2013

13. الأخبار – العدد الثالث سنة 2013

دمشق - سورية

بيان صادر عن بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس

وبطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس.

على أثر اختطاف سيادة المطران بولس (يازجي) مطران أبرشيّة حلب وتوابعها للروم الأرثوذكس، وسيادة المطران يوحنّا (إبراهيم) مطران أبرشيّة حلب للسريان الأرثوذكس، صدر عن بطريركيّتي أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس في الثالث والعشرين من شهر نيسان 2013 البيان التالي:

»يوم الاثنين، الواقع فيه الثاني والعشرون من نيسان 2013، فوجئنا بنبأ اختطاف أخوينا المطرانين بولس (يازجي) مطران حلب والإسكندرون للروم الأرثوذكس، ويوحنّا (إبراهيم) مطران حلب للسريان الأرثوذكس، وهما في طريق عودتهما إلى حلب من مهمّة إنسانيّة. نحن، إذ نأسف لعمليّة الخطف هذه، كما لأيّة عمليّة مشابهة تطال المواطنين، بغضّ النظر عن انتماءاتهم، نودّ أن نسجّل للرأي العامّ المحلّيّ والعالميّ ما يلي:

١- المسيحيّون في هذه الديار هم جزء عضويّ من نسيج الشعوب التي ينتمون إليها، وهم يتألّمون مع كلّ متألّم، ويعملون كسعاة خير لرفع الظلم عن أيّ مظلوم، متّخذين من تعليم إنجيلهم القدوة بأنّ المحبّة هي أساس تعامل الناس بعضهم مع بعض. والمواقف الرسميّة التي صدرت عن المقامات الروحيّة في الكنائس، على اختلافها، هي خير دليل على ذلك، كما تأتي المهمّة التي كان يقوم بها المطرانان المخطوفان في هذا السياق.

٢- يأسف المسيحيّون في هذا المشرق لما تتعرّض له بلدانهم من عنف يباعد بين أبناء الوطن الواحد، ويعرّض حياة الآمنين لأخطار عدّة، يشكّل الخطف أحد أفظع أوجهها، لما فيه من عبثيّة واستباحة لحياة الأفراد العزّل. ونحن، إذ نناشد الخاطفين احترام حياة الأخوين المخطوفين، ندعو الجميع إلى الكفّ عن كلّ الأعمال التي من شأنها أن تزرع الشقاق الطائفيّ والمذهبيّ بين أبناء الوطن الواحد.

٣- نحن نتفهّم القلق الذي يثقل نفوس المسيحيّين من جرّاء حادثة كهذه. وندعوهم إلى التصبّر، والتشبّث بمقتضيات إيمانهم، متّكلين على اللَّه الذي تكمن قوّته حتّى في ضعفاتنا، معتبرين أنّ الدفاع عن أرضنا يكون أوّلاً بالثبات فيها، وبالعمل على جعلها أرض محبّة وتعايش. ندرك أيضًا أنّ مواطنين من كلّ الطوائف يعانون الألم عينه من جرّاء أعمال مماثلة، ونصلّي لكي يقوّيهم اللَّه في محنهم، ونشدّ على أيديهم، كي نرفع جميعًا الصوت عاليًا لرفض كلّ أنواع العنف الذي يمزّق أجساد أوطاننا، ويدمي قلوبنا.

٤- في هذه المناسبة الأليمة، لا يسعنا إلاّ أن ندعو العالم بأسره كي يسعى جاهدًا إلى إنهاء المأساة الجارية في سورية الحبيبة، حتّى تعود روضة محبّة وأمان وتعايش، فلا تأتي المعادلات السياسيّة على حساب إنسان هذه الديار.

٥- كما ندعو الكنائس المسيحيّة في العالم كي تقف أمام الأحداث الجارية وقفة صلبة تشهد لإيمانها بفعل المحبّة في العالم، فتتّتخذ خطوات من شأنها ترجمة رفضهم كلّ أنواع العنف التي يتعرّض لها إنسان المشرق اليوم.

٦- نغتنم الفرصة لنناشد شركاءنا في المواطنة، من المذاهب الإسلاميّة كافّة، كي نتضافر وإيّاهم، فنعلن ونعمل على رفض المتاجرة بالإنسان كسلعة سواء كان ذلك عبر جعله درعًا بشريًّا في القتال، أو سلعة مقايضة ماليّة أو سياسيّة.

٧- ونتوجّه أخيرًا إلى الخاطفين لنقول لهم إنّ من تمّ اختطافهما هما رسولا محبّة في العالم، يشهد لهما عملهما الدينيّ، والاجتماعيّ، والوطنيّ. لذلك ندعوهم إلى التعامل مع هذه الحادثة المؤلمة بعيدًا عن أيّ تشنّج لا يخدم في النهاية إلاّ أعداء الوطن.

أخيرًا، نضرع إلى اللَّه، في هذه المواسم المباركة، كي تنتهي هذه المأساة بسرعة، وتعود الطمأنينة إلى نفوس الجميع، وتنعم بلادنا بما تستحقّ من ازدهار وسلام.

البطريرك مار إغناطيوس زكّا الأوّل (عيواص)  البطريرك يوحنّا العاشر (يازجي)

 

البلمند - لبنان

الأمانة العامّة تهنّئ البطريرك يوحنّا العاشر

زار وفد من الأمانة العامّة في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، برئاسة الأمين العامّ إبراهيم رزق، غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنّا العاشر (يازجي)، في المقرّ البطريركيّ في البلمند للتهنئة بانتخابه بطريركًا على كرسيّ الرسولين بطرس وبولس في أنطاكية

 

وعرض الوفد، الذي ضمّ رؤساء المراكز في لبنان وسورية، الوضع الحركيّ بشكل عامّ، وتمّ التركيز على عناوين العمل في المرحلة المقبلة.

وقد أعرب الأستاذ إبراهيم رزق في كلمته عن مدى تماهي الحركيّين مع الرسالة التي وجّهها غبطته خلال حفل تنصيبه، »إذ إنّها تعبّر، بمضامينها وعناوينها العريضة، عن رؤى الحركة وتطلّعاتها وتصوّرها لمجمل الأمور«.

 

وكانت مناسبة شدّد فيها غبطة البطريرك يوحنّا العاشر على »ضرورة عمل الجميع في الكنيسة يدًا واحدة، وسهرهم على تقديس أنفسهم، وحفظ وصايا اللَّه حيث يتمّ على هذا الأساس العمل في المجالات كافّة التي تستدعي العمل والشهادة«.

دمشق - سورية

رسامة عامر خميس شمّاسًا

مرّة تلو المرّة تثبت حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة أنّها منجم يخرّج شمامسة وكهنة مكرّسين، صلبوا أنفسهم لخدمة كنيسة المسيح، وتمثّلوا بقدّيسين كبار ساروا على دروب الربّ، متّخذين من سيرتهم ليس الاسم وحسب، بل القدوة والمحبّة والخدمة التي لا تطلب مقابلاً. الأخ عامر خميس التصق بالمسيح منذ فتوّته، وتدرّج في مدارس الأحد حتّى أصبح رئيس فرع جديدة عرطوز في سورية. الإيبوذياكون عامر خميس اقتبل النعمة الإلهيّة التي في كلّ حين للمرضى تشفي وللناقصين تكمل، والتي انتدبته لدرجة الشموسيّة.

ففي الكاتدرائيّة المريميّة بدمشق، وفي الأحد الرابع من الصوم الموافق أحد القدّيس يوحنّا السلّميّ في 14/4/2013، ترأس غبطة البطريرك يوحنّا العاشر القدّاس الإلهيّ ورسم الأخّ عامر خميس شمّاسًا إنجيليًّا متّخذًا شفاعة القدّيس باسيليوس الكبير.

شارك غبطته في القدّاس الإلهيّ سيادة الأسقف نقولا (بعلبكي) وسيادة الأسقف أفرام (معلولي) ولفيف من الكهنة الأجلاّء، وهم الأرشمندريت يوحنّا (التلّي) رئيس ديري القدّيس جاورجيوس والشيروبيم صيدنايا، والأرشمندريت رومانوس (حنّات)، والأرشمندريت إبراهيم (داود)، والأرشمندريت غريغوريوس (خوري) والأب إستفانوس (أبوعسلي) والأب سمعان (هيلون) والأب دانيال (نعمة) والشمامسة يعقوب وجورج وبرثينيوس ويوسف ويتقدّمهم رئيس الشمامسة جراسيموس، وبحضور عدد من رهبان ديري القدّيس جاورجيوس والشيروبيم، وأخوة من مركز دمشق في حركة الشبيبة الأرثوذكسية وجمع غفير من المؤمنين.

الشمّاس الجديد باسيلوس متأهّل من السيّدة منال نفّوج، وهو يحمل إجازة في اللاهوت من معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ في جامعة البلمند، وديبلومًا في تقنيّات المخطوطات العربيّة من معهد الدراسات الدينيّة في الجامعة اليسوعيّة، ويتابع دراسته في برنامج الدكتوراه بمادّة الليتورجيا في كلّيّة اللاهوت بجامعة تسالونيكي في اليونان. نسأل المولى تعالى أن يسدّد خطى الشمّاس باسيليوس في خدمته الجديدة متمسكًا بفضائل القدّيس يوحنّا السلّميّ.

 

رسالة الأمين العامّ

في عيد الحركة

وجّه الأمين العامّ الأخ إبراهيم رزق كلمة في ذكرى تأسيس حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة الحادية والسبعين، هذا نصّها:

»إخوتـي،

الذكرى الـ71 لتأسيس حركة الشبيبة الأرثوذكسية، مناسبة للصلاة والتأمّل، واستعراض مسيرة حركة مباركة، تكرّس فيها آلاف الأخوات والإخوة الذين التصقوا بيسوعهم وحملوا صليبهم وانطلقوا بِوَلَه العاشقين، وشغف الحالمين، واندفاع المناضلين، وصلابة الثائرين، متسلّحين بالصلاة والصوم والرجاء، ليحقّقوا بالعرق والدموع، وحتّى بالدم... حالة نهضويّة مضيئة، أخرجت كنيستهم من رقادها.

حركة انتشلت الكنيسة من براثن الطائفيّة، وتحدّت أصنام الطائفة، فحاربت الهرطقات وواجهت الهراطقة وتحدّت الانحرافات.

حركة عمّد أعضاؤها علمهم وأدبهم ليكونوا منارةً في سماء هذا المشرق.

حركة أعطت الكنيسة كهنة ورهبانًا ومكرّسين، وسعت إلى نقل فكر الكنيسة إلى كلّ منزل أرثوذكسيّ لأنّ في ذلك شهادة للربّ وخلاصًا للنفوس. 

أيّها الحركيّون، الحركة ليست سوى كتلة من عاشقي المصلوب الذي منه وحده ينالون كلّ مجد وكرامة،

الحركة هي مجموع الحالمين بكنيسة مشرقة لا سيّد فيها أو عليها إلاّ الناصريّ، الإله الحقيقيّ، الواحد مع الجائعين والعراة ... ولا مكان فيها لأصنام السلطة والمال. الحركة هي قوم الساعين بشوق وتوق إلى احتضان الآخر. إنّها أناس ارتضوا الصلب ... ليقوموا مع القائم من بين الأموات.

كـلّ عيـد وأنتـم بخيـر وصومًا مباركًا للجميع.

 

فتقا - لبنان

مؤتمر اللقاء الرعائيّ

عقد اللقاء الرعائيّ الأرثوذكسيّ مؤتمره الثالث في دار سيّدة الجبل في بلدة فتقا في ٢٠ آذار 2013 بحضور الأخوة: نيقولا لوقا، نيقولا شحادة، مرسال يزبك، جورج طربيه، شفيق حيدر، ريمون رزق، أنطوان خوري، سمير كامل، إيلي شلهوب، عادل بطرس، خليل بو عسلي، الأب يونس (يونس)، فؤاد الحجّ، كميل غزول، جورج صائغ، إبراهيم رزق، حميد الدبس، رينيه أنطون، إيلي فلاح، أنطوان بيطار.

افتتح الأخ نيقولا لوقا أعمال المؤتمر بقراءة الكلمة الافتتاحية التي أعدّها د. نجيب جهشان والتي تتطرّق فيها إلى المشاكل الأساسيّة التي تعانيها كنسيتنا مشيرًا إلى هذا الجرح الذي يدميها باستمرار ويوهن مؤسّّستها في هذا العالم، ألا وهوَ ضعف الرعاية، الذي من أبرز أسبابه هو هذه الحالة الهرميّة المسيطرة على علاقة أبناء الكنيسة برُعاتها. هذا الأمر الذي لن يُحلّ إلاّ بتطبيق القوانين الكنسية التي وضعتها الكنيسة لتعزيز روح الشراكة، والتي للأسف لم تبصر النور على أرض الواقع.

ويأتي هذا اللقاء الثالث، لمتابعة هذه الخطى، وتبادل الرأي في مستلزمات المرحلة القادمة، وإقرار الخطوات القادمة الضروريّة لتحقيق هذه الشراكة العامّة، والوصول إلى مؤتمر أرثوذكسيّ أنطاكيّ عامّ يجمع كلّ المواهب والطاقات، ويؤسّّس لعصر جديد من النهضة في مشرقنا العريق، حيث دعي المؤمنون مسيحيّين أوّلاً.

وذكّر بما قاله صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر في القدّاس الاحتفاليّ في بيروت »لن نوفّر جهدًا حتّى يشعر كلّ مؤمن أنّ الكنيسة جاهزة للاستفادة من علمه، ومن خبرته، ومن طاقاته الإنسانيّة في حياة الرعيّة، كما في المجال الكنسيّ العامّ. مهمّتنا، في عالم اليوم، أن نزيل الغربة عند المؤمن بين انتمائه الكنسيّ وانتمائه إلى عالم هو مدعوّ إلى تقديسه. فالشعب المؤمن، ككهنوت ملوكيّ، مدعوّ إلى هذا العمل الإلهيّ الذي يبعد العالم عن الدهرنة، ويقرّبه إلى اللَّه. لذلك سنعمل لاستنهاض طاقات الأشخاص والمؤسّّسات، من أجل إبراز التجلّيات التي سمح بها اللَّه، أكان ذلك في مجال اللاهوت أو الفكر أو العلم أو الأدب أو الفنّ...«.

من ثمّ بدأت الجلسة الأولى حيث عرض الأخ نيقولا لوقا تقرير اللجنة التنفيذيّة عن السنة السابقة والخطوات التي أنجزتها، بالإضافة إلى المشاكل التي اعترضت سير العمل، تلتها مناقشة للتقرير.

وفي الجلسة الثانية عرض الأخ ريمون رزق رسالة سيادة البطريرك يوحنّا العاشر الرعائيّة وما تضمّنته من أمور إيجابيّة، لا بدّ من التجاوب معها وبخاصّة في ما يتعلّق بما ينادي به اللقاء الرعائيّ من تعاون جميع المواهب وتعزيز روح الشراكة في الكنيسة.

من بعدها عرض الأخ إيلي شلهوب اقتراح آليّات تطبيقيّة لتنفيذ القوانين، كما طُلب من المجتمعين أن يرسلوا اقتراحاتهم لآليّات أخرى قد تساعد في مرحلة التطبيق، ليُصار إلى اقتراح يُرفع لاحقًا إلى غبطة البطريرك.

في الختام تمّ الاتّفاق على النقاط الأساسيّة التالية لتتابعها اللجنة التنفيذيّة في المرحلة القادمة:

١- الهمّ السوريّ ومحاولة تخفيف عبء الأزمة عن أبناء الكنيسة في سورية.

٢- تفعيل العمل مع الشباب.

٣- اجتماع مع كهنة وأعضاء مجالس رعايا لأخذ رأيهم في الآليّات التنفيذيّة.

٤- الاجتماع مع سيادة البطريرك في أقرب وقت ممكن.

٥- إقامة ندوات توعية في الرعايا حول دور مجالس الرعايا وأهمّيّة تطبيق القوانين الكنسيّة. 

 

 

أوغندا

الجمعيّة الأرثوذكسيّة الخيريّة الدوليّة

نابولونجي فتاة يافعة في السادسة عشرة من عمرها تحمّلت باكرًا مسؤوليّة رعاية إخوتها الخمس إثر وفاة والديها. أملها الوحيد هو أن تتمكّن من تأمين تحصيل علميّ يساعدها على توفير فرص عمل جيّدة. لكنّ إمكانيّة الحصول على تعليم ثانويّ في أوغندا ضئيلة ومحدودة. ورغم أنّ أوغندا قد خرجت من الحرب الأهليّة ومن الأزمة الاقتصاديّة التي شهدتها في الثمانينات، إلاّ أنّ انتشار مرض السيدا والخراب الناجم عن حركة المتمرّدين أسفرا عن أكثر من مليونين ونصف مليون طفل يتيم وملايين الأولاد الأمّيّين.

تمثّل نابولونجي مئات الشباب الأوغنديّ الطامح إلى غد مشرق أفضل، لذا سعت الجمعيّة الأرثوذكسيّة الخيريّة الدوليّة بالتعاون مع أبرشيّة كمبالا وأوغندا الأرثوذكسيّة، التابعة لبطريركيّة الإسكندريّة وسائر إفريقيا، وبفضل مساعدة قيّمة من مؤسّسة القدّيس نكتاريوس، إلى بناء مدرسة ثانويّة تضمّ مئتين وأربعين طالبًا في منطقة لويمياغا. تتألّف هذه المدرسة من أربعة صفوف مجهّزة وملحقاتها.

تدرك الحكومة الأوغنديّة أهمّيّة التعليم في بناء الدولة والنمو القوميّ، وهي تعمل على تنمية القطاع التربويّ. عدد السكّان في أوغندا يبلغ أربعة وثلاثين مليون نسمة نصفهم دون سنّ الخامسة عشرة، وثمانون بالمئة من الأولاد لم يذهبوا إلى المدرسة. هذا كلّه يعود إلى النقص في الكتب المدرسيّة وأعداد المعلّمين المحدودة وسوء التغذية.

التزمت الكنيسة الأرثوذكسيّة في أوغندا قضيّة تعليم الشباب، وشيّدت خمسًا وسبعين مدرسة على الأراضي الأوغنديّة. وبمساعدة قدرها مئتان وأربعة وستّون ألف دولار أميركيّ من مؤسّّسة القدّيس نكتاريوس استطاعت الجمعيّة الأرثوذكسيّة الخيريّة الدوليّة بناء مدرسة الملاك ميخائيل التي تتّسع لأربع مئة وخمسين طالبًا في شمال أوغندا. نابولونجي، التي تتعلّم في هذه المدرسة، تقول باعتزاز: »مدرسة الملاك ميخائيل هي أفضل مدرسة في المنطقة«.

مؤسّّسة القدّيس نكتاريوس التعليميّة هي جمعيّة أسّّسها الأب إيفان (أرماتاس) ومركزها مدينة كولورادو الأميركيّة. هدفها نشر العلم والمعرفة في المناطق المعدومة، وهي تتعاون مع الجمعيّة الأرثوذكسيّة الخيريّة الدوليّة في أوغندا وغيرها من دول العالم الثالث.

 

ألمانيا

مهرجان الترتيل الأرثوذكسيّ

عقد مهرجان الترتيل الأرثوذكسيّ التاسع في ميونيخ، ألمانيا، واشتركت فيه جوقات من الكنائس الأرثوذكسيّة في مونيخ، من الصرب والروس واليونان والبلغار والرومان، إضافة إلى الأقباط والأرمن.

الهدف من هذا اللقاء هو الاحتفال بانتصار الأرثوذكسيّة على محاربي الأيقونات في المجمع المسكونيّ السابع العام 843. وقد انبثقت هذه الفكرة من معهد اللاهوت الأرثوذكسيّ في جامعة ميونيخ.

أقيم هذا المهرجان في الأحد الأوّل من الصوم المعروف بأحد الأرثوذكسيّة في كنيسة جميع القدّيسين التابعة للكنيسة اليونانيّة. وحضرت الحفل شخصيّات دينيّة وأبناء الكنائس الأرثوذكسيّة في ميونيخ.

العام المقبل 2014 تستقبل الكنيسة الروسيّة هذا المهرجان في كنيستها في ميونيخ.

 

باكستان

الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة تساعد ضحايا العنف

من أولى مسؤوليّات الكنيسة أن تؤمّن الرعاية الكاملة لأبناء اللَّه. وانطلاقًا من إيمان الكنيسة الأرثوذكسيّة، فإنّ الكنيسة الروسيّة خارج روسيا تساعد المسيحيّين في باكستان في زمن الضيق والعنف والاضطهاد، بما أنّ أبناء الكنيسة الأرثوذكسيّة في باكستان يتعرّضون للحقد والتمييز من قبل السكّان المسلمين. والحادثة التي جرت في إحدى مقاطعات البلاد، حيث هاجم المتطرّفون السكّان المسيحيّين الآمنين في منازلهم، هي واحدة من عشرات الهجمات التي ترعب المؤمنين وتقضّ مضاجعهم. وعلى أثر هذا الهجوم، زار الأب جوزيف من الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة مقاطعة جوزيف، وتفقّد أبناء الكنيسة هناك، وأحصى احتياجاتهم. وبفضل تبرّعات سخيّة من أبناء الكنيسة وزّع الأب جوزيف الموادّ الغذائيّة والأدوات المطبخيّة.

كما زارت البعثة الأرثوذكسسيّة منزل صوان مسيح المتّهم بالتجديف على النبيّ محمّد، وهو ما يزال محتجزًا لدى السلطات، ولكنّه بريء من هذه التهمة التي لفّقت له. والمخطّط كان أن يهجم المتطرّفون على هذه القرية ويطردوا أهلها حتّى يتمكّن أصحاب المعامل من الاستيلاء على أرض المسيحيّين.

إنّها المرّة الأولى التي تساعد فيها الكنيسة الأرثوذكسيّة أبناءها في باكستان. وإرساليّة رئيس الملائكة في باكستان تشكر كلّ الذين ساهموا في نشر بعض الطمأنينة في نفوس هذه الرعيّة.

 

الولايات المتّحدة الأميركيّة

- رئيس الأساقفة ديمتريوس يدعو إلى مساعدة قبرص

دعا رئيس أساقفة الكنيسة اليونانيّة في الولايات المتّحدة الأميركيّة ديمتريوس كلّ الجمعيّات والمنظّمات اليونانيّة والقبرصيّة في أميركا إلى اجتماع لبحث الوضع الاقتصاديّ في قبرص، ومحاولة إيجاد حلول مناسبة للخروج من هذه الأزمة. عقد الاجتماع في مقرّ الكنيسة الأرثوذكسيّة اليونانيّة، وحضرته شخصيّات اقتصاديّة واجتماعيّة يونانيّة وقبرصيّة. كما تلقّى المجتمعون اتّصالاً من وزير الخارجيّة القبرصيّة إيوانيس كاسولاذيس الذي أطلعهم على آخر المستجدّات وعلى حاجات الدولة. واقترح المجتمعون في مرحلة أولى تقديم المساعدات إلى الجمعيّات غير الحكوميّة لتتمكّن من مساعدة العائلات المحتاجة.

ومن جهة ثانية تحدّت رئيس الأساقفة مع رئيس الدولة القبرصيّة نيكوس أناستاسياذيس، وأعرب له عن تضامن أبرشيّات الشتات مع الدولة القبرصيّة في هذه الأزمة التي تتخبّط فيها قبرص. أمّا الرئيس أناستاسياذيس، فقد أكّد أنّ قبرص ستقاوم، وتتخطّى الصعوبات. وشكر لرئيس الأساقفة اهتمامه ورعايته.

 

- الجمعيّة الأرثوذكسيّة الخيريّة الدوليّة

بدعم كبير من الهيئة التعليميّة الهلّينيّة، توجّه الجمعيّة الخيريّة الأرثوذكسيّة الدوليّة مساعدات طبّيّة تفوق نصف مليون دولار أميركيّ إلى مستشفى في اليونان. الوضع الاقتصاديّ المتدهور في اليونان أرخى بثقله على الخدمات الطبّيّة، ما أثّر سلبًا في صحّة الشعب اليونانيّ، وبخاصّة الأطفال منهم. ولهذا تسعى الجمعيّة مع شركائها إلى تأمين الأدوات الأوّليّة من حقن وقفّازات طبّيّة وأدوات لمستشفى، في منطقة تسالونيكي، ايتّسع لنحو سبع مائة سرير، ويفتقد بعض الموادّ والمستلزمات الأوّليّة. وفي هذا الإطار تتابع الجمعيّة مساعدة اليونان على تخطّي هذه الأزمة الاستشفائيّة، وقد وزّعت مؤخّرًا مساعدات بقيمة مليوني دولار أميركيّ على مستشفيات في أثينا وكريت وبعض المستوصفات التي تستقبل العائلات والأطفال والمسنّين الذين لا يستفيدون من تقدمات الدولة.

 

تركيا

- أجراس العيد تدقّ من جديد

سكّان دياربكر في تركيا يسمعون أجراس العيد من جديد. بعد نحو مئة عام قرعت أجراس الكنيسة الأرمنيّة للمرّة الأولى في دياربكر معلنة حلول عيد الفصح المجيد، ولكن لم تستطع الرعيّة الاحتفال بالعيد بسبب عدم وجود كاهن. والجدير بالذكر أنّ هذه الكنيسة التي هجرت منذ قرن رُمّمت مؤخّرًا بمبلغ قدره ثلاثة ملايين دولار أميركيّ. وللمناسبة زارت الرعيّة الكنيسة المرمّمة واستمعت إلى الجرس المصنوع في روسيا، واحتفلت بالعيد على طريقتها بتوزيع البيض والحلويات. وكان رئيس الوزراء التركـيّ رجــب طيّب أردوغـان قد صرّح بأنّه يحترم الأديان والمعتقدات كافّة، ويؤمن بالعيش المشترك بسلام ووئام.

من جهة ثانية قرّرت تركيا إعادة بناء كنيسة والدة الإله في منطقة غورون الواقعة في محافظة سيفاس. وهذه الكنيسة تعود إلى القرن التاسع عشر، وهي تابعة للكنيسة الأرمنيّة، وقد استعملت كسجن ثمّ كصالة سينما ومخزن. واليوم ستبنى على أنّها متحف بلديّ. وقد صرّح محافظ المنطقة محمّد أقطش أنّ هذه المبادرة تهدف إلى تشجيع السياحة في المحافظة.

 

- كاتدرائيّة آيا صوفيا

صرّح البطريرك المسكونيّ برثلماوس الأوّل أنّه يعارض، بشدّة، الخطّة التي يبحثها حاليًّا مجلس النوّاب في تركيا، والتي تهدف إلى تحويل كنيسة الحكمة الإلهيّة أو آيا صوفيا في اسطنبول إلى جامع من جديد. وقال قداسة البطريرك: »نريد أن تبقى آيا صوفيا متحفًا كما هي اليوم. كانت كنيسة مسيحيّة مدّة ألف عام. وإذا كان لا بدّ من أن تصير مكانًا للعبادة، فيجب أن تعود كنيسة مسيحيّة لأنّها لم تُبن لتكون جامعًا«.

بُنيت كنيسة الحكمة الإلهيّة في اسطنبول العام 537، وصارت جامعًا بعد الفتح العثمانيّ العام 1453. حُوّلت إلى متحف العام 1935 عندما أسّّس مصطفى كمال أتاتورك تركيا الحديثة. ومنذ بضعة أسابيع قُدّمت عريضة إلى مجلس النوّاب التركيّ تطالب بتحويل الكنيسة إلى جامع. والجدير بالذكر أنّه خلال السنوات العشر الأخيرة بُني 17000 جامع في تركيا.l

 

© حقوق الطبع والنشر 2025 مجلّة النور. كل الحقوق محفوظة.
Developed by Elias Chahine

Search