إصدارات
مجلة النور العدد الرابع – 2024
أصدرت تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع كتابًا جديدًا بعنوان: «المحبّة إنسانًا- المطران بولس بندلي» لمؤلّفه الدكتور جورج تامر. يسعى الكتيّب للالتفات إلى الرعاية كما عاشها بولس بندلي ومارسها، واستخلاص مضامينها اللاهوتيّة.
يتضمّن الكتاب مقدّمة بقلم أفرام (كيرياكوس) مطران طرابلس والكورة وتوابعهما، ورد فيها: «تميّز المطران بولس بندلي بالتواضع والانسحاق ووداعة الأطفال، كان بولس بندلي يرى في كلّ إنسان صورة مجد الله سواء أكان مسيحيًّا أم غير مسيحيّ».
الرعاية عنده حبّ فيه أبعاد ثلاثة: الرعاية، الحبّ والصليب، هكذا ينفتح على مختلف الأطراف في الجماعة أمامه، دون أن يتخلّى عن هويّته الأرثوذكسيّة: هذا هو الانفتاح الأصيل. والرعاية عنده لا تقتصر على الرعاية الروحيّة فحسب بل هي تتناول المعيشة، والعلم والاستشفاء. المطران بولس بندلي نعمة أنعم بها اللَّه على الكنيسة.
بنظر الكاتب النعمة تحدٍّ، وهي تتطلّب حركة في الكنيسة. كتب: «كان الأب بولس يتحلّى بالتواضع وروح البذل والعفّة والوداعة. هذه هي القداسة لديه، هي تدعو إلى تقديس الجماعة وبهذا صار نموذجًا ومثالًا وقدوة Exemple، كان واعظًا مليئًا بالروح، وأبًا روحيًّا ساهرًا على نموّ الآخر روحيًّا، يجهد كي لا يهلك أحد من رعيّته. العطاء بالنسبة إليه هو عطاء النفس قبل كلّ شيء هو على مثال المسيح: بذل الذات».
ويتساءل الكاتب: «هل يُعتبر المطران بولس بندلي قدّيسًا؟ القدّيسون هم قدوة لنا وشفعاء أمام الله، والمطران بولس بندلي كان كذلك، هو ممتلئ من المحبّة الإلهيّة المرفقة بالتواضع، والمنعكسة محبّة للآخرين، ذخيرة إلهيّة، تفوح عطرًا جزيل الثمن».
وأضاف: «المسيح لم يطلب لنفسه شيئا وهكذا كان الأب بولس بندلي. إنّه يشبه القدّيس نيقولاوس صورة للوداعة، معلّمًا للعفّة والإمساك متواضعًا باذلًا نفسه من أجل الآخرين، ماقتًا الفضّة وما إليها، وهذا يجعلنا واثقين بقداسة بولس بندلي، إنّها من صنع الروح القدس، وإعلان المجمع المقدّس وجماعة المؤمنين».
أصدرت تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع (م.م.) كتابًا جديدًا بعنوان «رفيقُك في القدّاس الإلهيّ»، يهدف إلى مساعدة الأفراد، وبخاصّة الأطفال، على الحفاظ على مستوى من التركيز خلال القدّاس الإلهيّ، وتشجيعهم على المشاركة الفعّالة من خلال متابعة نصّ القدّاس الإلهيّ باللغة العربيّة. كما يتضمّن رسومًا توضيحيّة تساعد على فهم اللحظات الرئيسيّة في القدّاس بشكل أفضل، بالإضافة إلى شروح باللغة الإنجليزيّة واقتراحات مختصرة للتأمّل.
انبثقت فكرةُ الكتاب من أمٍّ عاشت تجربة الالتزام بالكنيسة وأرادت أن يواصل ولداها هذا الطريق، ثم تطوّرت الفكرة بالتعاون مع أصدقاء يشتركون في الهدف نفسه، فبذلوا جهودهم ليصدر هذا الكتاب.
أعدّت الكتاب كارول معلوف، وتولّت الرسوم التوضيحيّة سينتيا قزّي، والتصميم الجرافيكيّ سيلفانا فارس.
صدر عن دار المشرق وتعاونيّة النور للنشر والتوزيع جزآن من سلسلة جديدة للكاتب ريمون رزق بعنوان: «المسيحيّون الأوائل».
ليس البحث في تاريخ المسيحيّين الأوائل تعلّقًا بالماضي ولا هروبًا من الحاضر، بل رجوع إلى ينابيع الحضور المسيحيّ، وسعيٌ إلى مساءلة الحاضر في ضوئها وإيجاد سبل لاختراع المستقبل. (من المقدّمة)
الجزء الأوّل الذي يستعرض الأحداث من القيامة إلى تدمير أورشليم (30-135م)، يعطي وصفًا للجيل المسيحيّ الأوّل الذي عاش في عالم شبيه بعالمنا يرفض المسيحيّة ويعتبر محبّة المسيحيّين لجميع الناس جهلًا وسخافة. مع ذلك استطاع أن يقتحم العالم الرومانيّ. علّنا نستفيد من طريقة عيشه لجعل عالمنا أقلّ عنفًا وأكثر تسامحًا.
أمّا الجزء الثاني الذي يغطّي الفترة من سنة 136 إلى سنة 260م فيستعرض كيف حافظت الجماعة المسيحيّة على معالم حياة الجماعة الرسوليّة، ما جعلها عرضة لانتقادات العالم الرومانيّ. تصف إحدى الوثائق المكتوبة آنئذٍ المسيحيّين على أنّهم «يسكنون المدن كأنّهم غرباء عنها... ويتحمّلون كلّ شيء كمسافرين... هم في العالم، ولكنّهم لا يعيشون بمقتضاه... يقضون أيّامهم على الأرض، ولكنّهم مواطنو السماء... يحبّون جميع الناس، والناس تَضطهدُهم... إنّهم فقراء، ولكنّهم يُغنون كثيرين».
جدير ذكره أنّ السلسلة تحتوي على سبعة أجزاء ستصدرُ تباعًا.
أصدرت تعاونية النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع، كتابًا جديدًا للمؤلّف شفيق حنّا حيدر، بعنوان: «أنطاكية: بين أزماتها وشعبها الحيّ، 1958-2012»، يروي فيه الأحداث الأنطاكيّة في عهود أصحاب الغبطة البطاركة الثلاثة ثيودوسيوس أبو رجيلي والياس معوّض وإغناطيوس هزيم. إنّ الأزمات التي عرفتها أنطاكية تعود بمجملها إلى إهمال تطبيق القوانين الموضوعة التي تنظّم العلاقات بين المؤمنين، الإكليروس والعوامّ. والغاية من الكتاب إيقاظ همّ تطبيق القانون بدقّة ودراية بغية بهاء يعمّ الكرسيّ الأنطاكيّ المقدّس، ورجاء وحدة متينة تجمع الكلّ إلى واحد.
وجاء في مقدّمة الكتاب التي خطّها المهندس سامر لحّام: «من يقرأ التشريعات التي تنظّم عمل كلّ أبرشيّة يدرك أنّه يتوجّب أن ينتخب مؤمنو كلّ أبرشيّة مجلسًا ملّيًّا. وللبطريركيّة أيضًا مجلس ملّيّ عامّ يتألّف من أعضاء المجمع المقدّس، ومن مندوبي المجالس الملّيّة في الأبرشيّات. إنّ مهمّة هذه المجالس ليست محصورة بترشيح من هو مؤهّل للأسقفيّة في الأبرشيّات الشاغرة، وإنّما دورها الأساس مساعدة المتروبوليت أو البطريرك في كـلّ الشـؤون الإداريّـة والمالـيّة والروحـيّة بحيث تتّخذ القرارات بالشورى والإجماع ليكون كلّ شيء بليـاقة وترتيب. لا شكّ في أنّ علاقة التكافؤ هذه لا يمكن أن تتحقّق من دون أن يدرك الرعاة دور الشعب المؤمـن بصفـتـه الملوكيّة وعضويّته في جسد الكنيسة الحيّ في العالم، ودون توفّر مؤمنين ورعين يعملون بضمير نقيّ، مخلصين لكنيستهم وليس لمصالحِهم الشخصيّة أو مناصبِهم السياسيّة والاجتماعيّة، فيتكامل بنيان الكنيسة بتجنّد المؤمنين كافّة، كلّ حسب الموهبة المعطاة له».