العدد الثاني - سنة 2023

18 – الأخبار - العدد 2 سنة 2023

البلمند

بيان المجمع الأنطاكيّ المقدّس

انعقد المجمع الأنطاكيّ المقدّس برئاسة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر (يازجي)، في دورته الاستثنائيّة السادسة عشرة في البلمند في 25 نيسان 2023، وذلك بحضور كلّ من أصحاب السيادة:

إلياس (أبرشيّة بيروت وتوابعها)، إلياس (أبرشيّة صور وصيدا وتوابعهما)، سلوان (أبرشيّة جبيل والبترون وما يليهما)، باسيليوس (أبرشيّة عكّار وتوابعها)، أفرام (أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما)، إغناطيوس (أبرشيّة فرنسا وأوروبّا الغربيّة والجنوبيّة)، غطّاس (أبرشيّة بغداد والكويت وتوابعهما)، أنطونيوس (أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما)، نقولا (أبرشيّة حماه وتوابعها)، أثناسيوس (أبرشيّة اللاذقيّة وتوابعها)، أفرام (أبرشيّة حلب والإسكندرون وتوابعهما) ونيفن صيقلي متروبوليت شهبا وممثّل بطريرك أنطاكية لدى بطريرك موسكو. وحضر الأسقف غريغوريوس خوري أمين سرّ المجمع المقدّس والأسقف رومانوس الحنّاة الوكيل البطريركيّ.

واعتذر عن عدم الحضور المطارنة سرجيوس (أبرشيّة سانتياغو وتشيلي)، دمسكينوس (أبرشيّة ساو باولو وسائر البرازيل)، سابا (أبرشيّة نيويورك وسائر أميركا الشماليّة)، إسحق (أبرشيّة ألمانيا وأوروبّا الوسطى)، سلوان (أبرشيّة الجزر البريطانيّة وإيرلندا)، باسيليوس (أبرشيّة أستراليا ونيوزيلاندا والفيليبّين)، إغناطيوس (أبرشيّة المكسيك وفنزويلا وأميركا الوسطى وجزر الكاريبي)، يعقوب (أبرشيّة بوينس آيرس وسائر الأرجنتين). وقد حضر المطران بولس يازجي المغيّب بفعل الأسر في صلوات آباء المجمع وأدعيتهم.

وبعد الصلاة واستدعاء الروح القدس واستمطار الرحمة الإلهيّة، تناول الآباء أوّلًا قضيّة مطراني حلب المخطوفين بولس يازجي ويوحنّا إبراهيم، واستنكروا الصمت الدوليّ المطبق تجاه القضيّة التي أكملت عقدًا من الزمان. ودعوا إلى فكّ لغز هذا الملفّ الذي يختصر شيئًا ممّا يعانيه إنسان هذا الشرق من ويلات.

وإذ يأتي هذا الاجتماع في غمرة الفصح المبارك، وبعد الزلزال المدمّر الذي ضرب غير منطقة من أرض البطريركيّة الأنطاكيّة، رفع آباء المجمع الشكر إلى المسيح القائم الذي حلّ اقتدار الموت الذي أتى به هذا الزلزال، وجعل من شهادة الشعب المؤمن في الأرض الأنطاكيّة الأمّ خير شاهد على قوّة قيامته المجيدة. ومن هنا، شارك آباء المجمع صاحبَ الغبطة في الاعتزاز الذي كان عبّر عنه بالشعب الأنطاكيّ الأرثوذكسيّ وبصلابته وتمسّكه بإيمانه رغم المحنة التي حلّت به، الأمر الذي اختبره والوفد المرافق خلال زيارته الافتقاديّة إلى المدن الأنطاكيّة المتأثّرة بالزلزال. يسأل آباء المجمع الربّ من أجل أن يقدّر الأبرشيّات الأنطاكيّة لكي تستمرّ بسعيها بشتّى السبل للتخفيف من هذا المُصاب الأليم، ويشكر المؤمنين في الوطن وبلدان الانتشار، وجميع الذين هبّوا لمساعدة الإخوة المنكوبين على المحبّة التي أظهروها.

رفع آباء المجمع صلاتهم من أجل العالم الأرثوذكسيّ أجمع، سائلين الربّ القائم من بين الأموات أن يحفظ كنيسته من الانقسامات. وعبّروا عن تضامنهم مع الإخوة في الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة الذين يعانون ويلات الحرب وظلم الاضطهاد الدينيّ. وناشدوا قادة هذا العالم إلى أن يلتفتوا إلى ما يتعرّض له أبناء هذه الكنيسة وقادتها من تمييز وتعدٍّ على حقوقهم الإنسانيّة ومن انتهاك لحرّيّاتهم الدينيّة، التي وصلت إلى درجة طردهم من أديرة اللاڤرا في كييڤ التي أعادوا بناءها من الدمار الذي طالها في السابق.

كذلك توجّه آباء المجمع بالمعايدة القلبيّة للطوائف الإسلاميّة الكريمة بحلول عيد الفطر المبارك، الذي يعود هذه السنة في أجواء تبعث الرجاء في العالم العربيّ، لاسيّما في جو التقارب الذي يبادر إليه القادة بحكمةٍ تستدعي كلّ تقدير وثناء، لأنّها تقدّم السلام بين شعوب هذا الشرق وتعليه على كلّ اعتبار آخر. يصلّي آباء المجمع من أجل أن يسدّد الربّ خطى القادة والرؤساء إلى كلّ عمل صالح كي تنعم شعوب المنطقة بحياة سلاميّة تليق بطيبة أهلها وبشهادة التآخي التي تدعوهم السماء إليها.

تبلّغ المجمع رسميًّا من صاحب الغبطة كتاب الاستقالة الذي تقدّم به سيادة راعي أبرشيّة حمص وتوابعها المطران جاورجيوس أبو زخم. كما اطّلعوا من صاحب الغبطة على الإجراءات التحقيقيّة التي اتّخذها غبطته ورأي اللجنة التي شكّلها بشأن الظروف والأحداث المحيطة بالاستقالة. وقد قبل المجمع المقدّس استقالة المطران جاورجيوس أبو زخم وأعادهُ إلى الحالة الرهبانيّة، داعيًا له أن يمضي بقيّة عمره مشمولًا برحمة الربّ وسلامه.

يسأل آباء المجمع المقدّس من أجل أبناء الكنيسة الأنطاكيّة وبناتها أينما حلّوا، كي يحفظهم الربّ من الاضطرابات التي تتكاثر أسبابها في العالم، مثلما يسألون أبناءهم وبناتهم في كلّ الأبرشيّات أن يصلّوا من أجلهم كي تبقى خدمتهم مرضيّةً للربّ وغير معابة قاطعِين باستقامة كلمة حقّه.

المسيح قام!

 

بيروت

الإرشاد الرسوليّ، قراءة نقديّة

في إطار «ثلاثاء الكليّة»، نظّمت كلّيّة العلوم الدينيّة في جامعة القدّيس يوسف، بيروت، سلسلة محاضرات تتناول مختلف محاور الإرشاد الرسوليّ، بغية إعادة إبراز غناه الروحيّ والكنسيّ والوطنيّ، وأهمّيّته من أجل مستقبل أفضل للبنان.

صدر الإرشاد الرسوليّ في العام 1997، وبعد خمس وعشرين سنة أين نحن من توصياته وتوجيهاته؟ هل زرع الرجاء في لبنان واللبنانيّين، ولا سيّما في أبناء الكنيسة؟ هل لتوصياته وتوجيهاته فائدة راهنة؟ ما هي السبل ليكون لبنان فعلًا أكثر من بلد؟ إنّه رسالة كما قال البابا يوحنّا بولس الثاني.

ضمن هذه المحاضرات كان لقاء مع البروفسور رولا تلحوق، مديرة معهد الدراسات الإسلاميّة المسيحيّة في الجامعة المذكورة، حول العلمانيّين في الكنيسة: نماذج رعويّة، لمناسبة اليوبيل الفضّيّ للإرشاد الرسوليّ، رجاء جديد للبنان. قدّمت البروفسور تلحوق قراءة نقديّة حول هذا الإرشاد، وقسّمت حديثها على أربعة محاور هي: دور العلمانيّين ومساهمتهم في الكنيسة، ما يقوله الإرشاد للعلمانيّين المؤمنين بالمسيح، نماذج رعويّة والمرتجى. شدّدت البروفسور على اشتراك المؤمنين وفق مؤهّلاتهم وعلى التركيز على العلم والبحث. ورأت أنّ على الكنيسة أن تعوّل على الشباب وتفسح لهم مجالًا أوسع للاشتراك في النشاطات وفي مساعدة الكاهن.

وممّا قالته: «ليس هناك من استراتيجيّة رعائيّة، لذلك المطلوب تنشئة لاهوتيّة صحيحة، وعلى دور المرأة أن يكون كاملًا ولا يقتصر على العموميّات. الكنيسة مرسلة وكلّنا مرسلون، ولكن أصبحت الكنيسة إكليروسيّة بامتياز، الهرميّة في مكان وشعب اللَّه في مكان آخر. الكهنوت للخدمة والهدف منه خدمة شعب اللَّه وتقديسه وليس السلطة. الكنيسة هي التعليم والتقديس والتدبير، والأسقف هو الضامن للوحدة. المسيح هو رأس الكنيسة ونحن الأعضاء، نحن رسل منطلقنا الأساس هو المعموديّة».

 

بيروت

أنطاكيا المدمّرة في الذاكرة الروميّة

دعت الجمعيّة الثقافيّة الروميّة إلى لقاء علميّ هو الثالت وحمل عنوان «أنطاكيا المدمّرة في الذاكرة الروميّة»، شارك فيه خبراء وباحثون في التاريخ والحضارة.

وفي قاعة المحاضرات التابعة لمدرسة سيّدة البشارة الأرثوذكسيّة، بدأ المؤتمر بالنشيد الوطنيّ اللبنانيّ تلاه نشيد الجمعيّة. ثمّ كانت كلمة ترحيب من سعادة القاضي زياد شبيب، نائب رئيس الجمعيّة ورئيس اللقاء العلميّ، شرح فيها أسباب انعقاد هذا اللقاء الذي يركّز على دراسة إرث أنطاكيا وسائر المشرق الذي أثقلته السنون ودمّره زلزال شباط 2023.

في الجلسة الافتتاحيّة ألقى رئيس الجمعيّة الدكتور نجيب جهشان كلمة تضمّنت ملخّصًا عن العوامل الطبيعيّة المدمّرة لأنطاكيا عبر العصور. اعتمدت هذه الدراسة مصادر تاريخيّة رومانيّة وروميّة وعربيّة، وأحصت 181 زلزالًا بين القرن الرابع عشر قبل الميلاد والقرن التاسع عشر الميلاديّ، وصولًا إلى زلزال 2023.

تحّدّث في الجلسة الأولى حول أنطاكيا مدينة اللَّه العظمى في مواجهة التاريخ الدكتور جوزف زيتون أمين الوثائق في الدار البطريركيّة بدمشق. وكان عنوان مداخلته «حضارة أنطاكيا عبر العصور»، واستعرض فيها تاريخ أنطاكيا منذ ما قبل الميلاد إلى يومنا هذا.

وتحت عنوان «أنطاكيا ولعبة الأمم 1919-1939» تحدّث الدكتور كميل حبيب، العميد السابق لكلّيّة الحقوق والعلوم السياسيّة في الجامعة اللبنانيّة. فشرح تداعيات اتّفاقيّة سايكس بيكو التي ما زالت تلقي بظلالها على هذا الشرق.

في الجلسة الثانية، وحول تراث أنطاكيا الذي لا ينضب، تحدّث الأب الدكتور شربل ناصيف عن التراث الأيقونوغرافيّ في بطريركيّة أنطاكيا الروميّة في القرن السابع عشر في أعمال الرسّام يوسف المصوّر، فسلّط الضوء على أيقونات هذا الرسّام وما يميّزه عن غيره من الرسّامين في عصره.

أمّا الدكتورة ندى الحلو الاختصاصيّة في الفنّ المسيحيّ الشرقيّ، فتناولت دراستها جدرانيّات كنيسة القدّيسين سركيس وباخوس في كفتون التي تعود إلى النصف الثاني من القرن الثالث عشر، وأيقونة العذراء والمعموديّة في كنيسة دير السيّدة.

تحدّث في الجلسة الثالثة الدكتور إيلي عبد الحقّ عن ذكريات طفولته في أنطاكيا فجاءت كلمته شهادة حياة.

أمّا الدكتور أوميت فيرات أتشكوز فتمحورت كلمته حول العمارة والتخطيط الهندسيّ في أنطاكيا في ظلّ الانتداب الفرنسيّ 1920-1938. أبرز دور فرنسا في التخطيط الحضريّ وبناء المباني العامّة والبنية التحتيّة الحديثة. وفي ختام هذه الجلسة كانت وقفة ثانية مع الدكتور جوزيف زيتون حول دور أنطاكيا الروحيّ وإشعاعها المستمرّ.

ثمّ كانت كلمة سعادة القاضي زياد شبيب الذي أعطى خلاصة هذا اللقاء، قبل أن يتمّ تكريم ثلاث شخصيّات روميّة مبدعة في مجال عملها. في هذا النهار كرّمت الجمعيّة المربّيات والعاملات في مضمار التربية والتعليم وهنّ الراقدات: ماريّا ألكسندروفنا تشيركاسوفا (الماما) وفلاندريا ستيليو كالوياروس وهالا بيّوض سكاف.

الجمعيّة الثقافيّة الروميّة هي جمعيّة غير مرتبطة بمؤسّسة دينيّة أو سياسيّة. هدفها استكشاف الإرث الثقافيّ الرومـيّ المتراكم منذ مئات السنين.

بيروت

لقاء مع الأب ألكسي ستروف

دعا مركز بيروت ومركز الجبل في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة إلى لقاء مع الأب ألكسي ستروف وذلك في بيت الحركة في الأشرفيّة.

تمحورت كلمة الأب ستروف حول «كيف تخاطب الكنيسة العالم؟».

من هو الأب ألكسي ستروف؟ هو كاهن فرنسيّ ممثّل البطريركيّة المسكونيّة في فرنسا، وهو صديق قديم لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة وقد زار لبنان أكثر من مرّة، وشارك في أعمال سندسموس.

حضر اللقاء الأمين العامّ الأخ إيلي كبّه وأخوة من مركزي بيروت والجبل. بعد كلمة الترحيب التي ألقاها الأخ رامي حصني رئيس مركز بيروت، عبّر الأب ألكسي عن فرحته بوجوده في لبنان وبين أصدقائه، وشدّد على المحافظة على هذا الرابط الأخويّ.

وفي الحديث ذكر بعض الشروط لتبقى العنصرة مستمرّة ومنها:

- إيجاد لغة مشتركة بين الكنيسة والعالم.

- ماذا علينا أن نفعل حين ندخل الكنيسة لنرى وجه يسوع.

- علينا أن ننزل إلى أعماق الإنسان حتّى نصل إلى أعماق المسيح.

الكنيسة هي نحن، نحن أعضاء في جسد المسيح. وبالنسبة إلينا يسوع موجود في العالم. ونحن لسنا بشيء من دون المسيح. وأن نكون رسلًا علينا أن نعيش في المسيح، وأن نعيش الإنجيل معًا.

المسيح يدعونا إلى المشاركة في عمل الله، وإلى أن ننسى ذاتنا ونحبّ حتّى الموت والشهادة. ينبغي لنا أن ننبذ التعصّب والعنف والحقد، وأن نكون أحرارًا ونسامح من أخطأ إلينا. نحن نذهب إلى الكنيسة لخلاص العالم، فلنكن كالشموع التي تضيء العالم. 

فلنكن مثل الذين استلموا الروح القدس، كانوا سبعين وعمّدوا العالم. ولنترك قرار العمل للروح القدس ولمخطّط اللَّه.

 

بيروت

المطران كاليستوس (وير)

دعا مركز بيروت في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة إلى لقاء حول المثلّث الرحمة المطران كاليستوس (وير). تحدّث في هذه الندوة كلّ من الأخ ريمون رزق والدكتور جورج معلولي والأب بورفيريوس جورجي.

في البدء عرّف الأخر رالف إبراهيم عن البرنامج، ثمّ انتقلت الكلمة إلى الأخر ريمون رزق الذي سرد سيرة حياة المطران كاليستوس منذ أن ولد في العام 1934 إلى أن توفّي في العام 2022. وممّا قاله: “ترعرع في عائلة أنكليكانيّة، لكنّه اكتشف الأرثوذكسيّة في سنّ السابعة عشرة. وبعد أن مُسح بالميرون ذهب إلى دير القدّيس يوحنّا في باتموس ثمّ إلى القدس. في العام 1966 رُسم كاهنًا، وفي العام 1982 سيم أسقفًا على ذيوكليا.

حاز شهادة دكتوراه في اللغات واللاهوت، وكان أستاذًا في جامعة أوكسفورد مدّة خمس وثلاثين سنة. كتب في مواضيع كثيرة وترك نحو مئتي دراسة ومقالة. ترجم إلى الإنكليزيّة الميناون والتريودي والفيلوكاليا. عُرف بسعة علمه وسلاسة أسلوبه وبنشاطه الرعائيّ ووعظه. من كتبه: الملكوت الداخليّ، الكنيسة الأرثوذكسيّة في الماضي والحاضر، وتحدّيات اللاهوت الأرثوذكسيّ في القرن الحادي والعشرين.

أمّا الدكتور جورج معلولي فاستشهد بأقوال المطران حول الدين والعلم والتكنولوجيا، وكانت المحاضرة تفاعليّة. وفي كلّ هذه المواضيع كان المطران كاليستوس يستشهد بالخبرات الإنسانيّة ثمّ يعطي رأيه بحسب التقليد... والإنجيل والإيمان، ويعود إلى القدّيسين والآباء والأنجيل.

الأب بورفيريوس جورجي قال إنّ المطران كاليستوس قامة كبرى في القرن العشرين وبدء القرن الحادي والعشرين. وممّا قاله: «المطران كاليستوس كان المعلّم والملهم والصديق والمرشد».

 

بصاليم

ذكرى التأسيس

مدرسة القدّيس جاورجيوس، بصاليم منارة للعلم والمعرفة في ليل الجهل. هكذا أرادها مؤسّسها سيادة المتروبوليت جورج (خضر)، راعي أبرشيّة جبيل والبترون السابق، عندما وضع حجر الأساس منذ خمس وثلاثين سنة.

ورغم الصعوبات والعراقيل كبرت المدرسة وتألّقت بفضل إدارتها الحكيمة وهمّة أساتذتها. وها هي اليوم تحتفل بذكرى تأسيسها الخامسة والثلاثين حاملة شعار «عيدنا عيد الزهور يملأ الدنيا سرور».

وفي التفاصيل أنّه يوم الجمعة الواقع فيه 21 نيسان 2023، بارك راعي الأبرشيّة سيادة المتروبوليت سلوان (موسي) الاحتفال الذي تضمّن أمسيّة أناشيد من تقديم طلّاب المدرسة وهيئتها التعليميّة التي جرت في كنيسة القدّيس جاورجيوس، وافتتح معرضًا للمناسبة. في نهاية الأمسيّة، جرى تكريم المربّية سلمى فياض، المديرة الأولى للمدرسة ومؤسِّستها، وتكريم أعضاء الهيئة التعليميّة الذين فاقت خدمتهم في المدرسة العقدَين. توالى على الكلام مديرة المدرسة السيّدة جورجينا دعبول بكلمة عابقة بالشكر والامتنان والتكريم لكلّ من أسهموا في مسيرة المدرسة، والمحتفى بها المربّية سلمى فياض بكلمة عابقة بذكريات التأسيس، وأخيرًا راعي الأبرشيّة الذي استذكر اللبنة التي وضعها سلفه، صاحب السيادة المتروبوليت جاورجيوس، والمتمثّلة بثلاثيّة «المعرفة والمحبّة والإيمان»، وأظهر شهادة العائلة التربويّة للمدرسة كعائلة بكلّ ما للكلمة من معنى، وأخيرًا، تحدّث عن الخميرة الصالحة التي تشكّلها المدرسة في محيطها وفي المجتمع حيث يخدم قدامى المدرسة.

حضرت هذا الاحتفال شخصيّات دينيّة ورسميّة وأكاديميّة ولجنة الأهل وأهالي الطلّاب والقدامى مع الأساتذة والإداريّين. وساد الحفل جوّ من البهجة والفرح.

 

لبنان

وفد ثقافيّ روسيّ يزور لبنان

 زار ممثّل بطريرك موسكو وسائر روسيا لدى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الأرشمندريت فيليب (فاسيلتسيف) وأعضاء وفد من صندوق حفظ التراث والثقافة المسيحيّة مطرانيّة صور وصيدا التابعة لبطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.

في دار المطرانيّة في مدينة مرجعيون (لبنان)، استقبل سيادة المطران إلياس كفوري راعي أبرشيّة صور وصيدا الأرشمندريت فيليب. حضر الاجتماع المدير التنفيذيّ لصندوق حفظ التراث والثقافة المسيحيّة السيّد إيهور سكوبينكو وأعضاء الوفد المرافقين له.

ناقش المشاركون في اللقاء مسائل تتعلّق بالتفاعل بين الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة ومطرانيّة صور وصيدا. وبعد الاجتماع، قام الأرشمندريت فيليب وأعضاء وفد المؤسّسة بزيارة المدرسة الأرثوذكسيّة الواقعة في مبنى تاريخيّ بنته الجمعيّة الإمبراطوريّة الأرثوذكسيّة الفلسطينيّة في مطلع القرن العشرين، والتقى بالمدرّسين والتلاميذ.

في وقت سابق، قام ممثّل الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة بزيارة مدينة زحلة وبعلبك وأبرشيّة جبل لبنان التابعة للكنيسة الأرثوذكسيّة الأنطاكيّة، حيث التقى المطران أنطونيوس راعي أبرشيّتي زحلة وبعلبك والمتروبوليت سلوان راعي أبرشيّة جبيل والبترون وما يليهما جبل لبنان. نوقشت مسائل التعاون والمساعدة التي تقدّمها بطريركيّة موسكو لتنفيذ مشاريع مطرانيّات بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.

وحضر اللقاءات سفير روسيا الاتّحاديّة في لبنان السيّد روداكوف والمدير التنفيذيّ لمؤسّسة حفظ التراث والثقافة المسيحيّة إيهور سكوبينكو، حسبما نشر الموقع الإلكترونيّ لمعتمديّة الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة في بيروت.

 

البترون

احتفل مركز البترون في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة بعيد التأسيس الحادي والثمانين. وفي كلمة ألقتها رئيسة المركز المهندسة دانه الخوري شكرت المؤسّس سيادة المطران جورج (خضر) والأب جورج (صافيتي). وممّا قالته: «لـــــــذلك نحـــــــن في مركـــــــز البـــــــترون لحركـــــــة الشـــــــبيبة الأرثوذكسـيّة نتقـــــــدّم بكامـــــــل الشـــــــكر والتقـــــــدير علـــــــى كــلّ العطــاءات والجهــود لمؤسـّـس مركــز البترون ورئيســـــه والتشـجيع لســنوات عـدّة، والــذي ما يــزال يســعى جاهـدًا في تقـديم أيّ دعـم لنــا في جميـع المجالات، وتشجيع الإخوة علـى الالتـزام والعـيش مــع المسـيح، وهــو الــذي لا يتراخـى أبــدًا».

وشهد النهار أيضًا افتتاح مكتبة وقاعة المطران جورج برعاية سيادة المطران سلوان (موسي) راعي أبرشيّة جبيل والبترون وتوابعهما جبل لبنان.

تضمّ المكتبة كنزًا من الكتب اللاهوتيّة والتاريخيّة والدراسات.

 

هنغاريا

ترميم كاتدرائيّة الصعود

زار نائب رئيس الحكومة الهنغاريّة زولت شيمان كاتدرائيّة الصعود في العاصمة بودابست. وكان في استقبال ضيف الشرف شيمان المتروبوليت إيلاريون راعي أبرشيّة بودابست وهنغارية، التابعة لبطريركيّة موسكو.

وللمناسبة شكر المتروبوليت إيلاريون الحكومة الهنغاريّة على مساعدتها في ترميم الكاتدرائيّة وإعادتها إلى ألقها ورونقها.

واطّلع نائب رئيس الحكومة على تقدّم أعمال الترميم من الخارج والداخل. والمعروف أنّ أيقونسطاس الكاتدرائيّة مثال على الأرثوذكسيّة في أوروبّا، وقد خضع لدراسة شاملة بغية المحافظة عليه وترميمه. كما أعرب زولت عن امتنانه وإعجابه بما رأى وشدّد على أنّ كاتدرائيّة الصعود كانت دائمًا تحفة هندسيّة على ضفّة نهر الدانوب، ومع الترميم الذي خضعت له الكاتدرائيّة بدا المبنى أكبر وأجمل.

وفي ختام الزيارة شدّد زولت على استمرار التعاون بين الحكومة الهنغاريّة وأبرشيّة بودابست التابعة لبطريركيّة موسكو، ليس فقط في المجال الكنسيّ إنّما أيضًا في العمل الاجتماعيّ والتبادل الثقافيّ والتعليم وغير ذلك.

 

Loading...
 

الأعداد

© حقوق الطبع والنشر 2024 مجلّة النور. كل الحقوق محفوظة.
Developed by Elias Chahine

Search