صلاة التوبة
للقدّيس أفرام السريانيّ (٣٧٣م)
لبنى فارس الحاج
أيّها الربّ وسيّد حياتي أعتقني من روح البطالة والفضول وحبّ الرئاسة والكلام البطّال
وانعم عليّ أنا عبدك الخاطئ بروح العفّة واتّضاع الفكر والصبر والمحبّة
نعم يا ملكي وإلهي هب لي أن أعرف ذنوبي وعيوبي وألاّ أدين إخوتي فإنّك مبارك إلى الأبد آمين.
تستحقّ هذه الصلاة أن تسمّى »الصلاة الصياميّة« بامتياز، فهي تتلى في نهاية كلّ صلاة صياميّة، من الإثنين وحتّى الجمعة، وليس أيّام السبوت والآحاد لأنّ الخدم الكنسيّة فيها لا تتبع نمطًا صياميًّا. تحتلّ هذه الصلاة الصغيرة مركزًا مهمًّا لأنّها تعدّد بطريقةٍ فريدة جميع مقوّمات التوبة، ولأنّها »محكّ« لجهدنا الشخصيّ أثناء الصوم، الذي غايته أن يحرّرنا من الأمراض الروحيّة الأساسيّة التي تبعدنا عن اللَّه. ومن المفيد جدًّا أن نتلوها كلّ صباحٍ ومساء لأنّه كلّما تلوناها، نطبّقها في حياتنا. فهي تبني جسرًا متينًا بيننا وبين اللَّه، وبيننا وبين إخوتنا. حقًّا إنّها صلاة توبةٍ، من شأنها أن تغيّر وجه حياتنا، فتزيل عنّا جبال خطايانا، وتملأ فراغ نفوسنا.
بعد كلّ طلبة من هذه الصلاة نسجد سجدة. وهذه السجدات ليست محدّدة فقط بها، ولكنّها واحدة من المعالم المميّزة للعبادة الصياميّة. فالكنيسة، في جهادنا الطويل والصعب لاستعادة حياتنا الروحيّة، لا تفصل النفس عن الجسد. فالجسد مقدّس لدرجة أنّ الكلمة نفسه صار جسدًا. فالخلاص والتوبة ليسا احتقارًا للجسد، والنسك المسيحيّ هو حرب من أجل الجسد وليس ضدّه. لهذا السبب، الإنسان بكلّيّته، جسدًا وروحًا، يتوب. والسجود هو علامة للتوبة والتواضع، للعبادة والطاعة، وهو تاليًا الطقس الصياميّ بامتياز(١).
مقتطفات من مقالات القدّيس أفرام الروحيّة(٢) حول الرذائل والفضائل المذكورة في هذه الصلاة
الرذائل: يتضرّع القدّيس أفرام إلى اللَّه في القسم الأوّل كي يعتقه من رذائل أربع هي:
أ- البطالة
١- قال أحد القدّيسين: »أدرس وتفكّر بالصالحات لئلاّ تتفكّر بالسيّئات، لأنّ الذهن لا يحتمل أن يبقى عاطلاً من العمل«. إذًا فلنسلّم ذهننا لدراسة كلمات اللَّه والصلاة والأفكار الصالحة، لأنّ دراسة الأمور الباطلة والتفكير فيها يولّدان أعمالاً باطلة، بينما الدراسة الصالحة تقدّم بالمقابل ثمارًا صالحة.
٢- ترى بماذا يتفاخر المهملون والكسالى واللامبالون؟ بإهمالهم أم بكسلهم أم بهلاك نفوسهم يتفاخرون؟ الويل الويل لهم لأنّهم قد توانوا! أمّا أنتم أيّها الأصدقاء، فتعالوا نجاهد ولنرتمِ على قدمَي الربّ ونبكِ ونسجد له بحماس حتّى يمنحنا استنارة النفس.
٣- استيقظ إذًا من نومك (إهمالك)، وعد إلى نفسك. أنفض عنك أفكارك، وانظر كيف يدنو النهار إلى المغيب. إفحص جيّدًا عملك الروحيّ هل يسير وفقًا لمشيئة اللَّه، هل أرسلت شيئًا إلى السماء أعني الصلاة، الدموع، السهر، الترتيل مع خشوع، والإمساك مع تواضع وإنكار الأمور الدنيويّة مع محبّةٍ صادقة وشوقٍ كبير إلى المسيح؟
٤- طوبى للذي أتقن عمله الروحيّ ولم يضيّع وقته، بل جمع مكسبًا للحياة الأبديّة. طوبى للذي يبذر أفكارًا جيّدة في كلّ آن، ويتغلّب بالرجاء على رذيلة الكسل الرديئة التي يحاربها على الدوام نسّاك الربّ. طوبى للذي يغادر إلى الربّ بجرأةٍ ماسكًا بيديه مؤونة غير ناقصة. العذارى العشر ينمن (متّى 25: 5) والعبيد يتاجرون (لوقا 19 : 13) منتظرين عودة سيّدهم لأنّهم يعرفون أنّ بقبضته الملكوت، وأنّه سيأتي بقدرة عظيمة وبمجد عظيم ليكلّل عبيده الذين تاجروا حسنًا ويقضي على أولئك الذين رفضوا سيادته. عند نصف الليل والنوم يسود على الطبيعة البشريّة، يأتي فجأةً صراخ من السماء، فيرتعد النائمون...
ب- الفضول(3)
١- لا تستسلم لليأس لأنّ اللَّه الرحيم ينتظرك ويحفظك مع كلّ الذين يشتهونه من كلّ قلبهم. إذهب إلى جانبه من دون خجل، واسقط على قدميه. تنهّد، إبكِ وقل: »يا ربّي ومخلّصي لا تتركني لأنّك أنت وحدك بدون خطيئة. إحفظني من ظلمة خطاياي حتّى لا أغرق فيها إلى الدهر« (مزمور 68: 15).
٢- إخجلي أيّتها النفس، وتعالي إلى طريق الخلاص. هل تجرّحتِ؟ لا تيأسي، لأنّه وإن سقط المجاهد مرّات عديدة إلاّ أنّه يقبِل منتصرًا في النهاية. هل سقطتِ؟ انهضي منتصبةً. تشجّعي وقولي: »الآن بدأت«، ولا تبقي في سقطتك. ارتمي أمام الملك المجيد معترفةً بخطاياك لأنّ تحنّنه لا يحصى.
ج- حبّ الرئاسة
١- يكمن الصوم عن حبّ الشرف في أن يقهر الإنسان المجد الباطل، فلا يهتمّ بشرف، ولا يطلب مكانةً رفيعة، ولا يستعلي ذهنه، ولا يبتغي الأعالي، ولا يتشامخ، ولا يتخيّل المدائح.
٢- لماذا ترفض النصيحة؟ إنّي أرى تصرّفاتك تفوح برائحة حبّ الرئاسة. لا تنذهلنّ من المجد بل ركّز ناظرك نحو الخطر الذي يتبع، فإنّ الرؤساء سيحاسبون بقسوة (حكمة 6: 6).
٣- بينما رقد الكثيرون أغنياء، استفاقوا معدمين (مثل الغنيّ ولعازر). ومن هو مترئّس اليوم يغدو غدًا بلا سلطان. ومن هو ملك اليوم، غدًا يموت. ولكن طوبى للذين بصبرٍ ينتظرون الربّ، ويعرضون عن هذا العالم الباطل لأنّهم بالفعل سيرثون المجد الباقي.
د- الكلام البطّال
١- صوم اللسان يكون في ألاّ يزلّ بكثرة الكلام الفارغ ولا يشتم، ولا يلعن ولا يتفوّه بالكلام الباطل وبالنميمة ولا يكيد له ولا يفشي الأسرار. »لا تخرج كلمة رديئة من أفواهكم بل كلّ ما كان صالحًا للبنيان حسب الحاجة كي يعطي نعمةً للسامعين. لا تحزنوا روح اللَّه القدّوس الذي به ختمتم ليوم الفداء« (أفسس4: 29- 30).
٢- طوبى للذي يخاف حكم الربّ الرهيب بسبب الكلام البطّال ويجعل حارسًًا لفمه حتّى لا يخالف الوصيّة. »لأنّ كلَّ كلمةٍ بطّالةٍ يتكلّم بها الناس سوف يعطون حسابًا عنها يوم الدين« (متّى 12: 36).
٣- طوبى للذي يحبّ الأقوال الصالحة ويمقت الأقوال العدائيّة الفاسدة، لأنّه لن يصير أسيرًا للشرّير.
الفضائل: بعد أن يذكر القدّيس أفرام الرذائل الأربع، يتضرّع إلى اللَّه لينعم عليه بالفضائل الأربع:
أ-العفّة (الطهارة)
١- أيّتها الطهارة، يا من أنت لجام للعيون، تنقلين الجسد كلّه من الظلمة إلى النور!
أيّتها الطهارة، يا أمّ المحبّة وسيرة الملائكة، يا من لديك القلب النقيّ وأنت لسان حلو ووجه مسرور!
أيّتها الطهارة، يا عطيّة من اللَّه ممتلئةً منفعةً وتربيةً ومعرفة، أيّتها الميناء الهادئ الممتلئ سلامًا وأمانًا!
أيّتها الطهارة يا من تمقتين الشرّ وتلتصقين بالخير...!
أيّتها الطهارة يا من لم تقتني جائزةً فقط لمن بقوا عذارى بل للمتزوّجين أيضًا!
فلنحبّها نحن أيضًا جميعنا بكلّ قلبنا يا عبيد المخلّص المبارك، لكي نجعل روح اللَّه الساكن فينا يفرح.
٢- أتودّ أن تكون طاهرًا لا عيب فيه، أرسم إذًا أيقونة اللَّه في قلبك دائمًا، لا تلك المرسومة بالأصابع بل الملوّنة في النفس بالأعمال الحسنة والأصوام والأسهار والصلوات. فالإله العليّ يقيم في هيكل الجسم ما دام هذا مقدّسًًا وطاهرًا. فإن فسد الهيكل وتدنّس يغادره السيّد للحين، فيدخل الدَنَس ويستوطن هناك بدلاً من النور السماويّ الأقدس.
٣- أجبر نفسك على الإمساك تقتنِ أفكارًا نقيّة، ويكون فكرك كميناء هادئ مفعم بالسكينة والرجاء بالخيرات المستقبليّة. لا تلوّث هيكل اللَّه ولا تحزن روح اللَّه الذي يسكن فينا، ولا الملائكة القدّيسين الذين لديهم الأوامر بأن يحفظونا ليل نهار.
٤- سدّ النافذة التي منها يسرقك العدوّ عادةً. إغلاق النافذة هو حفظ حواسّنا التي منها يتسرّب إلى النفس الخير أو الشرّ.
ب- اتّضاع الفكر
١- من تكبّر وتعظّم لكونه يعيش في الفضيلة، فهذا قد أضاع أتعابه الخاصّة ولا يأخذ أجرًا، أمّا الذي يسعى وراء إخفاء إنجازاته من طريق التواضع، فمثل هذا يرفعه الربّ ويجازيه خيرًا.
٢- باطل كلّ نسك، كلّ صوم، كلّ طاعة، كلّ هجرٍ للمقتنيات، كلّ غزارة تعليم، إذا كان فاقدًا تواضع الرأي. فكما أنّ التواضع هو بدء الصالحات وكمالها، كذلك التعاظم بالفكر هو بدء الشرور ونهايتها. »إذا فعلتم جميع ما أمرتم به، فقولوا إنّنا عبيد بطّالون إنّما فعلنا ما كان يجب علينا فعله« (لوقا 17: 10).
٣- فالربّ لم يعلّمنا التواضع فقط، بل أرشدنا إلى اتّضاع الفكر إذ ائتزر بمنديل وغسل أرجل التلاميذ (يوحنّا 13). ولذا قال: »تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والمثقلين وأنا أريحكم. إحملوا نيري عليكم وتعلّموا منّي فإنّي وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحةً لنفوسكم لأنّ نيري ليّن وحملي خفيف« (متّى 11: 28- 32).
٤- فلنهرب من الكبرياء بما أنّ الربّ يبغضها، ولنأتِ إلى تواضع الذهن الذي به أرضى جمهور الصدّيقين الربّ. فإنّ تواضع الذهن قربان عظيم، وشرف كبير، ونجاح باهر، وكرامة عظيمة للذين اقتنوه. فالتكبّر بالفكر حطّ قدر ذلك الفرّيسيّ. أمّا العشّار، فارتفع بتواضع ذهنه. فليؤهّلنا الربّ معه للحظّ الذي لا يفنى.
٥- ليرافقك التواضع أنّى ذهبت ومهما فعلت. لأنّه كما أنّ الجسد يحتاج إلى اللباس في الحرّ وفي البرد، كذلك النفس تحتاج، بصورة مستمرّة، إلى لباس التواضع.
٦- إذا كنت نشيطًا في عملك وصانعًا الأمور العظيمة، لا تتشامخ بهذا، ولا تحتقر الأخوة الذين هم أضعف منك قوّةّ، فإنّك لا تتمّ بذلك الفضيلة، بل الأجدر بك أن تكرّم اللَّه وتتّقيه ليرزقك القوّة حتّى النهاية. فالمتوكّلون على قوّتهم جهّال (أمثال 28: 26)، والمفتخر فليفتخر بالربّ (1 كورنثوس 1: 31).
٧- طوبى للذي يتّضع على الدوام اختياريًّا، لأنّه سوف يكلّله ذاك الذي وضع نفسه طوعًا من أجلنا.
ج- الصبر
١- الطويل الروح يكون دائمًا في فرحٍ وابتهاج لأنّه اتّكل على الربّ وارتجاه. هو في منجاةٍ من الغضب لأنّه يصبر على النوائب كافّةً. لا يتوقّد سخطًا بسرعة، ولا ينتهي إلى الشتيمة، ولا يجنح إلى المخاصمة. فمغبوط إذا من اكتسب الصبر لأنّ في الصبر الرجاء والرجاء لا يخزي. والإنسان الصبور متجلّد في الأصوام، وصبور في الصلوات، مهتمّ بالسيرة الحميدة، ومستقيم في الأجوبة، معتنٍ بالمرضى، منتبه لكي يفهم.
٢- من أراد أن يرضي اللَّه ويدعى ابنًا له، ومولودًا من الروح القدس، ويصير تاليًا وارثًا للملكوت، عليه قبل كلّ شيء، أن يتحلّى بالصبر وطول الأناة. عليه أن يتحمّل وبشجاعةٍ الأحزان والضيقات، جسديّة كانت كالأمراض، أو نفسيّة كالتعييرات والشتائم والأحزان المختلفة وغير المنتظرة.
٣- إن لم تحتمل مضايقةً طفيفة، فكيف تحتمل الأكبر منها؟ وإن لم تحتمل كلمة سوء، فكيف ستحتمل ضربة؟ وإن لم تحتمل ضربة أو لطمة، فكيف ستحمل صليبك؟ وإن لم تحمل صليبك، فكيف سترث المجد في السماوات؟
٤- ينبغي، إذًا، يا نفس، أن تتبعي قول الربّ، أي أن تحملي صليبه كلّ يوم. هكذا تستعدّين لتحمّل كلّ تجربة، ظاهرة كانت أو خفيّة، من أجل المسيح ربّنا. وعليك، يا نفس، أن تضعي رجاءك دومًا على اللَّه لأنّ كلّ شيء إنّما خاضع لسلطانه. يقول الرسول بولس: »أمين هو الذي لا يشاء أن نجرّب فوق طاقتنا، وهو يجد مع التجربة مخرجًا، وهكذا نستطيع الاحتمال« (1كورنثوس 10: 13). ويقول أيضًا: »كخدّام المسيح في صبرٍ كثير، في أحزان، في شدائد، في ضربات في سجون«. أمّا الربّ فيقول: »الذي يصبر إلى المنتهى فذاك الذي يخلص« (مرقس 13: 13)، و»بصبركم تقتنون أنفسكم« (لوقا 21: 19).
٥- الأحزان والتجارب نافعة للإنسان لأنّها تجعل النفس مختبرة وثابتة، وبخاصّة إن احتملتها بشجاعة وكانت لها ثقة باللَّه تامّة، متوقّعةً بإيمان غير متزعزع خلاص الربّ ورحمته. ذلك بأنّ كلّ حزنٍ نحتمله من أجل الربّ ولو كان شديدًا هو لا شيء أمام الحياة الأبديّة. فحوّل انتباهك نحو الأجيال السالفة وانظر أنّ كلّ القدّيسين بطول أناتهم وصبرهم نجحوا في تحقيق مواعيد اللَّه (عبرانيّين 11: 33). فدعنا نحثّ نفوسنا كلّ يوم لنصير شركاء معهم في ميراث ملكوت السموات.
د- المحبّة
١- طوبى لمن يقتني المحبّة، لأنّه يحوي في ذاته اللَّه نفسه. »لأن اللَّه محبّة ومن يثبت في المحبّة يثبت في اللَّه واللَّه فيه« (1يوحنّا 14: 6).
٢- الذي يحبّ لا يتعالى على أحد، لا يدّعي، لا يتكلّم على أحد، بل يبتعد عن ذوي النميمة. الذي يحبّ لا يسير بغشٍّ، لا يزاحم أخاه، لا يحسد، لا يفتري على أحد ولا يفرح بأخطاء الآخرين. لا يذمّ المذنب بل يحزن له ويعينه، ولا يهمل أخاه المحتاج، بل يساعده ويشاركه في عوزه. من يحبّ، يصنع مشيئة اللَّه، فيكون تلميذًا له. من يحبّ، يعتبر الكلّ عائلته. من يحبّ، لا يغضب، لا يفرح بالظلم، لا يلجأ إلى الأكاذيب ولا عدوّ له سوى الشيطان. من يحبّ، يصبر على كلّ شيء، ويتحلَّ بالفضيلة.
٣- المحبّة تقضي على كلّ أنانيّة لأنّها تجذب الكلّ إلى الوفاق والتواصل المتبادل بينهم. المحبّة كسب عظيم وجزيل الثمن. فجاهد لاكتسابها.
٤- طوبى للذي ارتفع بمحبّة صائرًا مثل مدينة موضوعة على جبل، التي عنها تراجع العدوّ بخوفٍ مرتعدًا من صمودها في الربّ.
معرفة الزلاّت والعيوب الشخصيّة وعدم الإدانة
١- كلّ من شهّر أخطاء إخوته يدنّس نفسه، بينما الذي يسعى بشفقةٍ لإخفائها، فمثل هذا يحفظ في يوم الغضب.
٢- ارتضاؤنا بالإدانة دليل على أنّنا ممتلئون كراهية. فلا ينخدعنّ أحد بالتقوى الخارجيّة. بالمعاشرة ينفضح كذب التقوى.
٣- طوبى للذي لا يحكم على قريبه كعديم الحكمة، بل بمعرفةٍ روحانيّة يجاهد لكي يخرج الخشبة من عينه الخاصّة.
طروباريّة القدّيس أفرام (28 كانون الثاني)
أغنيت نفسك بالخوف المحيي، وللتخشّع صرت مقياسًًا بمجاري الدمع غير الهيوليّة، من ثمّ صار إرشادك السامي يدرّبنا على كمال الأخلاق. فيا أفرام البارّ تشفّع فينا إلى المسيح الإله أن يمنح الجميع الرحمة العظمى.l