقلال من أجل كشف الجرائم التي تعرّض لها الشعب اللبنانيّ على مدى السنوات الماضية والتي أدّت إلى إفقاره ونهب أمواله، وتدمير مقوّمات الدولة التي يفترض فيها أن تحميه وتصون حقوقه. وهم يطالبون بالعمل الجدّيّ والسريع لكشف المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت وعن انفجار التليل في عكار. ويقفون إلى جانب أهالي الضحايا في سعيهم إلى الوصول إلى الحقيقة ومعاقبة المسؤولين عن هذه الكارثة التي حلّت بالعاصمة وبأبنائها وبالوطن. كما يصلّون من أجل الجرحى وشفائهم.
ويدعو الآباء الحكومة إلى توفير جميع المتطلّبات اللازمة لتأمين انتخابات نيابيّة نزيهة وشفافة، بعيدة عن التدخّلات الخارجيّة وعن كلّ استغلال لفقر الناس للتأثير في مواقفهم وضمائرهم وتشويه إرادتهم. ويناشدون المجتمعين العربيّ والدوليّ لكي يقوما بمساعدة لبنان لتحقيق الإصلاح الاقتصاديّ والماليّ والإنمائيّ المطلوب، لكي يتمكّن لبنان من استعادة عافيته ودوره.
يثمّن آباء المجمع الجهود التعاضديّة التي تبذلها الأبرشيّات والمؤمنون في هذه الظروف الصعبة، والتي تنبع من مسؤوليّة المؤمن تجاه أخيه الفقير والمعوز والمشرّد الذي هو امتداد لحضور المسيح في العالم. ويدعون الخيّرين، ولا سيّما أبناؤهم في دول الانتشار، إلى العمل على مساندة إخوتهم في الوطن، الذين يرزحون تحت وطأة الصعوبات ويعجزون عن تأمين المأكل والملبس والطبابة والتعليم لهم ولأبنائهم. يشدّد الآباء على أهمّيّة الوجود المسيحيّ ومحوريّته في الشرق ويناشدون ضمائر أبنائهم الرسوخ في الأرض التي استلموا فيها بشارة الإنجيل من آباء وأجداد لم تكن أيّامهم أفضل من هذه الأيّام. إنّ وجه المسيح لن يغيب عن هذا الشرق الذي قاسى الويلات وما يزال. ومع كلّ ذلك، علّق الأجداد أجراسهم في رباه ووديانه شهادة أصالة وتأصّل وعتاقة تاريخ وسط انفتاح على الآخر من كلّ الأديان. يعي الآباء دور الكنيسة التاريخيّ في الوقوف إلى جانب أبنائها في هذه الظروف الحالكة ويؤكّدون تحسّسهم الضيقة المادّيّة التي تسعى الكنيسة بكلّ ما أوتيت من طاقات إلى التخفيف من وطأتها عبر السبل والإمكانيّات المتاحة كافّة.
توقّف الآباء عند ما جرى ويجري في فلسطين التي تتناسى قضيّتها المحوريّة. ودعا الآباء جميع دول العالم إلى تطبيق القرارات الدوليّة القائلة بحقّ العودة، وأكّدوا أنّ أيّ حلّ للقضيّة الفلسطينيّة خارج إطار العدالة وضمان حقوق الشعب الفلسطينيّ يبقى حلًّا ظالمًا وغير مقبول.
يصلّي الآباء من أجل العراق ومن أجل سائر شعوب وبلدان المنطقة، ويسألون اللَّه أن ينير عقول المسؤولين عن مصائر الشعوب في العالم والمنطقة لكي يتحسّسوا ما يصيب الإنسان من قهر وآلام، ويبادروا إلى ما يجعل العالم أكثر سلامًا وعدلًا خاليًا من الصراعات والعنف والجشع والاستقطابات والانقسامات.
يرفع الآباء صلواتهم من أجل سلام العالم أجمع، ويضرعون إلى الربّ القدير أن يرسل روح سلامه ويحفظ أبناء الكنيسة الأنطاكيّة المقدّسة في كلّ مكان في الوطن وفي بلاد الانتشار».
دمشق- سورية
رسامة أرسانيوس دحدل أسقفًا مساعدًا للبطريرك بلقب أسقف جرابلس (إيرابوليس).
في ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢١ أقيم القدّاس الإلهيّ في الكاتدرائيّة المريميّة بدمشق وجرت خلاله الرسامة الأسقفيّة للأرشمندريت أرسانيوس دحدل.
ترأّس الخدمة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق بحضور المطارنة والأساقفة وحشد من المؤمنين. ابتدأت مراسم الرسامة مساء الجمعة الموافق فيه ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢١، حيث وبعد استدعاء المنتخب إلى القاعة البطريركيّة، أقيمت صلاة الغروب في الكاتدرائيّة المريميّة وترأّسها البطريرك وافتتحها المنتخب الذي تلا في نهايتها اعتراف الإيمان.
وصباح السبت ترأّس غبطته القدّاس الإلهيّ وعاونه المطارنة إلياس (صور وصيدا)، سابا (حوران)، جاورجيوس (حمص)، باسيليوس (عكار)، أنطونيوس (زحلة)، نيقولاوس (حماه)، أثناسيوس (اللاذقيّة)، أفرام (حلب) والأساقفة موسى الخوري، ديمتري شربك ويوحنّا بطش ولفيف من الآباء الكهنة والشمامسة.
كما حضر القائم بأعمال السفارة اليونانيّة نيقولاوس بروتونوتاريوس وقنصل اليونان في سورية.
في نهاية القدّاس الإلهيّ وبعدما وضع غبطته التاج على رأس الأسقف الجديد وسلّمه عصا الرعاية، كانت لغبطته كلمة عدّد فيها مناقب الأسقف الجديد وأثنى على الإيمان الذي تربّى عليه في عائلته الصغيرة. هذا الإيمان الذي دفع بالأسقف أرسانيوس إلى أن يكرّس نفسه لخدمة الكنيسة ومعلّمه يسوع المسيح.
بعدها ألقى الأسقف أرسانيوس كلمة شكر فيها غبطة البطريرك والسادة أعضاء المجمع المقدّس على الثقة التي منحوه إيّاها ثمّ قال: «أشعر بعظمة خدمة رئاسة الكهنوت ويشملني الخوف والرعدة، أمام سموّ المسؤوليّة والأمانة التي تودعوني إيّاها اليوم، أترجّى أن تحملوني بصلواتكم لأكون أهلًا للنعمة والثقة المعطاة لي، كي أظهر أمام عرش السيّد بلا لوم، حينما يأتي ليدين الكلّ.
واليوم إذ أهّلني الربّ بنعمة روحه القدّوس لدرجة رئاسة الكهنوت، تتضاعف الوزنة وتزداد الخدمة وأشعر أنّ العذراء تدعوني من جديد لأخدم ببركتكم وبإرشاداتكم أبناء هذه المدينة المباركة، أخوة يسوع، متشبّهًا بمعلّمي الذي غسل أرجل التلاميذ.
فرئاسة الكهنوت خدمة معمّدة بحبّ التضحية ورعاية إخوة يسوع، هي بذل وصلب مع المسيح حبًّا بكلّ إنسان. هي محبّة تذهب إلى حدّ الفداء والتضحية بالذات، ولكنَّها لا تفتأ توجِّه بصبر وتقوِّم برفق وتحثّ بطول أناة وتؤنب حين يلزم بمحبّة».
وفي الختام شكر سيادته كلّ الإكليروس والشعب وأعضاء مدارس الأحد الأرثوذكسيّة وأهل قريته، وبخاصّة أولئك الذين أتوا من أماكنة بعيدة. أعضاء الجوقة وفرق المراسم، والكادر الإعلاميّ، الذين أضفوا على الخدمة والاحتفال رونقًا خاصًّا.
مصر
البطريرك ثيوذوروس يدشّن مركز الدراسات والحوار في القاهرة
افتتح غبطة البطريرك ثيوذوروس الثاني، بطريرك الإسكندريّة وسائر إفريقيا، مركز الدراسات والحوار في دير القدّيس جاورجيوس في القاهرة. واحتفل غبطته بالذبيحة الإلهيّة بمشاركة المتروبوليت نيقولاوس راعي أبرشيّة إيرموبوليس، وجاورجيوس راعي أبرشيّة غينيا. حضر الخدمة الإلهيّة ممثّلون عن مختلف الطوائف وحشد من المؤمنين. بعد ذلك كرّس غبطته مركز الدراسات مشدّدًا على المحبّة بين كلّ الإثنيّات والأديان.
ثمّ قدّم رئيس الدير الأرشمندريت دامسكينوس عرضًا عن تاريخ دير القدّيس جاورجيوس في القاهرة. كما قدّم غبطته هذا المشروع إلى روح البطريرك السابق بطرس السابع الذي قضى في تحطّم مروحيّة في جبل آثوس. وعرض غبطته أيضًا تقريرًا مفصّلًا عن زيارته التبشيريّة في القارّة الإفريقيّة. وشكر غبطته المحسن الكبير لبطريركيّة الإسكندريّة أثناسيوس مرتينوس الذي أسهم بجزء كبير من المشروع، وتقدّم بالشكر أيضًا من الرئيس المصريّ عبد الفتّاح السيسي لسماحه بقيام هذا الصرح. وللمناسبة أقيم استقبال كبير في الدير تبادل فيه المشتركون التهنئة وتمنّوا للمركز الجديد النجاح والاستمرار. n
مصر
ترميم المخطوطات في بطريركيّة الإسكندريّة
أنهت بطريركيّة الإسكندريّة بالتعاون مع مؤسّسة ليفنتس ترميم أكثر من مئة مخطوط محفوظة في المكتبة البطريركيّة. وللمناسبة قال غبطة البطريرك ثيوذوروس الثاني: “هذه الكتب لن تموت، وستبقى دومًا مركز اهتمام الباحثين والدارسين. لقد تعاونّا مع جيراننا في اليونان وقبرص لإنجاز هذه المهمّة ونحن نعتبرهم شركاء وإخوة. وقال مدير المكتبة الدكتور مصطفى الفكي إنّ ترميم هذه المخوطات يعتبر مساهمة في الثقافة العالميّة. استغرق العمل على هذه المخطوطات نحو ثمانية أعوام بدعم من مؤسّسة ليفنتس القبرصيّة.
احتفاليّة أيقونة سيّدة «كازان»
وصل إلى أبرشيّة كازان في الثاني من تشرين الثاني 2021، كلّ من أصحاب السيادة: المتروبوليت نيفن (صيقلي) ممثّل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق لدى بطريرك موسكو وسائر روسيا، والأسقف أنطونيوس مطران مورافيتش ممثّل البطريرك الصربيّ لدى بطريرك موسكو وسائر روسيا، وقدس الأب سيرافيم (شيمياتوفسكي) ممثّل كنيسة الأراضي التشيكيّة وسلوفاكيا، وقدس الأب دانييل (أندريوك) ممثّل الكنيسة الأرثوذكسيّة في أميركا لدى بطريرك موسكو وسائر روسيا. شارك ممثّلو الكنائس المحلّيّة في الاحتفاليّة السنويّة لأيقونة سيّدة «كازان»، التي تقام في روسيا لتكريم ذكرى تحرير موسكو وروسيا من الغزو الخارجيّ في العام 1612. يشمل برنامج زيارة الضيوف المشاركة في المؤتمر العلميّ واللاهوتيّ الدوليّ «اللاهوت والعلوم العلمانيّة: الترابط التقليديّ والجديد بينهما»، الذي سيعقد بالتزامن مع الاحتفاليّة في معهد كازان اللاهوتيّ. في اليوم الأوّل، زار كلّ من المطران نيفن والمطران أنطونيوس والأرشمندريت سيرافيم والأب دانيال دار مطرانيّة كازان. استقبلهم بحرارة راعي الأبرشيّة سيادة المتروبوليت كيريل مطران كازان وتترستان، وحدّثهم عن تاريخ الأرثوذكسيّة في منطقة تترستان، والمقدّسات الموجودة في كازان، والمشاريع والخطط المقامة من أجل خدمة الكنيسة. وذكر سيادته بشكل خاصّ الأعمال المقامة لتنمية الخدمة الاجتماعيّة في أبرشيّة كازان والأنشطة التربويّة والتعليميّة مع الشباب. شكر ممثّلو الكنائس راعي أبرشيّة تترستان على دعوتهم، وعلى فرصة مشاركتهم مع الإكليروس والمؤمنين في الصلاة في مكان الظهور العجائبيّ لأيقونة سيّدة «كازان».
البرازيل
افتتاح كنيسة القدّيسين كيرلّس ومثوديوس
في مدينة كامبينا داس ميسوينس، في ولاية ريو غراندي دو سول، البرازيل، كرّست كنيسة القدّيسين كيرلّس ومثوديوس، المعادلين للرسل. جاء هذا التدشين في الذكرى الخامسة والسبعين على إنشاء أبرشيّة الأرجنتين وجنوب أميركا. كما أنشأت البطريركيّة الروسيّة مركزًا ثقافيًّا في المدينة بهدف تمتين علاقات الصداقة بين روسيا والبرازيل والتعرّف إلى التقاليد الثقافيّة بين البلدين.
بنيت الكنيسة بحسب تصميم وضعه المهندس المعماريّ ناديزدا كيرغيفا ك بلغورود بالتعاون مع رئيس البعثة الثقافيّة الروسيّة في المدينة جاسنتو زابولوتسكي. وفي وقت قصير اختيرت قطعة الأرض وأُنجزت المعاملات الرسميّة وبدأ العمل. بدأ الاحتفال بالذبيحة الإلهيّة التي ترأسها المتقدّم في الكهنة أناتولي توبالا مع عدد من الكهنة الذين حضروا من سائر أنحاء البرازيل.
والأب أناتولي، بالنيابة عن راعي أبرشيّة الأرجنتين وأميركا الجنوبيّة الأسقف ليونيد نقل أمنيات الأسقف وصلواته وشكره لكلّ الذين عملوا على إنجاح هذا المشروع. حضر هذا الاحتفال محافظ مديمة كامبينا كارلوس جاستن وممثّلون عن حكومة ولاية ريو غراندي دو سول وعدد من الشخصيّات الرسميّة ووسائل الإعلام التي نقلت الافتتاح مباشرة.