نسيم التحليق!
ساندي عبدالنور
أهرق عطر الفكر
ياسمينًا كسا جسد المعرفة!
عبق بشذا الحكمة واتّشح بألوان الحصافة...
سكب نبضًا في انكساراتي اللامتناهية...
وأزهر بتشجيع سكن في لبّ الفؤاد
في عمق الوجدان...
في سموّ المنطق، في اللامنطق!
عانق بشيبه الطفولة
التي ما زالت فيّ!
نهض بي، بوقاره وتلك الفطنة العالية!
حضن خبرتي الناقصة
لتغدو في ذكائه كاملة!
محا بفلسفته محدوديّتي
وأطلق العنان لآفاق أفكاري
الضيّقة ففتح في ضيقها لبابة!
رسم فيض نجابته
في سعيي النهم للاطّلاع...
فرحت أنهل
من كتب عقله النيّر
وأسكر من خمرة معارفه
البالغة سقف السماء!
غازل طموحي وأسمعه كلامًا بليغًا˝
فاستسلم لعذوبته، لعلمه،
لنهر الحنكة، لعظمة الرأي الصائب
والمستقيم...
فليتركني غارقة في ارتقائي
فليدعني أكبر في فيض فهمه
ودفق نضوجه...
فليقبلني طالبة في صرح ثقافته!
فليدخلني عالم تحليلاته
أرتوي من هطولها غيثًا˝
يعمّد أفكاري وينفث
في تأمّلاتي نسيم التحليق!l