العدد الأوّل - سنة 2021

16 - الأخبار - العدد 1 سنة 2021

رأس المتن- لبنان

رسامة الشمّاس نكتاريوس (عيسى) كاهنًا

«افرحي يا ممتلئة نعمة الربّ معك». أبشري يا كنيسة سيّدة البشارة، تهلّلي يا بلدة رأس المتن، فها إنّ أبناءك يأتونك من كلّ حدب وصوب فرحين ومنشدين، وأرواح شهدائك ترفرف مبتهجة.

اليوم كنيسة سيّدة البشارة في رأس المتن تلبس ثوبًا جديدًا، ثوب الفرح بعد سنوات القهر والعذاب، واليوم يشرق السرور.

اليوم تجتمع رعيّتك المباركة بإمامة سيادة المتروبوليت سلوان، وبمشاركة كاهن الرعيّة الأب متري (جرداق) والأب سيرافيم (طرزي) كاهن رعيّة القدّيس نيقولاوس بلونة، والشمّاسين نكتاريوس عيسى ونادر سلّوم.

اليوم الكنيسة تحتفل بعيدها وترفع عنها حجاب البعد والنسيان، وتستعيد رونقها ومجدها الغابر. اليوم يلتفّ أبناء رعيّة رأس المتن حول راعيهم ليرفعوا الصلاة والدعاء في عيدك يا سيّدة العالم. اليوم حجارة الكنيسة تتراقص وتضمّ بين ثناياها أولادها الذين هجروها مكرهين وعادوا إليها ضارعين. اليوم تصدح الحناجر ببشارة الملاك جبرائيل واليوم هو ظهور السرّ الذي منذ الدهور، واليوم تحلّ البركة على العذراء مريم.

في هذا الجوّ العابق بالصلاة والبخور احتفلت رعيّة رأس المتن بالعيد المبارك، فغصّت الكنيسة بأبنائها المؤمنين وبالكهنة. وخلال الاحتفال بالذبيحة الإلهيّة رفع سيادة المتروبوليت سلوان الشمّاس نكتاريوس عيسى إلى رتبة الكهنوت.

وللمناسبة ألقى سيادته عظة تحدّث فيها عن إنجيل العيد على ضوء تكريس العذراء لذاتها، وعن جهوزيّتها لخدمة التدبير الإلهيّ وأمانتها في خدمتها، وسلّط ضوء هذه المعاني على خدمتنا في الكنيسة. وفي كلمة إلى الكاهن الجديد، عبّر راعي الأبرشيّة عن ثلاث وصايا: صورة التكريس عند العذراء مريم، صورة حمل صليب الخدمة عند القدّيس نكتاريوس، صورة الوديعة التي تأتمنها الكنيسة للكاهن. وأوضح معنى هذه الصور الثلاث على شكل وصيّة مع دعاء للكاهن الجديد بخدمة مقدّسة. نذكر أنّ الكاهن الجديد، من منصوريّة المتن، متزوّج، ومجاز في التسويق والإعلام، وخرّيج معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ - البلمند السنة ٢٠١٧.

وفي الختام أقيم تريصاجيون لراحة نفوس شهداء رأس المتن الذين سقطوا في الحرب الأهليّة.

 

حمطورة- لبنان

رسامة الطالب سليمان أبو هنّود

يوم السبت الواقع فيه ٢٧ آذار ٢٠٢١، نال الطالب سليمان أبو هنّود نعمة الشموسيّة باسم أرسانيوس، بوضع يد راعي الأبرشية في القدّاس الإلهيّ الذي ترأسه في دير رقاد والدة الإله – حمطورة، وشاركه فيه سيادة المتروبوليت غطّاس، راعي أبرشيّة بغداد والكويت وتوابعهما. في نهاية القدّاس الإلهيّ، وجّه المطران سلوان كلمة إلى الشمّاس أرسانيوس سطّر فيها أوجه الراعي الثلاثة التي ظهرت في إنجيل اليوم: الخلوة في الصلاة، دراسة الكلمة والتعليم والوعظ، وحمل أثقال الرعاية والخدمة. ووضع له القدّيس أرسانيوس الكابادوكيّ كمثال في الخدمة سيّما وأنّه قاسى الكثير مع رعيّته في ظروف كانت الرعيّة أحوج فيها إلى راع وإلى رجاء وإلى تعزية. الشمّاس الجديد من مواليد حمص، متزوّج، يحمل الجنسيّتين السوريّة واللبنانيّة، وخرّيج معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ - البلمند السنة ٢٠١٣، ويتابع فيه دراسة الماجستير، كما هو حاصل على دبلوم في الموسيقى البيزنطيّة من اليونان.

 

فلسطين المحتلّة

اكتشافات أثريّة

أعلنت دائرة الآثار، التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيليّ، عن اكتشاف أجزاء من مخطوطات من الكتاب المقدّس خاصّة بالنبيّين زكريّا وناحوم. وذلك لأوّل مرّة من ستّين سنة في عمليّة وصفت بأنّها معقدّة ومليئة بالتحدّيات.

وورد في الجزء المكتشف من كتاب النبيّ زكريّا ما يلي: «هذه هي الأشياء التي يجب أن تقوموا بها، تكلّموا بصدق وصراحة مع بعضكم البعض، واعملوا على تحقيق العدالة الحقيقيّة والتامّة، ولا تضمروا الشرّ ضدّ أحد ولا تشهدوا بالزور لأنّي أكره هذه الأشياء كلّها، هكذا يقول الرب» 8: 16-17. ومع أنّ معظم النصّ مدوّن باللغة اليونانيّة، إلّا أنّ اسم اللَّه مكتوب بالخطّ العبريّ المعروف منذ زمن الهيكل الأوّل في أورشليم.

يعتقد العلماء أنّ هذه المخطوطات كانت مخبّأة في زمن الثورة اليهوديّة ضدّ الأمبراطوريّة الرومانيّة بين 132 و136 ميلاديّة. وجدت هذه المخطوطات في كهف الرعب أو كهف الرسائل الواقع في الصحراء اليهوديّة. منذ العام 2017 تراقب دائرة الآثار منطقة الكهوف وعددها ثمانية خوفًا من السرقة وبهدف حماية هذا التراث النادر والبالغ الأهمّيّة. كما وجد الخبراء كنزًا من القطع النقديّة التي تعود إلى زمن ثورة شمعون بار كوخبا. ويتابع هؤلاء التنقيب بغية إلقاء الضوء على الحضارات التي تعاقبت على هذه المنطقة.

من جهة أخرى، اكتشف المنقّبون كنيسة من القرن السادس في كفركاما الجليليّة، القريبة من جبل ثابور حيث تجلّى الربّ. وبناء على هذه الحفريّات يعتقد الخبراء أنّ الكنيسة هي جزء من دير بُني في ضواحي القرية القديمة، وهم يحاولون معرفة مدى أهمّيّة هذه القرية وما علاقتها بالقرى المجاورة لها، وما علاقتها بالرهبان؟.

مقاييس الكنيسة هي 36x12 مترًا، فيها ثلاث حنيّات ونارثكس وقاعة مركزيّة وغرفة انتظار. كما وجد المنقّبون قطعًا من الفسيفساء الملوّنة الزرقاء والسوداء ومزيّنة بورود حمراء. وبناء على نمط الفخاريّات المكتشفة يرى العلماء أنّ الكنيسة بُنيت في القرن السادس وهُجرت في القرن السابع. ويقول المسؤول عن الحفريّات: «نحن نجمع كلّ الأدلّة وكلّ معلومة هي مهمّة وذلك لنكوّن فكرة واضحة عن تاريخ الجليل في الحقبة البيزنطيّة».

 

مصر

اكتشاف دير وثلاث كنائس

للموسم الثالث على التوالي، كشفت البعثة الأثريّة المشتركة النروجيّة-الفرنسيّة، العاملة في قصر العجوز في واحة البحيريّة، في مصر، عن عدد من المباني المشيّدة بحجر البازلت الأسود، والمحفورة في الصخر، إضافة إلى أبنية مشيّدة بالطوب والطين. يقول المسؤول عن دائرة الآثار د. أسامة طلعت إنّ الأبنية الطينيّة تعود إلى القرنين الرابع والسابع، وتضمّ بقايا ثلاث كنائس وبعض قلالي الرهبان، وعلى الجدران كتابات ورسوم ورموز قبطيّة.

ويقول د. فيكتورجيكا رئيس البعثة إنّ الحفريّات كشفت عن تسع عشرة غرفة محفورة في الصخر وكنيسة ما تزال واضحة المعالم. وترتبط بهذه الكنيسة غرفتان مستطيلتان على جدرانهما كتابات بالحبر الأصفر من الكتاب المقدّس باللغة اليونانيّة. وهذا ما يعكس طبيعة الحياة الديريّة في هذه المنطقة، وما يعني أنّ الرهبان سكنوا في هذه البقعة من مصر منذ القرن الخامس.

 

إثيوبيا

اكتشاف كنيسة أثريّة

في إثيوبيا، اكتشف علماء الآثار كاتدرائيّة مسيحيّة عمرها 1700 سنة، في جنوب الصحراء الإفريقيّة، أي المنطقة التي تقع جنوب الصحراء الكبرى. هذه الكنيسة تلقي الضوء على انتشار الديانة المسيحيّة في هذه المنطقة من القارّة الإفريقيّة. الكاتدرائيّة مبنيّة على النمط البازيليكيّ الرومانيّ وترقى إلى القرن الرابع الميلاديّ، وهي في بيتاساماتي المدينة القديمة التي كانت في ما مضى جزءًا من الحضارة الأكسوميّة.

طول الكنيسة 60 قدمًا ما يعادل 18,288 مترًا

عرض الكنيسة 40 قدمًا ما يعادل 12,192 مترًا

تعود هذه الكنيسة إلى زمن كانت فيه المسيحيّة دين الدولة الرسميّ في الأمبراطوريّة الأكسوميّة.

مجموعة من علماء الآثار الدوليّين عملت على التنقيب في رقعة تبعد 48 كيلومترًا عن أكسوم. وبواسطة الأشعة تمكّن الخبراء من تحديد تاريخ القطع الأثريّة المكتشفة، وهي تعود إلى زمن قسطنطين الكبير في العام 313 ميلاديّ، أي عندما شرّع الأمبراطور الديانة المسيحيّة وألغى الاضطهاد.

تبعد أكسوم نحو 4828 كيلومترًا عن روما، لكن انتشرت فيها المسيحيّة بواسطة طرق التجارة التي تربط البحر المتوسّط عبر البحر الأحمر بإفريقيا وجنوب آسيا.

ويقول رئيس البعثة مايكل هاروير، من جامعة جون هوبكنز الأميركيّة، إن إمبراطوريّة أكسوم كانت أكثر الحضارات تأثيرًا في زمنها، لكنّ تاريخها اليوم ما يزال مجهولًا، مع أنّها كانت نقطة ربط بين الأمبراطوريّة الرومانيّة ثمّ البيزنطيّة في ما بعد والبلاد الجنوبيّة الإفريقيّة. وكانت قوافل التجارة تعبر المسافات على ظهور الجمال والبغال وعلى متن القوارب، ناقلة الفضّة وزيت الزيتون والنبيذ والحديد والفاكهة.

 

هولندا

رسامة جديدة

زار سيادة المتروبوليت إسحاق (بركات)، راعي أبرشيّة ألمانيا وأوروبّا الوسطى، هولندا واحتفل بالذبيحة الإلهيّة في كنيسة والدة الإله، في مدينة أوترخت وسط هولندا، وعاونه كاهن الرعيّة الأب باسيليوس (خميس) وعدد من الكهنة.

وخلال القدّاس الإلهيّ رسم الأخ إيلي موسى شمّاسًا إنجيليًّا، وتوجّه سيادته إلى الشمّاس بكلمة شدّد فيها على ضرورة تحمّل عناء الخدمة في البلاد الأوروبّيّة بسبب بعد المسافات ، وهذا لا يكون إلّا عندما يكون الخادم مستعدًّا لمحبة الآخرين وحيث سيحملونه هم أيضًا بمحبّتهم.

الشمّاس الجديد من مواليد حمص، متخصّص في الأجهزة الطبّيّة، متأهّل وعنده طفلة.

Loading...
 

 

الأعداد

© حقوق الطبع والنشر 2024 مجلّة النور. كل الحقوق محفوظة.
Developed by Elias Chahine

Search