بيروت
افتتاح مركز القدّيس باييسيوس
رعى سيادة المتروبوليت إلياس (عودة)، راعي أبرشيّة بيروت وتوابعها، إنشاء مركز القدّيس باييسيوس في حرم كنيسة القدّيس ديمتريوس، الأشرفيّة.
وفي الرابع من تمّوز 2017 التفّ كهنة الرعيّة وعدد من أبنائها حول سيادة المتروبوليت إلياس في افتتاح هذا المركز الذي يضمّ أربعة أقسام: مشروع تلاقي كبار السن، كافيتريا والمطبخ المتخصّص وغرف الطلاّب الجامعيّين. المشروع الأوّل هو مركز نهاريّ مجّانيّ يستقبل المسنّين ويقدّم لهم الرعايّة الروحيّة والصحّيّة مع وجبتي الفطور والغداء. يضاف إلى ذلك إشراكهم في تمارين فيزيائيّة ورياضيّة لتنشيط أجسادهم، وتقام أيضًا نشاطات فكريّة تساعدهم على تنشيط قدراتهم العقليّة وذاكرتهم. ويتعلّم المسنّون مهارات مثل فنّ الطهي والزراعة والخياطة.
أمّا غرف الطلاّب الجامعيّين فعددها ثمانون وهي مجهّزة بكلّ ما يلزم لراحة الطلاّب الراغبين في استئجارها. والمشروع الثالث هو المطبخ الصناعيّ المجهّز لتأمين أكثر من 800 وجبة يوميًّا، من طبق يوميّ إلى تلبية مناسبات عائليّة واجتماعيّة. والكافيتيريا توفّر مكانًا لتلاقي الطلاّب الجامعيّين المقيمين في المركز وخارجه.
وفي الختام بارك سيادته المركز والقائمين عليه والمتبرّعين والمساهمين. ولهذه المناسبة قلّد سيادته السيّدة مارغو نصّار كبّة قلاّدة القدّيس ديمتريوس، وهي التي كانت لها المساهمة الكبرى في تأسيس هذا المركز.
الجنوب- لبنان
نشاطات الأمانة العامّة
تنظّم الأمانة العامّة في أبرشيّة صور وصيدا ومرجعيون وتوابعها في الجنوب اللبنانيّ عددًا من النشاطات الصيفيّة التي تطال الأعمار كافّة.
وحتّى إعداد هذا الخبر أقامت الأمانة العامّة مخيّمًا للقادة في بلدة عين حرشا ضمّ عددًا من الشباب والشابّات جاؤوا من قرى الجنوب، وأمضوا يومًا جمع بين المعرفة والترفيه وتبادل الخبرات. شارك في هذا النشاط أيضًا أعضاء من مراكز البترون وطرابلس وجبل لبنان، وحضر أيضًا الأمين العامّ الأخ فادي نصر.
وفي بلدة الكفير، تجمّع الأطفال من عين حرشا وميمس ومرجعيون مع أترابهم من البلدة حول القادة، وشاركوا في نشاطات نظّمها فرع عين حرشا، وكانت الأصوات تعلو فرحًا وابتهاجًا.
تشكر الأمانة العامّة كلّ الذين أسهموا في إنجاح هذا اللقاء، ومنهم السيّدة لارا حايك والسيّد ميشال رملاويّ وكلّ من طلب عدم ذكر اسمه، جازاهم اللَّه خيرًا.
سلسلة اللقاءات في الجنوب لم تقف عند هذا الحدّ، وسنوافي القارئ العزيز بكلّ جديد في هذا الإطار.
فلسطين المحتلّة
الكنيسة الأرثوذكسيّة في زبابدة
شمال الضفّة الغربيّة وعلى بعد خمسة عشر كيلومترًا جنوب شرق مدينة جنين تقع بلدة زبابدة. ما هي قصّة هذه البلدة؟ أوّل من سكن هذه البقعة من فلسطين المحتلّة لاجئون هربوا من الاضطهاد في بلادهم. وعمل هؤلاء بالزراعة وتربية المواشي، إلى أن قرّروا شراء الأرض من مالكيها وأطلقوا عليها اسم زبابدة.
أغلبية سكّانها مسيحيّون يشكّلون 76٪ من سكّان القرية. يقدّر عدد سكّانها حوالي 4,555 نسمة أشهر شوارعها شارع الكنيسة الذي يمتدّ من أوّل البلدة إلى القرى الأخرى حيث يصل طوله 6121 مترًا. فيها 4 كنائس أقدمها يعود إلى العام 528م حيث كانت المنطقة للمسيحيّين، وكانت الكنيسة حينها ديرًا ثمّ أصبحت كنيسة العام 1921م. أمّا أحدث كنائسها، فقد بنيت العام 2002م.
من عوائل الزبابدة: آل سعيد وكسبري ودعيبس وخليل إبراهيم وعوّاد وداود وغنّام وتركمان وشرقاويّ.
يعود تاريخها إلى العصر البيزنطيّ، وفيها آثار مسيحيّة شهيرة من ذلك العصر. دمّرت في القرن السابع الميلاديّ بسبب الحروب الدينيّة، وبقيت غير مأهولة وغير مكتشفة حتّى تأسّّست البلدة الجديدة على أراض كانت تملكها عائلة جرار خلال نظام الدولة العثمانيّة.
أعيد تأسيس البلدة في العام 1834 عندما اشترت ثلاث عائلات أرثوذكسيّة الأرض من مالكيها المسلمين. وفي العام 1838 أصبحت قرية مسيحيّة أرثوذكسيّة. وفي العام 1883 استقرّت فيها إرساليّة كاثوليكيّة.
أوّل كاهن أرثوذكسيّ أرسله البطريرك الأورشليميّ كان الأب ناصر ميخائيل (حنّا) من بيسان الذي رقد بالربّ العام 1913. وخلفه ابنه الأب إبراهيم (حنّا). وكنيسة القدّيس جاورجيوس كانت الأولى التي بنيت العام 1874ما تزال قائمة حتّى اليوم. وأضيفت إليها بعض الأبنية العام 1992 في عهد الأب توما (داود).
ألبانيا
دير القدّيس أثناسيوس
معضلة جديدة تواجهها الكنيسة الأرثوذكسيّة في ألبانيا ألا وهي تداعي دير القدّيس أثناسيوس في لينيتسا الذي تأسّّس العام 1797. وذلك بسبب كسل السلطات الحاكمة التي صادرت المباني الديريّة من دون أن تتّخذ أيّ خطوات لترميمه. وفي شتاء 2017 أصيب الدير بأضرار يصعب إصلاحها إذ تداعى إلى خراب. فمن جهة تتعرّض الكنيسة الأرثوذكسيّة في ألبانيا الحديثة إلى هجوم عنيف، ومن جهة أخرى تقوم الدولة بمصادرة الأماكن الدينيّة وتدمّرها. ففي العام 2013 استأجرت الحكومة مرتزقة لاقتحام كنيسة أرثوذكسيّة في جنوب ألبانيا وبالتحديد في قرية بيرميت، حيث كسّروا الأيقونات والصلبان وضربوا المؤمنين. وفي مطلع العام 2015 قرّرت الحكومة تدمير السور حول كاتدرائيّة المخلّص في العاصمة تيرانا. وفي قرية ديرمي الجنوبيّة تعرّضت الكنيسة للتخريب للمرّة الأولى في آب 2015 وبعد فترة وجيزة دُمّرت كلّيًّا. هذا إضافة إلى سرقة الأواني الكنسيّة الثمينة من الكنائس والأديرة، وبيعها خارج البلاد في الأسواق السوداء بأسعار خياليّة. وتمكّنت الشرطة من إلقاء القبض على عنصرين من عصابة وبحوزتهما أكثر من مئة أيقونة سرقت من الكنائس ومعدّة للتهريب. ومؤخّرًا أتلفت جداريّات فريدة من نوعها تعود إلى القرن السادس عشر كتبها الرسّام أونوفوريوس في وسط ألبانيا. ومنذ أشهر قليلة سرقت عصابة ثماني عشرة أيقونة بيزنطيّة من كنيسة القدّيسة مارينا في لامبوفو. وفي مدينة بيرميت سرق جرس كنيسة والدة الإله.
أستراليا
المتروبوليت بولس (صليبا) في ذمّة اللَّه
نعى غبطة البطريرك الأنطاكيّ يوحنّا العاشر المتروبوليت بولس (صليبا) مطران أبرشيّة أستراليا ونيوزيلندا والفيليبّين الذي انتقل إلى الأخدار السماويّة في الأوّل من تمّوز 2017، بعد أن خدم الأبرشيّة منذ العام 1999.
سجّي الجثمان في كنيسة القدّيس نيقولاوس في بانشبول في 5و6و7 تمّوز. وفي التاسع من تمّوز أقيم القدّاس الإلهيّ بحضور المتروبوليت إلياس (كفوري)، مطران أبرشيّة صور وصيدا وتوابعهما، ممثّلاً غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس في ردفرن.
وفي صباح العاشر من تمّوز أقيمت صلاة الجنّاز في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس في ردفرن، ووري الثرى في مدافن روكوود. شارك في الصلاة المتروبوليت إلياس (كفوري) والمتروبوليت سلوان (موسي) والأسقف جان (عبداللَّه).
وفي قرية المطران الراحل بصرما رفعت الصلوات لراحة نفسه في القدّاس الإلهيّ الذي ترأسه المتروبوليت أفرام (كرياكوس) مطران أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما.
وصباح الأحد في السادس من آب كان القدّاس الإلهيّ لمناسبة مرور أربعين يومًا على وفاة المتروبوليت بولس.
وكان غبطة البطريرك قد عيّن الأرشمندريت باسيليوس (قدسيّة) معتمدًا بطريركيًّا إثر شغور كرسيّ الأبرشيّة.
من هو المطران بولس؟
من مواليد بصرما الكورة، في العاشر من تمّوز 1939. تابع دروسه الابتدائيّة في مدرسة القرية ثمّ في مدرسة الإصلاح في أميون (ليسيه القدّيس بطرس حاليًّا). أدخله مطران طرابلس آنذاك ثيوذوسيوس (أبو رجيلي) إلى مدرسة البلمند. وفي العام 1957 أرسله إلى جزيرة باطمس اليونانيّة ليتعلّم اللغة والموسيقى البيزنطيّة.
في العام 1958 رسمه المطران المذكور شمّاسًًا، ثمّ عاد إلى اليونان حيث أنهى علومه اللاهوتيّة في جامعة أثينا، ليتخرّج منها في العام 1963.
في العام 1966 رسمه المطران ثيوذوسيوس كاهنًا وأرشمندريتًا.
منذ العام 1968، خدم في أبرشيّة نيويورك وسائر أميركا الشماليّة، إذ عيّنه المطران فيليب (صليبا) كاهنًا على كنيسة القدّيس إليان في برانزفيل، بنسلفانيا.
ثمّ التحق السنة 1969 بجامعة دوكان في ولاية بنلسفانيا في أميركا، حيث حاز ماجيستر في الحضارات العالميّة. كما تابع دراسة في التربية وتخرّج العام 1972.
بعد ذلك خدم رعيّة نيو كانزنغتون، وأصبح عميدًا للكهنة ومستشارًا للجمعيّة النسائيّة في الرعيّة.
في العام 1979عيّنه المطران فيليب كاهنًا على رعيّة واشنطن العاصمة الأميركيّة. فأنعش الكنيسة وسدّد ديونها. لكنّه واجه مشاكل اجتماعيّة متفشّية ومنها الإدمان على المخدّرات والكحول. فتابع دروسًًا في معالجة المدمنين واهتمّ بهم، ولم يقتصر نشاطه هذا على أبناء رعيّته إنّما طال العديد غيرهم.
انتخب متروبوليتًا على أستراليا في الخامس من تشرين الأوّل العام 1999، ورُسم مطرانًا في الكاتدرائيّة المريميّة بدمشق في العاشر من تشرين الأوّل 1999، ووصل إلى أستراليا في 29 تشرين الثاني ونصّب في الأوّل من كانون الأوّل العام 1999.
إنكلترا
كنيسة أرثوذكسيّة قديمة
اكتشفت مؤخّرًا أسس أقدم وأوسع كنيسة ساكسونيّة في جنوب جزيرة ليندسفارن، الواقعة قبالة ساحل أنكلترا الشماليّ الشرقيّ، على بعد خمسة كيلومترات من ساحل نورثمبرلاند. الحجارة الضخمة سليمة، وقد ظهرت خلال أعمال التنقيب التي قام بها فريق عمل من علماء الآثار التابع لجامعة نيوكاسل. وهي تعطي صورة واضحة عن المعالم الهندسيّة التي اتّصفت بها كنيسة الألفيّة الأولى. بيتر رايدر الخبير التاريخيّ يصف هذه الكنيسة بأنّها أهمّ اكتشاف أثريّ وجد على هذه الجزيرة المسمّاة بالجزيرة المقدّسة. وقد تكون هذه أوّل كنيسة حجريّة معروفة وهي تعود إلى ما قبل الغزو النورمانديّ، أي بين ٦٣٠ و١٠٥٠، أي أنّها شيّدت قبل الانشقاق الكبير بين الشرق والغرب عندما كان هذا الأخير لا يزال أرثوذكسيًّا.
الكنيسة قائمة على تلّة مطلّة على جزيرة فارن وبامبورغ التي كانت عاصمة مملكة نورث أومبريا وبحسب أحد علماء الآثار لا يوجد العديد من الكنائس التي ترقى إلى القرن السابع أو الثامن.
الحجارة التي اكتشفت طولها متر واحد، وعرض الأساسات أكثر من متر، ومن المرجّح أنّ هذه الكنيسة بنيت على أنقاض كنيسة خشبيّة شيّدت سابقًا على عهد القدّيس أيدن في العام 635. وما يؤكّد هذه النظريّة وجود وثائق قديمة تظهر أنّ الكنيسة شيّدت بالحجارة في العام ٨٧٠ عندما هرب الرهبان من هجوم الفايكنغ. ومن المحتمل أنّ الفايكنغ الذين تنصّروا عمّروا الكنيسة بالحجارة.
الفيليبّين
زيارة رعائيّة
ببركة غبطة بطريرك موسكو وكلّ الروسيا كيريل، قام رئيس الأساقفة سيرغي المسؤول عن الأبرشيّات التابعة للبطريركيّة في شرق آسيا وجنوب غربها بزيارة رعائيّة إلى الفيليبّين متفقّدًا أحوالها. وعند وصوله التقى الكاردينال الكاثوليكيّ لويس أنطونيو غوكيم تاغل ناقلاً إليه تحيّات البطريرك كيريل. وأعرب الكاردينال عن سروره بتجديد حضور الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة في البلاد.
بعد ذلك زار رئيس الأساقفة كنيسة إيفيرون والدة الإله في مانيلا حيث أقيمت خدمة السهرانيّة التي استمرّت حتّى ساعات الفجر الأولى. ويوم الأحد الواقع فيه الثامن عشر من حزيران احتفل سيادته بالذبيحة الإلهيّة في الكنيسة ذاتها عاونه فيها عدد من المطارنة والكهنة والشمامسة.
والتقى سيادته وزير الخارجيّة الفيليبّينيّ السيّد آلان بيتر كايتانو وبحث معه العلاقات بين البلدين، وبخاصّة تلك المتعلّقة بالمساعدات الإنسانيّة. وأكّد الوزير على دعم الدولة الحضور الروسيّ في البلاد، وإحياء النشاطات الدينيّة في كــنـيسـة مــانيـلا ودعـم الجالية الروسيّة في سيبو وبوراكاي وغيرها.
الولايات المتّحدة الأميركيّة
الأرثوذكسيّة في شيكاغو
تحتفل شيكاغو بمرور خمس وعشرين سنة بعد المئة على الأرثوذكسيّة في ربوعها. واتّفق على الاحتفال بهذه المناسبة في 30 أيلول 2017، يبدأ بالقدّاس الإلهيّ الذي سيجمع الأرثوذكس من كلّ القوميّات الموجودة في هذه البقعة من أميركا الشماليّة.
يترأس هذه الاحتفاليّة المتقدّم في الكهنة نيقولاوس (دحدل) راعي كنيسة القدّيس جاورجيوس الأنطاكيّة في منطقة شيشيرون إحدى ضواحي شيكاغو، أمّا العظة فسيلقيها المطران إيريناوس مطران الكنيسة الأرثوذكسيّة الصربيّة في شرق أميركا.
بدأ الحضور الأرثوذكسيّ في شيكاغو في أواخر العام 1800 مع منظّمة عرفت باسم Greco Slavonic Brotherhood وتألّفت من مهاجرين من سبارتا وكورفو في اليونان، ومن مونتينيغرو والهرسك في صربيا والروس الكاربات من الأمبراطوريّة النمساويّة الهنغاريّة آنذاك. وبعد مراسلة كنائسهم الأمّ في العام 1892 أرسلت هذه كهنة لرعاية مؤمنيها. ومنذ ذلك الوقت والأرثوذكسيّة تزدهر وتنتعش في شيكاغو بفضل ازدياد أعداد المهاجرين من الشرق ومن أوروبّا الشرقيّة وروسيا.
هنغاريا
ترميم كنائس في لبنان
نقلاً عن مصادر حكوميّة هنغاريّة خصّصت هنغاريا مبلغ مليون وسبع مئة ألف دولار أي ما يوازي 463 مليون فورين العملة الوطنيّة، لترميم كنائس متضرّرة أو مهدّمة في لبنان. ويأتي هذا الخبر في أعقاب تبرّع الحكومة الهنغاريّة بمبلغ ثمانية ملايين دولار لإعادة بناء ثلاث كنائس أرثوذكسيّة روسيّة وتشييد كنيسة رابعة جديدة في هنغاريا.
وتسعى الدولة إلى أن تؤدّي دورًا في الحفاظ على الهويّة المسيحيّة وعلى حضور المسيحيّين في الشرق الأوسط، وإلى مساعدة الأقلّيّة المسيحيّة على إقامة شعائرها بكرامة في وطنها. وسيتمّ نقل المبلغ المرصود بواسطة رئيس الحكومة ميكتور أوربان. وستكون السفارة الهنغاريّة في بيروت هي المسؤولة عن التنسيق في إنجاز المشاريع بين اختصاصيّين من جامعة بازماني بيتر الكاثوليكيّة ومن جامعة الروح القدس الكسليك. وتأتي هذه الخطوات في إطار حماية المسيحيّين المضطهدين ضمن حدودها وخارجها. ففي أيلول ٢٠١٦ كانت هنغاريا هي الدولة الأولى التي افتتحت مكتبًا خاصًّا لمواجهة قضايا اضطهاد المسيحيّين في الشرق الأوسط وفي أوروبّا. وفي كانون الثاني أعلن رئيس الحكومة خلال مؤتمر دوليّ حول اضطهاد المسيحيّين أنّ هنغاريا تريد أن تكون محور حماية الجماعات التي تدافع عن المسيحيّين. وصرّح وزير الموارد البشريّة في الحكومة أنّ المسيحيّين مضطهدون اليوم أكثر من أيّام الأمبراطور الرومانيّ نيرون.
وأخيرًا بواسطة هذا المبلغ سترمّم إحدى وثلاثون كنيسة في تسع مناطق لبنانيّة.
روسيا
تراجع عدد الملحدين
تشير دراسة أجريت مؤخّرًا في روسيا إلى تراجع نسبة الملحدين من 26٪ إلى 13٪ في السنوات الثلاث الأخيرة. ويعتبر 9٪ من المشاركين في الإحصاء نفسهم مؤمنين جدًّا في حيث يرى 44٪ أنّهم يؤمنون جزئيًّا. و28٪ يرون أنّ على الكنيسة أن تؤدّي دورًا ملحوظًا في مجال اتّخاذ القرارات المصيريّة في البلاد، في حين أنّ 36٪ يعارضون هذا الطرح. وعند السؤال عن رأي الشعب الروسيّ برجال الدين في مختلف الطوائف، وقف 92٪ إلى جانب الإكليروس الأرثوذكسيّ، في حين مال 74٪ إلى الكنيسة الكاثوليكيّة، و61 إلى البروتستانت.
من جهة أخرى يلاحظ أنّ إيمان شريحة كبيرة من الروس يتراجع بسبب ضعف الحياة الروحيّة والقوانين الصارمة التي تفرضها الكنيسة في الأصوام. وعدد الأشخاص الذين قالوا إنّهم لا يستطيعون تحمّل هذا الثقل ازداد مرّتين خلال السنوات الثلاث الماضية.
فرنسا
الأرثوذكسيّة في فرنسا
صدر في فرنسا مؤخّرًا كتيّب يحوي معلومات عن الكنيسة الأرثوذكسيّة في فرنسا. وفي التفاصيل يتضمّن هذا الكرّاس خريطة تظهر مواقع الرعايا الأرثوذكسيّة كافّة، والأديار والأبرشيّات بحسب المنطقة، إضافة إلى معلومات عن المطارنة والكهنة والشمامسة والإكليريكيّين الذين رقدوا في السنوات الماضية. ويشمل هذا الإصدار الجديد معلومات عن ورش الأيقونات وجوقات الترتيل الأرثوذكسيّة والمجلاّت والأفلام الوثائقيّة والمكتبات والجمعيّات الأرثوذكسيّة في فرنسا.
يزداد عدد الأرثوذكس في فرنسا باطّراد وذلك بحسب الكتيّب الذي يورد أنّ الأرثوذكس في فرنسا اليوم 500 ألف نسمة. أمّا المجلّة الكاثوليكيّة، فتعتبر أنّ العدد 700 ألف مع تفوّق نسب الروس والرومانيّين الذين يتوافدون بغزارة في الأعوام الماضية. يشمل هذا العدد 75 ألفًا يرتادون الكنيسة بشكل منتظم والذين يأتون في المواسم والمعمّدين في الكنيسة الأرثوذكسيّة. في أواخر القرن التاسع عشر كان العدد عشرين ألفًا، وفي القرن العشرين وصل إلى مئتي ألف. هناك حاليًّا 278 رعيّة مقابل 160 في العام 20٠0، و238 في العام 2010. عدد الأديار 21، تأسّّس أوّلها في العام 1934، ونشأت تلك الباقية منذ العام 1991. وبحسب آخر المعلومات هناك عشرة أساقفة، 330 كاهنًا وشمّاسًًا (300 في العام 2010)، معظمهم متأهّل وله عمل خاصّ آخر. تملك الكنيسة الرومانيّة 91 رعيّة وهي الأكثر عددًا. وحاليًّا هناك ثلاث مدارس لاهوت إضافة إلى معهد القدّيس سرجيوس في باريس الذي تأسّّس العام ١٩٢٥، وكان أوّل مؤسّّسة أرثوذكسيّة في أوروبّا الغربيّة.
حتّى مطلع القرن التاسع عشر لم تكن تقام الخدم الإلهيّة إلاّ في المناسبات، كزيارة القيصر ألكسندر الأوّل في العام ١٨١٤. الكنيسة الروسيّة الأولى كانت العام ١٨١٦ في باريس. أمّا الكنيسة اليونانيّة الأولى فافتتحت في مارسيليا العام ١٨٣٤. جاء هذا الكتيّب بفعل نمو الاهتمام بالكنيسة الأرثوذكسيّة، من جهة الصحافة المكتوبة والمرئيّة والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعيّ، التي تبثّ برامج عن الكنيسة الأرثوذكسيّة. l