بعض القوانين المنسوبة
إلى القدّيس أثناسيوس الكبير  المتعلّقة بخدمة المرضى
والفقراء والتي لا بدّ لنا من أن نتذكّرها، ونسعى لتطبيقها في كنائسنا.

القانون ١٤- ترى ما هي قداسة الأسقف الذي لا يلتفت إلى شعبه عندما يطلب إليه خبزًا؟... ما هو عمل الأسقف سوى زيارة شعبه لكي يتعرّف إلى أحواله، وكيف يعيش؟... الأسقف، الذي يحبّ الفقراء، هو غنيّ، وتكرّمه مدينته وتوابعها، وستنمو الكنيسة في أيّامه، ولن ينقصها شيء. لا يوجد فقير في مدينة الأسقف الذي يحبّ الفقراء...

الأسقف، الذي يمارس العدل، يجلس مع فقير مؤمن بدلاً من أن يقعد مع غنيّ لا يعرف اللَّه. والغنيّ، الذي يحبّ العدل، لا يمقت الفقير، بل يجالسه. مَن يحترم الغنيّ أكثر من الفقير يقع في الخطيئة...

على الأسقف ألاّ يسرع في الجلوس مع الغنيّ بدلاً من أن يدعو الفقير،  ليجالسه.

القانون 47- على الإكليريكيّ ألاّ يهمل المرضى الذين هم في حدود رعيّته. وعليه زيارتهم ويؤمّن لهم الطعام. وإذا كان المريض فقيرًا، فليعطه ما يحتاج إليه. وإن كان هو فقيرًا ولا يملك ما يعطيه، فليلبّ طلبه بواسطة مَن لهم كفاية العيش، لكي يكون حقًّا عضوًا في الإكليروس.

القانون 87 - الذين يظلمون الفقراء ويطالبونهم بمبالغ لا يملكونها، ثمّ يقولون سنعطي رداءً لفقير عريان كي يسامحنا اللَّه، والذين يقولون، بعد أن يكونوا قد عرّوا أجساد فقراء كثر، سوف نبني كنائس ونقدّم لها العطايا، فليعلموا أنّ هباتهم وعطاياهم ليست سوى ملك الفقراء، ولم يقدّموا شيئًا تكفيرًا عن خطاياهم. l