معهد الدراسات البيئيّة
مجلّة النور
إنّ معهد الدراسات البيئيّة في جامعة البلمند لا يألو جهدًا في نشر التوعية البيئيّة في لبنان بخاصّة وفي المنطقة بعامّة، عبر سياسة بيئيّة تستند إلى البحث العلميّ والتنمية المستدامة.
تأسّّس هذا المعهد في حرم الجامعة العام 2004. هو معهد يعمل على التمويل الخارجيّ ويرفع تقاريره مباشرة إلى نائب رئيس الجامعة، ويشتمل على ثلاثة برامج متنوّعة هي:
١- برنامج الموارد البحريّة وإدارة السواحل: يركّز البرنامج على اعتماد سياسة شاملة عبر إطلاق مشاريع ودراسات متكاملة في مجال البحوث والتنمية المستدامة للموارد البحريّة، وإدارة الشواطئ والمناطق الساحليّة، وإدارة قطاع صيد الأسماك التي أنجز فيها العديد من المشاريع والدراسات الهادفة إلى تنمية الأبحاث التطبيقيّة وبناء القدرات القائمة ووضع نهج جديد يدعم السياسات المتكاملة للعوالم البحريّة والساحليّة.
٢- برنامج التنوّع البيولوجيّ: يركّز هذا البرنامج على إدارة النظم الإيكولوجيّة الأرضيّة عبر إطلاق مشاريع تعنى بإدارة حرائق الغابات والغابات بشكل عامّ، كما يستضيف مشروع البحوث البيوهوائيّة للتعرّف إلى غبار الطلع المنقول هوائيًّا الآتي إلى لبنان والذي يؤثّر في الحساسيّة. كما يهتم هذا البرنامج أيضًا بإدارة الثروات الحيوانيّة والبرّيّة.
٣- برنامج الاقتصاد البيئيّ: يركّز هذا البرنامج على دراسة الاقتصاد البيئيّ، له دور في المشاريع التي يستضيفها المعهد عبر تحديد مؤشّرات بيئيّة اقتصاديّة وتطويرها. ويقوم البرنامج حاليًّا بتطوير الأبحاث في مجال اقتصاد الطاقة.
يتعاون فريق عمل المعهد مع سائر الكلّيّات في جامعة البلمند وغيرها من الجامعات اللبنانيّة والإدارات والمؤسّّسات الرسميّة. كما هنالك شراكة مع عدد من الجامعات ومراكز الأبحاث حول حوض البحر الأبيض المتوسّّط في تنفيذ عدد كبير من الدراسات والمشاريع التنمويّة. يتمّ تنفيذ المشاريع المختلفة عبر البرنامج المرتبط بها وبالتنسيق مع فريق معهد الدراسات البيئيّة.
من المشاريع التي يقوم بها:
دراسة شاطئ الميناء في طرابلس من حيث كمّيّات النفايات الصلبة التي ترد إليه.
التوعية البيئيّة.
حملة توعية في المدارس والبلديّات حول التنوّع البيئيّ.
دراسة التنوّع الحيوانيّ في محميّة إهدن.
دراسة قطاع صيد السمك في مرفأ العبدة شمال عكّار.
دراسة التنوّع الحيوانيّ في محميّة فريد ودعد كرم.
من أهمّ المنشورات التي أصدرها في العام 2010 كتيّب بعنوان »بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس: خطّة السبع سنوات من أجل تغيير متجدّد لكوكب حيّ«.
دعت جمعيّة تحالف الأديان والحفاظ على البيئة، البطريركيّة الأرثوذكسيّة في أنطاكية وسائر المشرق لتطوير خطّة ومدّتها سبع سنوات لتغيّرات جذريّة من أجل كوكب حيّ، وذلك في إطار إشراك الكنيسة في الاهتمام الفعّال ببيئة الأرض الطبيعيّة. في هذا الإطار، دعا المثلّث الرحمة البطريرك إغناطيوس الرابع جامعة البلمند الأرثوذكسيّة عبر الدكتور إيلي سالم رئيس الجامعة لتطوير هذه الخطّة. وقد أنشئت لجنة بالتعاون مع معهد الدراسات البيئيّة وبرئاسة نائب رئيس الجامعة للتخطيط والعلاقات التربويّة ونائب رئيس الجامعة للشؤون الصحّيّة وتنمية المجتمع، كما ضمّت ممثّلين عن معهد اللاهوت، وكلّيّات العلوم، والصحّة، والآداب والعلوم الإنسانيّة، والهندسة، وإدارة الأعمال.
احتوى هذا الكتيّب على لمحة تاريخيّة عن بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس مع خطّة السبع سنوات والهدف منها. أمّا الأبواب الرئيسة لهذه الخطّة، فهي:
التربية البيئيّة والقيم البيئيّة.
الزراعة المستدامة والغابات.
الاستخدام الفعّال للمياه والمحافظة عليها.
إدارة النفايات.
الاستخدام الفعّال للطاقة.
التغيّر المناخيّ.
الدفاع عن البيئة.
توجّه هذا الكتيّب إلى كلّ الرعايا والمؤسّّسات والجمعيّات والمدارس في نطاق بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بغية تحقيق النقاط التي ورد ذكرها، وبهدف نشر التوعية بين المؤمنين وتشكيل لجان بيئيّة وحلقات دراسيّة، وإنشاء موقع إلكترونيّ لتبادل المعلومات البيئيّة في لبنان.
وهذا كلّه تعبيرًا عن التزام الكنيسة وتفعيله ونشره وإعطاء قيمة مضافة دفاعًا عن البيئة والممارسات البيئيّة. ومن الخطوات التي دعت إليها هذه الخطّة:
إنشاء قاعدة بيانات في نظام معلومات جغرافيّ للأراضي واستخدامها.
إجراء دورات تدريبيّة لرجال الدين والعلمانيّين حول الزراعة وإدارة الأراضي الحرجيّة.
تركيب أجهزة ادّخار للمياه في الكنائس والبيوت.
إجراء تقويم لهذه الخطّة بعد سبع سنوات من تطبيقها.
والجزء الذي لا يتجزّأ من الخطّة المقترحة هو استعداد جامعة البلمند لتأمين المساعدة التقنيّة للجهات المعنيّة والمهتمّين في كلّ مراحل الخطّة الممتدّة على سبع سنوات. يتحقّق ذلك عبر الكلّيّات المختلفة والأجهزة التنظيميّة في الجامعة، مع اعتماد أساس على معهد الدراسات البيئيّة.
سيتمّ تطوير إضافيّ لخطّة السبع سنوات المقترحة لتقويمها من قبل الكنيسة وعناصرها التنظيميّة.l