البلمند
المجمع الأنطاكيّ المقدّس
صدر عن المجمع الأنطاكيّ المقدّس البيان التالي: »انعقد المجمع الأنطاكيّ المقدّس برئاسة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر (يازجيّ) في دورته العاديّة السادسة، من السادس وحتّى الثامن من تشرين الأوّل للعام 2015، في البلمند. وذلك بمشاركة كلّ من أصحاب السيادة:
جاورجيوس (أبرشيّة جبيل والبترون وتوابعهما جبل لبنان)، يوحنّا (أبرشيّة اللاذقيّة وتوابعها)، إلياس (أبرشيّة بيروت وتوابعها)، إلياس (أبرشيّة صيدا وصور وتوابعهما)، أنطونيوس (أبرشيّة المكسيك، فنزويلا، أميركا الوسطى وجزر الكاريبي)، دمسكينوس (أبرشيّة ساو باولو وسائر البرازيل)، سابا (أبرشيّة بصرى حوران وجبل العرب)، جورج (أبرشيّة حمص وتوابعها)، سلوان (أبرشيّة بوينس أيرس وسائر الأرجنتين)، باسيليوس (أبرشيّة عكّار وتوابعها)، أفرام (أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما)، إغناطيوس (أبرشيّة فرنسا وأوروبّا الغربيّة والجنوبيّة)، إسحق (أبرشيّة ألمانيا وأوروبّا الوسطى)، غطّاس (أبرشيّة بغداد والكويت وتوابعهما)، وسلوان (أبرشيّة الجزر البريطانيّة وإيرلندا).
كذلك شارك سيادة الوكيل البطريركيّ الأسقف أفرام (معلولي) أمين سرّ المجمع المقدّس، مع كاتب المجمع الإيكونوموس جورج (ديماس).
واعتذر عن عدم الحضور أصحاب السيادة إيليّا (أبرشيّة حماه وتوابعها)، سرجيوس (أبرشيّة سانتياغو وتشيلي)، بولس (أبرشيّة أستراليا ونيوزيلاندا)، جوزيف (أبرشيّة نيويورك وسائر أميركا الشماليّة). وقد حضر المطران بولس (أبرشيّة حلب والإسكندرون وتوابعهما)، المغيّب بفعل الأسر، في صلوات آباء المجمع وأدعيتهم.
بعد الصلاة واستلهام الروح القدس، رحّب الآباء بسيادة المطران سلوان (أونر) متروبوليت الجزر البريطانيّة وإيرلندا المنتخب حديثًا. وابتدأ الاجتماع بعرض واقع الأبرشيّات وضرورات العمل الإغاثيّ. ومن ثمّ، استعرض الآباء التقارير المرفوعة إليهم بشأن العمل التحضيريّ للمجمع الأرثوذكسيّ الكبير وتدارسوها، وقرّروا قبول الوثيقة المختصّة بـ»علاقات الكنيسة الأرثوذكسيّة بالعالم المسيحيّ«، والوثيقة المختصّة بـ»مساهمة الكنيسة الأرثوذكسيّة في تحقيق المبادئ المسيحيّة حول السلام والحرّيّة والأخوّة والمحبّة بين الشعوب، وفي إزالة التمييز العنصريّ« وذلك مع بعض الإضافات. وأكّدوا على الموقف الأرثوذكسيّ المستقرّ منذ بدء العمل التحضيريّ للمجمع، بضرورة مراعاة مبدأ الإجماع سواء في الدعوة إلى المجمع أو في النصاب (الحضور) أو في اتّخاذ القرارات.
عرض الآباء تقرير لجنة التواصل بين الأبرشيّات، وتقرير لجنة العائلة، وتدارسوا توصيات التقريرين المقدّمين مثمّنين الجهود المبذولة.
استعرض الآباء واقع أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما، واستمعوا بناء على تكليف غبطته، إلى تقرير سيادة المعتمد البطريركيّ المطران باسيليوس (منصور) متروبوليت عكّار وتوابعها. وتداولوا كذلك بما أعلمهم به صاحب الغبطة عن أجواء استقباله وفودًا من أبناء زحلة واستماعه لها. وبعد التداول وتدارس رغبات أبناء الأبرشيّة من كلّ الأطراف، انتخب الآباء قدس الأرشمندريت يونان (الصوري) متروبوليتًا على زحلة وبعلبك وتوابعهما، مصلّين أن يهب اللَّه المتروبوليت إسبيريدون (خوري) العمر المديد، وموجّهين الشكر لسيادة المعتمد البطريركيّ المطران باسيليوس (منصور).
توقّف الآباء عند آلام الشعب السوريّ المتفاقمة منذ سنوات، ولا سيّما معاناة المهجّرين الذين يخاطرون بحياتهم هربًا من الحرب والإرهاب، وسعيًا وراء حياة فضلى لهم ولأبنائهم، مصلّين أن يخفّف اللَّه آلامهم. وشدّدوا على ضرورة إحلال السلام في الشرق، وفي سورية بخاصّة، لأنّ السلام هو الكفيل بمنع إفراغ هذا الشرق المعذّب من أبنائه. جدّد الآباء دعوتهم إلى أبنائهم للتأصّل في أرضهم وبيوتهم، ليشهدوا فيها للمسيح القائم والمنتصر على الموت. كرّر الآباء، دعوتهم إلى ترسيخ قيم المحبّة والسلام في ربوع سورية والشرق. كما دعوا العالم والمنظّمات الدوليّة إلى النظر بجدّيّة إلى قضيّة مطراني حلب المخطوفين يوحنّا (إبراهيم) وبولس (يازجي)، التي يتغاضى الجميع عنها، والتي أمست عنوانًا لمعاناة هذا المشرق الذي يقاسي ويلات الحروب خطفًا وتهجيرًا وقتلاً.
يرحّب الآباء بالحوار الدائر بين الأفرقاء السياسيّين في لبنان، ويأملون أن يؤدّي إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة يؤمّن انتظام العمل المؤسّّساتيّ فيه، ويعيد إليه دوره ومكانته بين دول العالم. ويناشدون النوّاب أن يتحمّلوا مسؤوليّتهم في هذا المجال، ويدعون الحكومة إلى أن تنصرف إلى تأمين مستلزمات العيش الحيويّة للشعب الذي يعاني على المستويين الاجتماعيّ والاقتصاديّ، من تدهور الخدمات المعيشيّة الأساسيّة. يشدّد الآباء على ضرورة احترام الحرّيّات العامّة التي يكفلها الدستور ولا سيّما حرّيّة التعبير التي لطالما ميّزت لبنان.
يصلّي الآباء من أجل العراق واليمن وليبيا وكلّ البلاد العربيّة، ويضرعون إلى اللَّه أن يقيمها في السلام والطمأنينة.
كما يستنكرون ما يتعرّض له الشعب الفلسطينيّ من آلام، ويناشدون العالم إيجاد حلّ سريع وعادل للقضيّة الفلسطينيّة المحقّة.
يحمل آباء المجمع الأنطاكيّ المقدّس أبناءهم، في الوطن وبلاد الانتشار، في صلواتهم ويضرعون إلى إله الرحمة والرأفة أن يفتقد العالم برحمته، وأن يغمر أرض الشرق بالسلام ليزول الحزن عن الوجوه وتعمّ المسرّة«.
البلمند
الأرشمندريت يونان (الصوري) مطرانًا على أبرشيّة زحلة
في اليوم الثاني من الدورة المجمعيّة الأنطاكيّة المنقعدة في المقرّ البطريركيّ في البلمند، انتخب السادة أعضاء المجمع رئيس دير سيّدة بكفتين الأرشمندريت يونان (الصوري) مطرانًا على أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما.
من هو المطران يونان (الصوري)؟
ولد أنطوان الصوري في الميناء في 20 حزيران 1970.
تلقّى دروسه في المدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة، مار إلياس في الميناء.
1994 تخرّج من كلّيّة الهندسة في الجامعة اللبنانيّة، ويحمل إجازة في الهندسة الكهربائيّة والإلكترونيّة.
درس اللاهوت بالمراسلة مع معهد القدّيس سرجيوس اللاهوتيّ في باريس عبر أبرشيّة جبيل والبترون وتوابعهما جبل لبنان.
2006 تخرّج من المعهد المذكور بدرجة ممتاز.
عمل في وظائف عدّة قبل أن ينخرط في سلك الكهنوت.
٢٤-٦-٢٠٠١ رُسم إيبّوذياكون في كنيسة دير القدّيس يوحنّا المعمدان في دوما، على يد سيادة المطران جورج (خضر).
٢٠-٣-٢٠٠٥ رُسم شمّاسًًا في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس في الميناء على يد المثلّث الرحمة المطران إلياس (قربان).
٢٤-٧-٢٠٠٥ رُسم كاهنًا في رعيّة الميناء.
كان كاهن الشباب في أبرشيّة طرابلس والكورة.
٧-٩-٢٠٠٨ رُقّي إلى رتبة أرشمندريت خلال صلاة غروب عيد ميلاد والدة الإله في كنيسة المطرانيّة.
حركيّ منذ الطفولة، تتلمذ في فرقة »كوكب الصبح« التي كان يرشدها الأخ كوستي بندلي.
تولّى مناصب عدّة في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة منها:
٢٠٠١-٢٠٠٣ أمين عامّ مساعد للأخ ريمون رزق.
٢٠٠١-٢٠٠٣ مسؤول برامج الإرشاد في الأمانة العامّة.
٢٠٠٢-٢٠٠٤ رئيس فرع الميناء.
٢٠٠٤-٢٠٠٨ رئيس مركز طرابلس.
تولّى منصب نائب رئيس سندسموس، أي الرابطة العالميّة لحركات الشبيبة الأرثوذكسيّة.
شارك في مؤتمرات محلّيّة وعالميّة عدّة.
تتلمذ في جوقة الميناء وتدرّب على يد المرتّل الأوّل في الكرسيّ الأنطاكيّ الأستاذ ديمتري كوتيا.
19 حزيران 2011 تولّى رئاسة دير سيّدة بكفتين. ومنذ هذا التاريخ أجرى إصلاحات كبيرة في الأبنية، وجهّز كنيسة صغيرة للقدّيسين أنطونيوس الكبير، أرسانيوس الكبادوكيّ، ونكتاريوس العجائبيّ. ورمّم كنيسة رقاد السيّدة في الدير منذ نحو شهرين.
١٦-٦-٢٠١٢ توشّح الإسكيم الملائكيّ الرهبانيّ الكبيرواتّخذ اسم النبيّ يونان شفيعًا له، خلال القدّاس الإلهيّ الذي ترأّسه سيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس).
تعاون مع تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع على إصدار شريط وثائقيّ بعنوان »دير سيّدة بكفتين قداسة وعراقة«، يتناول تاريخ الدير منذ تأسيسه وحتّى اليوم، ودوره الرعائيّ والثقافيّ في منطقة الكورة.
له مقالات عدّة في مجلّة النور من عناوينها: الشباب والحياة، بين الاقتناص والبشارة، تأمّلات في الرهبنة، يوم الشباب الأرثوذكسيّ العالميّ، مسألة كهنوت المثليّين.
له مقالات وأبحاث لاهوتيّة في نشرة الكرمة التي تصدرها أبرشيّة طرابلس والكورة.
درّس موادّ عديدة منها العهد القديم ورسائل القدّيس بولس الرسول، في قسم الإعداد اللاهوتيّ في المركز الرعائيّ للتراث الآبائيّ الأرثوذكسيّ التابع لمطرانيّة طرابلس.
٧-١٠-٢٠١٥ انتخبه المجمع الأرثوذكسيّ الأنطاكيّ المقدّس، مطرانًا على أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما، خلفًا للمطران إسبيريدون (خوري).
الأرشمندريت أرسانيوس (دحدل) رئيسًا لدير القدّيس جاورجيوس الحميراء البطريركيّ
20 أيلول 2015
عيّن غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، قدس الأرشمندريت أرسانيوس (دحدل) رئيسًا لدير القدّيس جاورجيوس الحميراء البطريركيّ، خلفًا للمطران سلوان (أونر) المنتخب على أبرشيّة الجزر البريطانيّة وإيرلندا.
من هو الرئيس الجديد
ولد الأرشمندريت أرسانيوس دحدل العام 1973 في الطبقة، حيث درس في مدارسها حتّى الصفّ الثاني الابتدائيّ.
انتقل مع أهله للعيش في مدينة دمشق، درس في مدارسها، وتابع دراسته الجامعيّة في كلّيّة الآداب في جامعة دمشق، وحاز إجازة في الإعلام بتاريخ 16-8-1994. وكانت أطروحة التخرّج عن »تأثير التلفاز وبرامجه على الأطفال«.
أثناء دراسته في دمشق، بدأ دورًا قياديًّا في خدمة الشباب وتولّى تأسيس جوقات ترتيل وتدريبها على أصول الموسيقى الكنسّية، في ريف دمشق، حيث أسّّس ودرّب جوقات عديدة في داريّا، الزبداني، عربين، جديدة.
التحق بالرهبنة الأرثوذكسيّة في دير رقاد السيّدة حماطورة التابع لأبرشيّة جبيل والبترون العام 1994 .
لبس الثوب الرهبانيّ في عيد دخول السيّدة العام 1995 .
لبس الجبّة الرهبانيّة واتّخذ القدّيس أرسانيوس شفيعًا له العام 1998.
رُسم شمّاسًًا بوضع يد سيادة المطران جورج (خضر) في دير القدّيس جاورجيوس حماطورة العام 2001.
خدم شمّاسًًا في كنيسة الحكمة المقدّسة في تسالونيكي بين 2001 و2003
وشّح بالإسكيم الرهبانيّ الصغير في عيد تجلّي الربّ العام 2002.
وشّح بالإسكيم الرهبانيّ الكبير وصار راهبًا متوحّدًا العام 2003.
رُسم كاهنًا بوضع يد سيادة المطران جورج (خضر) العام 2003.
كاهن لرعية القدّيس أثناسيوس الكبير في تسالونيكي بين 2003 و2009.
رُقّي إلى رتبة أرشمندريت على يد سيادة مطران تسالونيكي أنثيموس ببركة من سيادة المطران جورج (خضر) العام 2006.
كاهن رعيّة الكاتدرائيّة المريميّة في دمشق منذ العام 2010 ولغاية 22/ 2/ 2015.
كاهن رعيّة الصليب المقدّس في دمشق منذ 23/ 2/ 2015 .
التحصيل العلميّ
دَرسَ اللاهوت أوّلاً في معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ في جامعة البلمند العام 1998 والعام 1999، أثناء ذلك حصل العام 2000 على منحة لمتابعة دراسته في اليونان في جامعة تسالونيكي حيث حاز الإجازة العام 2004 والماجستير 2006 .
حاز شهادة الدكتوراه في اللاهوت العام 2009 .
أثناء دراسة اللاهوت، حصل على دبلوم في الموسيقى الكنسيّة البيزنطيّة من المعهد العالي للموسيقى الكنسيّة، التابع لمطرانيّة تسالونيكي بيلاّيا العام 2002.
عيّنه المثلّث الرحمة، البطريرك إغناطيوس الرابع، مديرًا للنشرة البطريركيّة بين 2010 و2011.
أسّّس المدرسة البطريركيّة للموسيقى الكنسيّة العام 2011 ببركة المثلّث الرحمة البطريرك إغناطيوس الرابع.
سويسرا
المؤتمر الأرثوذكسيّ التمهيديّ الخامس
انعقد المؤتمر الأرثوذكسيّ التمهيديّ الخامس للمجمع الأرثوذكسيّ الكبير، في المركز الأرثوذكسيّ في شامبيزي سويسرا بين ١١ و١٧ تشرين الأوّل ٢٠١٥. وشاركت الكنيسة الأنطاكيّة بوفد ترأّسه سيادة مطران ساو باولو وسائر البرازيل المطران دامسكينوس (منصور)، وضمّ سيادة مطران عكّار باسيليوس (منصور)، والأستاذ جورج غندور.
وقد وجّه غبطة البطريرك يوحنّا العاشر الرسالة التالية إلى المؤتمر:
»إلى الأخوة الأحبّاء المشاركين في أعمال المؤتمر الأرثوذكسيّ التمهيديّ الخامس،
أصافحكم بالربّ يسوع المسيح مخلّصنا، فيما أنتم تفتتحون أعمال المؤتمر الأرثوذكسيّ التمهيديّ الخامس للمجمع الأرثوذكسيّ الكبير. وأنقل إليكم محبّتي ومحبّة آباء المجمع الأنطاكيّ المقدّس، الذين يتطلّعون معي إلى نجاح أعمال مؤتمركم، ويحملونكم في صلواتهم »رافعين الشكر بفرح للآب«، الذي سمح بأن نسير معًا إلى المجمع الكبير الذي يتوّج جهاد أجيال من الأخوة الذين سبقونا »راعين على الرجاء«.
وإذ أعبّر عن عميق شكري لقداسة البطريرك المسكونيّ برثلماوس الأوّل الذي يستضيفنا في هذا المقرّ البطريركيّ، ولرئيس المؤتمر المطران يوحنّا (برغامس) الذي يجهد من أجل إنجاح أعماله، ولأمانة السرّ التي تبذل جهودًا كبيرة في التحضير للمجمع، أودّ أن أنقل إليكم بعض الهواجس التي ترى الكنيسة الأنطاكيّة أنّها تساهم في إنجاح المسيرة المجمعيّة، ومن أهمّها:
١- أن ينعقد المجمع في جوّ يسوده السلام بين الكنائس الأرثوذكسيّة المستقلّة، بحيث تتأمّن مشاركة جميع هذه الكنائس في أعماله، فيتحقّق طابعه الأرثوذكسيّ العامّ ولا يكون سببًا للاختلاف أو للتشرذم أو للانقسام؛
٢- أن تُدرس جميع البنود الواردة على جدول أعمال المجمع وتأمين الإجماع بشأنها على المستوى التحضيريّ، قبل رفعها إلى المجمع الكبير، مهما تطلّب ذلك من جهود، إذ لا يجوز أن ينعقد المجمع الكبير قبل الاتّفاق على المواضيع المدرجة على جدول أعماله مسبقًا.
٣- أن يتمّ، إن أمكن، إيلاء موضوعي »الاستقلال الذاتيّ وكيفيّة إعلانه« و»لوائح الذبتيخا المقدّسة« أهمّيّة خاصّة على المستوى التحضيريّ، من أجل إيجاد الاجماع الأرثوذكسيّ بشأنها؛
٤- أن تقوم الكنيسة بتقويم خبرة المجالس الأسقفيّة عبر اجتماع أرثوذكسيّ مشترك يضمّ ممثّلين عن هذه الجمعيّات الأسقفيّة بهدف إيجاد حلّ للمَهاجر؛
٥- أن يتمّ العمل على إعداد نظام المجمع وآليّات انعقاده من قبل لجنة أرثوذكسيّة مشتركة. لأنّ في الإعداد السليم ضمانة كبرى لنجاح العمل المجمعيّ.
٦- أن تصدر عن المجمع رسالة تتناول »التحدّيات التي تواجه المؤمنين في عالم اليوم«، بحيث يتمكّن المجمع من إيصال الفكر الأرثوذكسيّ إلى الشعب المؤمن بلغة العصر هنا والآن؛
أيّها الإخوة الأحبّاء،
يدلّ ما تقدّم على أنّ عملاً كبيرًا ما زال ينتظرنا من أجل أن يأتي انعقاد المجمع موافقًا لما نرجوه منه، ولما تتطلّبه الشهادة للأرثوذكسيّة في زماننا، ولكي ننقل الكلمة الإلهيّة بلطفها وحدّتها للمؤمنين، ونعطي العالم المتعطّش الى اللَّه كلمة حياة.
لذلك، أدعوكم إلى أن تجهدوا من أجل تأمين الإجماع على المواضيع التي سيتدارسها مؤتمركم. وأن تبقوا أعماله مفتوحة وتكثّفوها، في حال دعت الحاجة، من أجل استنفاد جدول الأعمال والإعداد الجيّد للمجمع قبل انعقاده. بحيث يكون انعقاده فرحًا للكنيسة وللبشريّة التي لا تنتظر منّا أقلّ من أن نفجّر فيها »ينابيع ماء حيّ«. مسؤوليّتكم عظيمة فلا تستهينوا بها.
إذ أكرّر أدعيتي من أجل أن يقوّيكم الروح المعزّي ويزيدكم من مواهبه ونعمه، أرجو أن تحملوا في صلواتكم شعب كنيسة أنطاكية الذي يعاني من ويلات الحرب والتهجير والفقر.
هذا، ونعمة ربّنا يسوع المسيح فلتكن معكم«.
البلمند، ١٠ تشرين الأوّل ٢٠١٥.
يوحنّا العاشر
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق
ألبانيا
تخريب كنيسة القدّيس أثناسيوس
في العشرين من شهر آب المنصرم، وخلال فترة الاحتفال بعيد رقاد والدة الإله، تعرّضت كنيسة القدّيس أثناسيوس في بلدة ديرمي الواقعة جنوب ألبانيا للتخريب بدعم من سلطات البلديّة وقوى الأمن. ومن دون سابق إنذار توجّه موظّفو بلديّة حيمارا إلى كنيسة القدّيس أثناسيوس ونزعوا الأيقونات وأخذوا الأواني المقدّسة وشرعوا يهدمون مبنى الكنيسة. حدث هذا كلّه من دون أن تكون الرعيّة الأرثوذكسيّة على علم بالأمر. فما كان من أبناء الكنيسة وعلى رأسهم الكاهن إلاّ أنّ توجّهوا إلى الموقع للاحتجاج ومنع حدوث أيّة أضرار إضافيّة. وأبدوا سخطهم إزاء هذه الأعمال المشينة والمهينة والتي تهدّد السلم الأمنيّ، وأعلنوا أنّهم جاهزون للدفاع عن كنيستهم في أيّ وقت في حال عاودت السلطات محاولاتها لهدم هذا المكان المقدّس. وهذه المحاولة لطرد المؤمنين من كنيستهم التي هي ملك الرعيّة الأرثوذكسيّة هي فضيحة شائنة تنتهك كلّ القوانين، وتبرهن عن عدم احترام الأديان والطوائف، وهي تشبه أيضًا أعمال النظام الشيوعيّ الملحد البائد التي دمّرت كنيسة القدّيس أثناسيوس للمرّة الأولى في العام ١٩٧٢ واستعملت حجارة الكنيسة لبناء خزّان مياه. في العام ١٩٩٢ شيّد المؤمنون كنيسة جديدة مكان تلك القديمة واستخدمت الكنيسة مكان عبادة مدّة ثلاثة وعشرين عامًا.
تشكّل هذه العمليّة انتهاكًا للقوانين وخرقًا للمعاهدة الموقّعة بين الحكومة الألبانيّة والكنيسة الأرثوذكسيّة الألبانيّة، والتي تنصّ على عدم التعرّض لأماكن العبادة.
لكن في اليوم التالي أي في 12 آب حضر إلى الكنيسة بضعة أشخاص في سيّارة لا تحمل لوحة ودمّروا أرضيّة الكنيســة. ومــرّة ثانية ناشد سكّان ديرمي الأرثوذكس السلطات الألبانيّة للتحـرّك سريعًا للحؤول دون تكرار مثــل هذه الأفعــال الجرميّة بحقّ الكنيسة والمؤمنين. فأدانت هذه السلطات هذا التصرّف واعتبرت أنّه يؤدّي إلى إشعال الصراع الدينيّ والاجتماعيّ في البلاد.
أمّا كنيسة ألبانيا الأرثوذكسيّة فشجبت هذا التدنيس والتخريب الذي يضرب حرّيّة المعتقد، ودعت أبناءها إلى التحلّي بالهدوء وضبط النفس إزاء هذه الاستفزازات، وحثّتهم على الدفاع عن كنيستهم. كما طالبت الحكومة بالتقيّد بالمعاهدة الموقّعة معها والتي تتعهّد بموجبها عدم التعرّض لأماكن العبادة وحمايتها.
الكنيسة الأرثوذكسيّة الألبانيّة ستعيد بناء كنيسة القدّيس أثناسيوس في ديرمي، لكونها ليست بناء أثريًّا ولا سلطة لوزارة الثقافة عليها. l